كيف غيّرني حُبُّك الهمجيّ ..
إلى وطنٍ دون شيء ؟!
كيف جرّدني من دمي
وأورثني
بحرَ رملٍ .. ثقيل الرياح ؟!
كيف أوجعني غربةً ، في العدم !
وأفرغني ..
من شواطئ بوحِ ظلالي
ومن نبض أحجاريَ الجبليّة …؟!
ومن خُضرةِ البرقِ في موجةٍ واعدة ..
كيف أصبحتُ مثلَ الأسى .. قاحلاً …
كيف أصبحتُ وهماً عتيماً .. عتيماً ..
كليلٍ ،
بدون صباح !
كيف أصبحتُ أوّلَ حرفٍ
يشدُّ انتباهَ الجراح !
كيف يا وجعي .. كلُّ هذا الألم ؟!
وأنا ..
لستُ إلاّ وطن …
تعلّمتُ أعشَقُ ..
دون اكتراثٍ
بلحظة حزنٍ وحيدة
لأنَّ الحياةَ لديَّ انبهارٌ ، عنيفٌ
والزمان .. قصيدة …..
كيف ؟؟؟!!!
—————————-
طرابلس ، 19 سبتمبر 2017م.