ربّاااااااااهُ
كما لوأنني أحلم
أو أن خيطاً من عبقِ نبيذٍ
في أنفَاسي العازفة
وأوهامي المعتزلة
يصّاعدُ إلى قوقع نشوتي
مُعتّقاً ببنانٍ أُسطوري
في جِرار فخّارٍ
لعذارى ريفيّاتٍ نواعم
على نهرِ الأغريق
أؤمنُ بيقينٍ مُطلق
أن الله سوّاكِ في لحظةٍ مغايرة
من التجلّي
وربما أطلقَ العنانَ لكِ كما تشائين
في التخلّقِ والتكوين
واثقاً في مشيئتهِ بهبوطكِ آيةً
عُظمى له
وأن الخشيةَ ستتماسكُ بتوحيدِ
الشعراءِ أمام هالةِ
هذا المُحيّا
حين تُشرقينَ كآلهةٍ مُلهِمة
وأن العلماءَ موكلونَ بتفسيرِ بعثكِ
وتأويلكِ كنصٍّ فارق
والرواةَ بحفظكِ كإصحاحٍ يتيمٍ ومتفرد
وتدوينكِ كحديثٍ مُقدّس
لهذا يجدرُ بكِ السموُّ بتاجٍ
والإختيالُ بصولجانٍ
والتربعُ على عرشٍ
والبُعدُ الشاهقُ
المُحلّقُُ في الأفق
ككوكبٍ يظهرُ في أوانهِ الموعود
مادام سناكِ يملأُ الأرضَ
وينفذُ في البصيرة
إنّما على عينيكِ وهي تُشهرُ أهذابها
وتنشُبهما في خفقانِ تصوّفي
كحديقتينِ من فِردوسٍ خيالي
أن تهدّئا من روعي
شفقةً برئةٍ ورِعَةٍ
تشهقُ إليكِ
ورحمةً ببقّيةٍ تلهجُ
بتهجّي شهادةً
تلفظُ
بكِ
_________________________
ودّان 28 آب 2018 م