اتهم الشاعر والكاتب الصحفي محمد المزوغي وزارة الثقافة بالتقصير في دعم المثقفين الليبيين المشاركين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مبينا ان ما تعرضوا له يعد وصمة عار على جبين الوزارة.
وبين المزوغي في تدوينة له بموقع “فيسبوك” أنه عاد إلى ليبيا بعد مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب وقال “حمدتُ الله كثيرا على قرار الإقامة على حسابي فما تعرض له زملائي الكتاب والمبدعون يُعَدُّ وصمة عار على جبين وزارة الثقافة ( إن كان لها جبينٌ أصلا)”
وتابع “الشاعران محمد الدنقلي وسالم العالم اللذان أذهلا الجمهور ببديع قصائدهما وروعة إلقائهما ونجحا نجاحا باهرا جعل الشاعر حبيب الصائغ رئيس اتحاد الكُتّاب العرب يشيد بهم وبالشعر الليبي ، هذان الشاعران اللذان رفعا رأس ليبيا عاليا عندما عادا إلى الفندق وجدا الحجز مغلقا في وجهيهما واضطرّا -لكي يبيتا – أن يدفعا أجرة الفندق تلك الليلة من جيبهما”.
وأضاف المزوغي أن “الشاعر عبد السلام العجيلي لم يجد حجزا في ليلة وصوله ولو لم يفسح له أحد المدعوين مكانا في غرفته لنام في بهو الفندق وفِي الْيَوْم المقرر لإقامة أمسيته وجد نفسه من دون حجز فاضطر إلى وضع حقائبه في غرفة صديق وذهب ليلقي الشعر”.
وزاد “الأستاذ الناقد يونس الفنادي عندما عاد تلك الليلة بعد أن أقيمت ندوة حول كتابه الذي يعد إضافة لمكتبة النقد الليبي حظيت بحضور لافت ومداخلات مهمة تمدد على فراشه بعد يوم مرهق ليفاجأ باتصال من إدارة الفندق يطلب منه إخلاء الغرفة فورا فاضطرّ هو والشاعر عبد السلام العجيلي للإقامة على حسابهما في أحد فنادق وسط البلد ويغادرا في الصباح على حسابهما أيضا باتجاه مطار برج العرب حيث الليبيون يتمددون خارج المطار ممنوعون من الدخول حتى تقلع الطائرة من بلدهم ويُتأكّد من وجودها في الجو” .
وأردف “الفنان فتحي كحلول أقام ليلة واحدة ليفاجأ في الصباح بفاتورة باهضة التكاليف جدا واتضح أن الغرفة كان يقيم فيها مسؤول الثقافة الذي خرج دون أن يقفل حجز الغرفة”.
وأشار المزوغي إلى أن “الدكتور فوزي الحداد تعب وهو يحاول أن يحلّ معضلات التسكين بالاتصال بالسفارة بعد أن غادر الوزير المبجّل مخلفا فوضاه التي لم يلتزم بترتيبها”.
واختتم “محمد الدنقلي ، سالم العالم ، يونس الفنادي ، فريدة المصري، فاطمة الحاجي ، عبد السلام العجيلي وكل الأسماء المبدعة التي شاركت كانوا خير سفراء لليبيا وفِي مستوى نفخر به وكانوا يستحقون معاملة تليق بهم لكنّ وزارة الثقافة ومن خلفها حكومة السراج أثبتت أنها غير معنيّة بالثقافة ولا علاقة لها بهذا الشأن فلماذا الإصرار على بقائها هل هو ( البرستيج ) والحفاظ على ( البرتوكول ) وهدر أموال يوجدُ في ليبيا من هو أولى بها من النازحين والمنكوبين؟!!”