:
ها أنا كدرويشٍ شريد
يُمعنُ في الغناء
كلما أزداد الليلُ وحشة
:
مازلتُ أغني لها
وهابةُ الحب ومطرُ الغناء ،
تلك التي سُرق من أحداقها
كُحل القمر و أبيضت
من البكاء
:
المنذورة لزمنٍ رديء
يتدلى من سُرة القبح
و رُؤى من خريف باهتة
تكسرت و تلاشت خلف
غيمةٍ من سراب
:
هي أبعد منهم
و أكثر عشقاً لكِ
و أقرب لجبينك من وشمةٍ
مُضيئة … هي حكاية حبٍ
فيكُ لا يهرم و لا يموت
هي طفلتك و غزالتك
يا ( طرابلس )
:
في الجُرح المجاور
كانت تئن من الخذلان
ذات العينين العسليتين
ملاذ العشاق الدراويش
:
مازلتُ أمكث غير بعيد
طفلاً يشمُ وردها و ينام
أبصرُ رذاذ البحر عسلي المذاق
يقبلُ شفتيها و يغني ..
:
الغزالة …..
حورية البحر و راهبة الدراويش
ميراثٌ و وشمٌ من زعفران
غير أن الربيع تأخر
:
قبل ساعة الموت القبيح
كانت تغني
لم تجد درويشاً و عاشقاً سواي
تحكي له عن غزل اليمام
حين كان يحط على حوضها
بعد ما اثقله الوجد
:
لم تجد من تُسقيه نبيذ
موتها الجميل … سواي
حين قالت :
أمهلني أفرغ روحي
و ارواح الدراويش العاشقون
في مخلاتك
و أمضي
/
____________________________
29 / 8 /2018