جاءت الترجمة، لنقل آداب وثقافة الغير، كما كانت الوسيلة لنقل ثقافتنا وأدبنا والتعريف بها، والكثر من البلاد تدعم مشاريع الترجمة لما يعينه هذا العمل من أهمية ثقافية وعلمية. وفي عالمنا العربي، مازالت الترجمة دون المستوى، ولا تلبي طموحات المهتمين.
الترجمة لم تعد مجرد نقل أو ترجمة نص من لغة إلى أخرى، إنما أساليب ومناهج، تركز على الأمانة في النقل والتعبير، خاصة في النصوص الأدبية.
في هذا اللقاء، نلتقي الشاعر “سعاد يونس” التي خاضت تجربة، ترجمة مجموعتها الشعرية (في جعبتي ذاكرة)، إلى اللغة الأمازيغية، التي قام بها المترجم “بشير عجرود “، في حديث عن ترجمة النصوص النصوص الشعرية بشكلً خاص.
تقول الشاعرة “سعاد يونس”: الترجمة انتشار وتحفيز للإبداع.
ربما لأني أعتبر القصيدة هي تحميض للقطة وإظهارها بذات اللون وذات اللحظة للقارئ بآلية غير مقصودة، لم يأت في بالي أبدا ان تترجم هذه الحالة الى لغة أخرى. ورغم أنه ترجم لي عدة قصائد في بعض المدونات الخاصة وبعض المواقع، إلا ان ذلك لم يحرك في فكرة أن اترجم اشعاري في ذاك الوقت
وأن تترجم النصوص الشعرية، هذا يعني أكثر انتشاراً للفكرة، وأكثر تحفيزاً على إبداع قصائد أقوى تليق بثقافات شعوب، ربما أرقى أو ربما تعاني نكبات كالحروب والمجاعات، فيكون في الشعر براح للخواطر.
وهنا سألناها: عن أهمية لغة الترجمة!
إن كنت تقصد بلغة الترجمة، ثقافة المترجم، وإلمامه بالأدب والشعر من عدمه، فهنا المترجم الأديب أكثر إتقانا للترجمة أكيد، لأن القصيدة ستصل للمتلقي قصيدة وليست فكرة محكية، وهنا فرق كبير عند من يتذوقون الشعر.
وإن قصدت اللغة في حد ذاتها، عدا لغة القصيدة، فهنا لا فرق عندي مادامت القصيدة ستصل. لأنه أن توفرت فرصة الانتشار فمن حق أي إنسان في أي مكان من الأرض أن يطّلع على نتاج الآخرين.
وعن تجربة الترجمة إلى الأمازيغية، تقول الشاعرة “سعاد يونس”:
تجربة ترجمة أشعاري إلى الأمازيغية، وهي تعتبر الترجمة الأولى التي تمت باتفاق مسبق، حيث شاركت بقصيدتين كسائر الشاعرات.. في المصافحة الترجمية الأولى عربي أمازيغي، كما بذات القصيدتين من مجموع 78 شاعر(ة) في الديوان الشعري الشمال أفريقي والصحراء، واستفردت من مجموع 15 شاعرة بديوان ترجمي عربي أمازيغي كامل بالعنوان المذكور، وهو (في جعبتي ذاكرة).
وتضيف:
في الحقيقة، في المصافحة الترجمية الأولى عربي امازيغي.. أرسل لي الاستاذ المترجم الى الامازيغية الاستاذ “مازيغ يدّر”، يدعوني للمشاركة ورحبت بالفكرة وسعدة بها وتمت الترجمة وصدر الكتاب، ومن ثم أنا من عرضت عليه فكرة ترجمة ديوان خاص بي وأبدى اهتماما بالموضوع، وتم الامر واستفردت من مجموع 15 شاعرة بديوان ترجمي عربي أمازيغي، كامل صدر عن دار كتابات جديد للنشر الالكتروني.
وهو أهمية الترجمة للشاعر، قالت الشاعرة:
أجل الترجمة مهمة جداً لأي أديب، ولكن لابد من أن يأخذ الوقت الكافي لانتشاره أولا، بين أبناء لغته، وثانياً لوصوله مرحلة النضوج، أقصد نضوج النص .
وعلقت الشاعرة حول ما يقال عن خيانة المترجم، بقولها:
الخيانة.. لا أدري من أين تسرق هذه الكلمة حروفها، أحيانا كثيرة أفكر أي شيطان ألم بهذه الخماسية بعيدة عن لغة الجنة لغتنا. في الحقيقة لا أعرف شيئاً عن هذا الامر، لكن لابد من وثوق الأديب جدا بالمترجم، أو على الأقل وجود طرف ثالث يتحدث اللغتين، لمراجعة المادة المترجمة.
كلمة أخيرة
الوصول في حد ذاته لم يكن أبدا غاية، لكن تصميمي على السير قدما والنهوض من جديد إن تعثرت، لكي تصل كلمتي، هذا ما كان هدفي فعلاً.
الشكر كل الشكر. لبلد الطيوب لطرح هذا الامتداد الربيعي من الحوار. وللأستاذ الفاضل رامز النويصري كل التقدير والاحترام وفقكم الله .وللأستاذ الفاضل المترجم الجزائري “بشير عجرود”، الذي نتواصل معه عبر الفضاء الازرق باسم “مازيغ يدّر بالنثابل” كل التقدير والاحترام.
2 تعليقات
اشكر الموقع الالكتروني بلد الطيوب وكل العاملين على هذا الرقي في تقديمة وشكر خاص للعاملين بزاوية طيوب الحوار ، وللاستاذ المهندس الكاتب رامز النويصري كل الاحترام .
لا شكر على واجب أستاذة سعاد يونس
الشكر لك لإتاحة هذه الفرصة للموقع للقاء
تحياتنا