” انصهار”
البنت التي هربت من اللوحة
لم تقصد أبدا
أن تسكب اللون
أرادت فقط ..
أن تعدو مع الأرقام
الدائرة حول الوقت
وحينما داهمها البنفسج خافت
أن يتبعها الأثر
فيمحو ..
ملامح الفرش .
” الرقصُ في الهشيم ..”
هناك ..
في جهة الشرق
ثمة صدى عفريت يتثاءب
وعربدة حكاية ممشوقة بالصمت
وأطفال حفاة ..
يركضون خلف رتل
لم يزل يمر .
” ناقوس “
يهتك الصمت
خصر ساعة الرمل
فتنكب ” الآن “
شاكية للقاع
ضيق التسرب.
” سقُوط “
لماذا ..
لا تشبه الثورات
سوى مكعب نرد
يعطي دائماً قراءة مختلفة ولا يأتي بقراءة أخرى
إلا حينما ..
يسقط .
” عَوْدة “
يحكمنا الوجود
الأبعاد الثلاثة تحاصرنا
البعد الرابع
أن نتحرك ..
ضمن إطار الزمن ..
أما من وسيلةٍ للانفلات؟
” نيكوكروفيليا “
كي تحتفظ بلسانها ..
سكتت النار في المنسأة
وتكلمت في الهشيم .
” سبر .. “
لازلت لم أفهم
لِمَ يتشبث الظل بالحركة
ويتوقف عند اللقطة
رغم أنّ الصورة
لم تكـُن تعنيه؟
” خوار “
نتوجع
أنا وحقيبة
وخارطة لوطن
ضيّع ملامحه على قارعة الانتقال
وأمس
لم يستطِع للغد
سوى أن يكون
جسداً له خوار..
” جُوْع ..”
أَنينُ الجوعِ في خلاء البيت
تُردِّد صداه ..
الكلابُ الضالة
في فضاءات النجع .
” تداعي .. “
لماذا ؟
حينما تعجز الكلمات
ينكشف المعنى نكاية في اللغة
هكذا ..
عارياً دونما خجل ! .