المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.
متابعات

ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها

الطيوب

المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.
المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.

اختتمت مساء أمس الثلاثاء 26 يونيو الجاري، الجلسة الأولى من الندوة الفكرية المعنونة بـ(ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف)، المقامة على هامش الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بقاعة (تموز)، بفندق عشتار شيراتون، بمدينة بغداد.

الجلسة البحثية الأولى جاءت في محور: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، بإدارة الدكتور “علي الفواز”، الذي افتتح الجلسة مرحباً بالحضور، والمشاركين في هذه الجلسة العلمية، وقدم لمسألة ثقافة العنف، وأثرها، والآليات اللازمة لمواجهته.

الورقة الأولى، كانت للدكتورة “لاهاي عبد الحسين” من العراق، وورقة تتحدث عن ثقافة العنف من منظور اجتماعي. حيث ركزت الباحثة على ثقافة العنف من جانب اجتماعي وأثرها الكبير في المجتمع، من خلال تناولها لمجموعة من الظواهر الاجتماعية ذات العلاقة بالوضع السياسي، كانتخابات التي ألمحت الباحثة أن الناخب إنما يدلي بصوته بناءً على مرجعيته الدينية، أو الإثنية، أو العرقية، ………

المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.
المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.

الورقة الثانية كانت من نصيب مصر، حيث قدم الباحث “شوقي جلال”، ورقة في ثقافة العنف، والآليات الناعمة لمواجهتها. حيث ركز الباحث على أن العنف سلوك مسؤولة عنه الأنظمة السياسية، في غياب مفهوم الدولة المدنية، وأن مواجهة العنف لابد أن يكون ضمن خطة عمل، أحد ركائزها البعد عن المواجهة، أو ما يعرف بالآليات الناعمة.

الورقة الثالثة، كانت للدكتور “يوسف الحسن”، من الإمارات العربية المتحدة، في ورقة عن ثقافة التسامح. والتي ركز فيها على العنف المسلح وأبعاده الزمنية، والاجتماعية، والدولية، خاصة في وجود أمثلة عربية واضحة في؛ العراق، ليبيا، سوريا.

وعرض فكرته حول مشروع الاستقرار، بعد ما يسمى بالربيع العربي، وتداعياته على الدول العربية، والغاية هي بناء السلم الاجتماعي في بين السلطة والمواطن، والذي يأتي بعد ما يعرف بالمرحلة الانتقالية. ويقترح “الحسن” 4 محاور أساسية:

المحور السياسي؛ تعزيز مبدأ المواطنة، وإدماج المواطن في العملية السياسية.

المحور الاقتصادي؛ الاقتصاد القائم على المعرفة، ومواكبة التطور التكنولوجي.

التعليم والثقافة؛ كأداة لمواجهة ثقافة العنف.

الدولة المدنية الحديثة، والتي تقر منظومة الحريات الفردية، وحرية المعتقد والعقيدة.

المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.
المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.

الورقة الرابعة كانت للدكتور “ريمون جوش”، من لبنان، في ورقة عن استخدام الآليات الناعمة في مواجهة العنف. ضمن بعدين؛ أهم مظاهر ثقافة العنف، وأهم الاليات لمواجهتها.

بدأ الورقة بتعريف ومقاربة معنى الثقافة، الذي تغير مع تطور وسائل الاتصالات في العصر الحديث. ثقافة العنف، هي أحد أوجه الثقافة السلبية، التي تلغي دور الإنسان، غايتها السيطرة والسطو على الإنسان. وأهم أوجه مظاهر العنف؛ ثقافة السيطرة، ثقافة الفساد، ثقافة الإقصاء. وتناولت الورقة الآليات الناعمة كأحد الوسائل لمواجهة ثقافة العنف، من خلال دعم دور الدولة وتفعيل منظوماتها وتنظيم سلطاتها الثلاث، ودور الدستور وعلاقته بحرية المواطن واحترامه.

الورقة الأخيرة، جاءت من العراق، قدمها الدكتور “محمد أبوخضير”، بعنوان التحبيك الاشهاري للعنف، من خلال 4 منصات مفهومية، لمقاربة ثقافة العنف. العنف نص يتم تداوله بشكل يومي معاش في الحياة العراقية، التي تنتجها آليات دينية، وثقافية، وهي نصوص غير بريئة تضمر في داخلها شيء، مؤدلجة. بالتالي ما كان خارج هذه النصوص هو غير صحيح، غير ديني، وبالتالي غير مقبول، والعنف هو أحد صور الرفض، التي تعتمد أحد أساسياته، وهو التكرار والمحاصرة.

المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.
المؤتمر الفكري، حول ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف.

من بعد ترك المجال لمجموعة من المداخلات، التي تركزت بالأساس على ورقتي الدكتورة “لاهاي عبدالحسين”، والدكتور “محمد أبوخضير”. كما اقترحت بعض المداخلات إقامة ورشات عمل في موضوعة ثقافة العنف ومواجهتها، وأيضاً محاولة رفع الوعي المجتمعي في هذا الخصوص.

في ختام الجلسة، لخص الدكتور “علي الفواز” مادار في الجلسة من أفكر، وفتح العديد من الأسئلة للنقاش والحوار، ليرفع من بعدها الجلسة.

هذا وتضمن البرنامج الموضوع من اللجنة التحضيرية، زيارة مسائية إلى (نادي الصيد العراقي)، بمنطقة المنصور، ببغداد حيث أقيم حفل موسيقي، قدم مجموعة من الوصلات الغنائية العراقية.

الجدير بالذكر، أنه تقام اليوم الجلسة الثانية الخاصة بالمؤتمر الفكري (ثقافة التنوع، في مواجهة ثقافة العنف)، حيث تقام الجلسة الأولى عند الساعة الـ11:00 صباحاً، في محور (التنوع الثقافي، ورهان التواصل)، بذات ىالقاعة. كما تضمن برنامج اليوم، زيارة للمتحف الوطني العراقي.

 

مقالات ذات علاقة

مسرحية الصابية.. تصوير مؤلم لواقع ليبي أشد ألماً

محمد الأصفر

كيف تعاطى النقاد مع كتابات النيهوم؟

ناصر سالم المقرحي

احتفالية العيد فرحة

مهند سليمان

اترك تعليق