يرى رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة، حسن أونيس، أن الشأن الثقافي في ليبيا يسير في خطاه إلى الأمام، لكن يحتاج إلى الدعم المادي حتى يتسنى له الانطلاق.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معه «بوابة الأهرام» الإلكترونية المصرية، الخميس 1 فبراير الجاري، على هامش مشاركة ليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته التاسعة والأربعون لعام 2018.
ويضم البرنامج الليبي في المعرض ندوات وأمسيات في الشعر والمسرح والقصة، والأدب النسائي، بهدف تسليط الضوء على ليبيا الثقافة والحضارة بعيدًا عن أجواء التصارع السياسي، في محاولة لإظهار الجوانب المشرقة في ليبيا كتابة وإبداعًا.
وقال أونيس إن: «من دواعي سرورنا أن نشارك في هذه التظاهرة الثقافية التي تُعد واحدة من أهم وأشهر المحافل الدولية التي يسعى لحضور فعاليتها عشاق الثقافة، من كل حدب وصوب، كما أنها ملتقى سنوي لأرباب الثقافة والقلم، ومبدعي الفكر وصناع الكتاب، والهيئة العامة للثقافة بدولة ليبيا تشارك في فعاليات الدورة التاسعة والأربعين بالقاهرة رغم الظروف الآنية التي تمر بها البلاد، لتؤكد إيمانها بأهمية التواصل الفكري بين البلدين الشقيقين تأصيلًا للمحبة وتوثيقًا لأواصل الأخوة، ولا يفوتنا أن نعرض الدور الإيجابي الذي تلعبه جمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا في سعيها الدؤوب نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا».
وأضاف أن مشاركة الأدباء الليبيين ضرورة في هذا المحفل، باعتباره معرضًا يلتقي فيه الأدباء العرب لإعلاء قيمة الثقافة، موضحًا أن الجانب الليبي حرص على المشاركة رغم الصعوبات السياسية والمادية.
وأوضح أن زيارته تأتي في إطار تفعيل بروتوكولات التعاون بين هيئة الثقافة الليبية والهيئة العامة المصرية للكتاب في مجال المشاركة في المعرض سنويًا وتخصيص جناح ليبي متكامل بمساحة تليق بالثقافة الليبية وأدبائها، بالتوازي مع المساحة المصرية في معرض ليبيا للكتاب الذي يُقام سنويًا ومن المقرر أن يُقام في أكتوبر المقبل، و كذلك عقد مشاريع تعاون لتزويد المكتبات الليبية وخصوصًا المكتبات الجامعية بما يلزمها من كتب وإصدارات مصرية وعربية.
وأشار رئيس اللجنة التسيرية إلى أن «الأزمة في ليبيا، في الوقت الحالي في طريقها إلى الاستقرار، هو ليس استقرارًا كاملًا ولكن استقرار إلى حد في المنطقة الغربية»، موضحًا أنه فيما يتعلق بالشأن الثقافي، فهو يسير في خطاه إلى الأمام، ولكن تحتاج الهيئة إلى الدعم المادي حتى يتسنى لها الانطلاق.
ورأى أن خطة الهيئة، في عام 2018، «تستهدف تجميع الليبيين تحت لواء الثقافة من خلال التمثيل الكامل لكل الأطراف الليبية في الفعاليات والأنشطة الثقافية لخلق ترابط اجتماعي وثقافي وإنساني فيما بينهم، تحت شعار (الثقافة تجمعنا)، وقال: «الهيئة لها توجه إلى البعد عن الخلافات السياسية، وإطلاق مصالحة شاملة»، وفق «بوابة الأهرام».
وأوضح أونيس أن الهيئة تطبع حسب الإمكانيات المتاحة، إذ تطبع حوالي سنويًا من 10: 15 كتابًا، وهو معدل قليل جدًا، إذ تمتلك الهيئة 2000 مخطوط جاهز للطباعة، فقط يحتاج التمويل.