كتبت: هاجر الطيار.
في أمسية فاقت الوصف ضيفا وحضورا وتنظيما احتضن منتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي في مقره في العاصمة الليبية طرابلس مساء السبت 3 فبراير أمسيته السادسة والخمسين والتي إحياها شيخ الشعراء و نورس الشعر الأستاذ الدكتور عبدالمولى البغدادي حيث و كعادته رفض أن يتم تقديمه كما هو متعارف عليه في مثل هذه المحافل واختار أن تكون الأمسية ذات طابع أسري حميمي عاش رواد المنتدى من مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء خلالها أجواء أقرب للسحر منها للشعر شدا خلالها نورس الشعر بأجمل ما نظم وخلال الامسية ذكر شاعرنا موقفا حدث معه ذات يوم حين عقد العزم على ان يعتزل الشعر فقال…
— أَحِـبَّائِـي وأَبْنَائِـي –أَرِيحُونِـي ،،،
فَـقَـدْ أَدَّيْـتُ دَوْري !!!
وآمُـلُ أنْ تَـقُـومَ أخِي بِـدَوْرِكْ
ولا تَعْـجَلْ بإلْغَـائي فعُـمْري
حَمَاك اللهُ مَـوْصولٌ بعُـمْـرِكْ
إذا ألْقَـيْـتَ قَـدْرَكَ في سَرَابٍ
فمَن ْيَقْـوَى على إبْراز قَدْركْ
فَـطَـيْفُـكَ لا يُـرَى إلا بِـطَـيْفِي
وشِعْـري لا يُـرَى إلا بِشِعْـرِكْ
قَـدِيـمًا قالَـهَـا الحُكَـمَاءُ قَـبْـلـي
أخي : ما حَكَّ جِلْدَكَ مثل ظُفْرِك
فَلا تَرْجُوا السَّلامَةَ من سَفِـيهٍ
دفَـعْـتَ به فَـصـار ولِـيَّ أمْـرِكْ
إذا أعْرَبْتَه رَفْـعًـا سيَـسْـعَـى
لِحَدْفِـكَ أو لِنَصْبِكَ أو لِكَسْرِك
ونحن الآن في زَمَـنٍ مُخِـيـفٍ
وأشْـبَـاحٌ مُـشـوَّهَــةٌ تُـحَــرِّكْ
فَحَاذرْ أن تسيرَ على هواهُمْ
فَـكُـلُّ مِنْهُمُ يسْعى لِـجَــرِّكْ
فَـمِنهمْ من يُدَعِّـشُ أو يُؤَمْرِكْ
ومـنهُـمْ مَـن يُفَرْنِسُ أو يُتَرِّكْ
بِلادُكَ مَثْل عِرْضكَ بَلْ وأغْلَى
فلا تَـتْـرُكْـهُـما نَـهْـبًـا لِـغَـيْـرِكْ !
فما كان من أحباب شاعرنا و مريدوه إلا أن انهالوا تباعا ينظمون قصائد تعارض قصيدته لاثنائه عن قراره وصدف ان تواجد الشعراء خلال الامسية وقامو يقرأون ما نظموا من قصائدهم التي عارضوه فيها وكانت لا تقل جمالا عن أصل ما قال فرد عليه كل من الشاعر اسامه الرياني ثم الشاعر محمد المزوغي بقصيدة قرأها نيابة عنه الشاعر هود الأماني وأخرى قالها الشاعر ابو عائشة الأندلسي الدكتور علاء الاسطه ثم ردت الشاعرة فاطمة العويمري بعدها الشاعر حسن إدريس تلاه الشاعر عمر عبد الدائم ثم الشاعرة رؤيم الكبتي تلتها الشاعرة منى الهادي بقصيدة نقلتها على لسانها الإعلامية هاجر الطيار…
لم يكتف ضيوف المنتدى من النورس بجلسة واحده بل استأنفت الامسية التي ادارها الشاعر والاعلامي عبد القادر العرابي عقب صلاة المغرب وشاركة خلالها الدكتورة كريمة بشيوة بمصافحة شعرية وحديث ذا شجون مع ضيف الامسية ليستمر الجمع ملتأما للاستماع والاستمتاع بسهرة تعد واحده من روائع الملتقيات الشعرية