من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي
شعر

منازلُ الغناء

من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي
من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي

 

جاهرتُ بالذنب

و ناديت كل الذين مضوا إلى الخطيئة ..

أني آنستُ من جانب العطر

قرنفلة تستسقي نبيذ المطر

للأجساد العارية ..

تسافر في دمي و أكونها

أحياء بها في مُختلى الروح

أشاطرها النأي

و رحلة العُري و الأشتهاء

أشكلُ من بحتي لها

نورساً لأُبحر …

/

:

 

قناديلي إليها

بلادٌ من قرنفل

من شُرفةِ الغناء سأشرب نبيذها

و ليذهب الغرباء الدراويش إلى الجنة ..

 

هي تفاحةُ الخلاص

أتلذذُ لوزها المُرقط

أقضم لهفتها الحرون المالحة

من أعلى ربوةٍ للشوق

و أنداحُ فيها طفلاً صعلوكاً

من ياسمين .. ظمأهُ الاشقر

لروائح نهديها

طالعٌ من رحمٍ مفتونٍ بها

تحت الهدهدةِ الأولى

ألملمُ ضفائرها و ما تمزق من

ثوبها و الحنين على آسرة الغناء …

 

أسكُنها … أبعثُ فيها

من جديد ..

فأجدُني أقطفُ مشاميم البنفسج فيها

حاملاً كؤوس الغناء

أجوبُ ليلها درويشاً

حافياً .. عارياً

 

أحنُ إليها تُقاسمني بحتي

لأريق الشعر على شفتيها

نبيذاً مُقفى

و أطلبُ رعشتها

كل صباحٍ و عناق

__________________________

الخُمس .. ليبيا  24  /  9  /  2018

مقالات ذات علاقة

لو لم يكن لظلك وقت

مهند سليمان

كان ياما كان

علي محمد رحومة

في المرآة

مهند سليمان

اترك تعليق