(ووقفت الطبول شامخة.. وسقطت الكتب)


ـــ لا تقرأ لا تكتب.. وتعلم كيف تموت..
(فخنافسُ الأرض تجري في أعِنَّتِها … وسابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ)..
ـــ هذا وقت الطبول والمطبلين.. لا وقت الأقلام والكتب..
(فأكرمُ الأُسْــدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ … وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهدِ)..
ـــ كسر أقلامك.. مزق ما كتبت..
(فكم شجاعٍ أضاع الناسُ هيبتَهُ … وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَـدِ)..
ـــ دار الزمان.. واختلت موازينه..
(فكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ … وكم صفيقٍ لهُ الأسماعُ في رَغَدِ)..
ـــ احرق وريقاتك.. وانسحب بسلام..
(فكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ … وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُدَدِ)..
ـــ وقفت الطبول شامخنة.. وسقطت الكتب..
(دار الزمان على الإنسان وانقلبت … كل الموازين واختلت بمستند).
مع الإعتذار لشاعرنا الكبير أبو الطيب المتنبي.. الذي تلاعبت بشعـره الرائق الجميل.. ووظفته لأفكاري البسيطـة المتشائمة.