البحر يشدني ككل
الأشياء إليه ،
يجب أن أستيقظ ،
أن أسحبني بهدوءٍ
من يدي
أن أنادي لاسمك
الصغير
تحت الوسادة ،
كي لا نغرق ،
اسمك المبلل بقبلتي
الوحيدة
عبر سماعة الهاتف ،
المطمور في ألف
حلم وقصيدة ..
الغرفة ضيقة ،
اضيق من أن تتسع
لتنهيدة يتيمة ،
أو لعنوان من كلمةٍ
واحدة للقصيدة
الواقفة في حلقي
منذ أربعة أشهر ،
قلمي ينزف آخر
قطرة دم سوداء
و يسقط ،
وجنيني قبل أن يتم
شهره الأول
يتخلى عن رحمي
الهش ،
ويسقط ..
أيضًا ..
من يعرف أسمي ؟
من يلفظه لمرة
واحدة
ويشعل بداخلي
حزمة من ضوء ؟
من يهزهه بقوة
عساني
اتنفس ،
اتكلم
أو أضحك
أو أُجهش بالبكاء .
من أثر نحت
السكاكين بجانبي
سريري انبثقت
صفصافة ،
ومن أثر لمس يديك
بخصري ،
مات حقل أقحوان ،
حين فكرتُ
للمرة الأولى
بالفرار .
في دمي يطفو
عقربين
كان يجب أن يدق
منبه ساعتهما
قبل كثير
لأستيقظ .
السم يجري
في عروقي الآن ،
والكحل يعبد
طريقاً نحو
نحري ويحصد
القمح
من فوق وجنتي ،
بينما أفكر
بأدخال الغسيل
، تنظيف السطح
وإخراج كلبي
ذو القوائم الثلاث
لقضاء حاجته ..
أنها تمطر بغزارة ..
وجارتي التي
لا أعرف ما اسمها
بعد ، تصرخ بي :
“غسيلك ابتل “
وأنا
أنا -عالقة خارجي –
كيف أفتح ولو
نافذة صغيرة فيّ ،
لنختبئ
أنا وأنتَ ،
والبحر
وحبل الغسيل ؟
التلفاز يغرق
وحده شريط الدم
في اسفله
استمر بالركض ،
أمام سمكة القرش
التي كسّرت إطاراً
يحجزها
فوق الجدار
بفكها الورقي
ونجت ..
من يمسك بكومة
الرسائل
والملاحظات
وأرقام الهواتف ،
وأنفاسي ؟
كي لا تتوه
وسط ملابسي
الداخلية ،
و لا تذوب مع
عقربي الساعة
وأصابع يدي
من يمسك يدي ؟
ويصنع من
المحبس الذهبي
ببنصرها ،
طوق نجاة
أو مشنقة ؟
حذائي أضيق
من أن يتسع
لوجعي ..
و مسمار القدم
ينخر عميقاً
في أعلى معدتي ،
ويشعرني
بالغثيان .
أين أجد ضفة
تنقذني
أو حبة إسبرين
غارقة ،
أنقذها
بلساني المر
وأطفو ..!