

لا ينبغي أن نرتاب
من نزق الإبرة
حين يراودها سمُّ الخِياط
على أرتكاب رقصةٍ عاهرة
في جسدٍ عارٍ من أخضرار الشبق
:
ثمة وخزٌ و عواء
و أفخاذ تُنشر على أعود الريح
:
الكارثة أننا نستكين لشهوة الظمأ
و غواية النعام بشغفه الغبي في
قراءة رسالة الغفران لأبي العلاء المعري
حين يدُس في جيب التراب آخر نفسٍ للخلاص
:
فما أشقى الوردة
ظمئةُ عناقٍ بلا أزرار
تلتحفُ هجير الليل
غريبة الرائحة و المذاق
:
مازلتُ أرى فيما يرى
الجاحظُ الذئب الأريب
أن هوس الذئبةِ بالعواء
لم يكن من أجل العزف على
مفاتن اوتار أحبالها الصوتية
:
….. تلك فجيعةُ العواء و عهرٌ قبيح
لا ينبغي له أن يُعزف على
مقام طُهر الجنون الذئبوي
:
المنادمة سُكر العناق
و شغف اللذة الحرون
جموحٌ لعهرٍ أشقر
لا يقاوم عُريَ الغواية
المُبحرة في ذات
العواء