أنتظرُ فقط غفلةَ الخِمار
عن ثغركِ
لِأُعلِنَ دولتَكِ
في إرهاصِ صُبحٍ جديد
على بيانٍ صادحٍ
كأنّما تُغِيّرينَ فصيلةَ دمي
فقط بسمةٌ واحدةٌ منكِ
تكفي للتشّيُعِ لكِ
ببقاءٍ وتمدّدْ
بسمةٌ كتميمةٍ
أتَّخِدُها رايةً لأتباعي
وهم يُعِدّونَ رِباط الخيلِ
أنتِ فريضتي الغائبة
وسُنني الصِحاح
ومذهبي الخامس
وأثريَ الباقي
سأنادي بكِ في المنابر
مُبشّراً بظهوركِ
بسلفٍ بَرَرَة
أولو بأسٍ فاتكٍ
وعهدٍ وثيق
ومُريدين تُقاة
لقداسةِ سِرّكِ
ودوامِ ظلّكِ
وإمامتُكِ المنتظرة
وبَيعتُك بالولاية
وصْفُك مَقامُكِ ..
وتجلّيك خلفَ حجابْ
كُنتُ في مُنتهى الهدوءِ
والعُزلةِ
رضيّاً بابتلائي
لا أطمحُ لمعجزةٍ تنتشِلُني
قبل أن يغتالَ حجرُكِ
سكينةَ بئري
حين اهتدىَ لها دونَ حِقبٍ
عجافٍ من السابلة
وقوافلَ من ظمأ
خذيني من غياباتِ الكيدِ
وآوني إلى أمْنِ عرشكِ
فقد مسّني الضرُّ
لن يذكُرني عندكِ
سوايْ
________________
18 أيار 2018م