شعر

إحسان بإحسان

أَثابَكِ اللهُ بالإحسان إحساناُ *** وَزَادَك اللهُ بالمعروفِ عِرْفانا
وزاد قدركِ تشريفاً ومنزلة***وزاد حُسنك تمْكيناً وسُلطاناَ
إن الورودَ التي أهديتِ بَاقتَهَاَ***تحدّثَتْ عنكِ إسْراراً وإعلانا
رَقّتْ كمثِلكِ انفاساُ وحاشيةً ***وأشْبهتكِ احاسيساً ووُجداناً
لطيفةٌ مثل مُهْدِيهَا معبرةً ***زادتكِ في مقلتيِ حسناً وإحسَاناً
علي مُحَيَّاكِ قد أْلقَتْ قَرَنْقٌلةً***منها ببرعُمِهَا فافتْرِّ جذلاُنا
والوردُ ألقي على خَدّيْكِ حُمْرَتُهً***والفلُّ طوَّقَ منكِ الجيدَ نشواناً
وَمَثّلَ النَّرجِس الوسنانُ مقلته***في مُقلتيكِ فأغْوانا وأغراناً
قد أنعشتْ بشذاها الحلوِ أنْفُسَنا***وَرَطَّبَتْ يَبَساً في الرَّوحِ قد رَانَا
إن الهدايا وإن أغليْت قيمتها***لا تَعدِل الوردُ إفْصَاحاً وتِبْياناً
فهل تُري عبَّرُتْ عن كنهِ ربَّتهِا***وتَرَجمتْ عن شعورٍ كان كِتْماناً؟
فلستُ أملِكُ إلاّ أن اقول لهَا***شكرا .. فإنك قد عطرتِ دُنياناً
الوردُ أجملُ ما يهُدي وصاحبُهُ***من أطيبِ النَّاس أنفاساً وأرْدَانَا
والشعرُ أخلدُ موهُوبٍ لمُحْنِةٍ***ألقوْا عليها من الأسماء ( إيمانا)

مقالات ذات علاقة

الأشرعة المالحة

مفتاح البركي

في حِراء الهواجس

المهدي الحمروني

اغتيال البراءة

عبدالحكيم كشاد

اترك تعليق