أن تكتب مستندا على إشاعات
فذلك فعل شنيع
ولكن الأمر يدعو للريبة والشك
فالشائعة تفيد
أن البعوض يكتسح أروقة السياسة
ويحكم قبضته حول الرقاب
مرتديا بدلات رسمية
وأحيانا يطيل لحاه
ويتفنن في مص الأموال ..
وأن الصراصير تحمل البنادق
وتجوب الشوارع
وترتدي شباشب أبوصبع
وتحرر الناس ..
وأن الخنافس تدحرج كرات عملاقة
معجونة من السلع التموينية
والخبز والدولار
ثم تبيعها بشيكات مصدقة ..
وأن الجندب يصرصر على الكمان
في كل القنوات
ويغني للمصالحة الوطنية
ويطالب بالمبيدات الخارجية ..
وأن النمل يقف في صفوف
ليمجد اللصوص
ويلهث خلف خير قادم
و سيولة مصرف ..
وحتى النحل
اعتزل جمع الرحيق
فصداقته بالورود أضحت
مشبوهة
وصار يجمع الأخبار
ولا يتغوط عسلا كالسابق
بل خطبا وجهوية ..
وأن الفراشات قررن الشرنقة
وصرن ربات مهازل
يمتهن عرض الأزياء
ويبحثن عن عريس بفرس نبي أبيض
وافتتحن قناة لشد البطن ..
يالها من إشاعات مريبة
لن أكتب عنها شيئا ..
