من أعمال الخزافة ميسون عبدالحفيظ.
شعر

الزمان قصيدة

من أعمال الخزافة ميسون عبدالحفيظ.

 

كيف غيّرني حُبُّك الهمجيّ ..
إلى وطنٍ دون شيء ؟!
كيف جرّدني من دمي
وأورثني
بحرَ رملٍ .. ثقيل الرياح ؟!
كيف أوجعني غربةً ، في العدم !
وأفرغني ..
من شواطئ بوحِ ظلالي
ومن نبض أحجاريَ الجبليّة …؟!
ومن خُضرةِ البرقِ في موجةٍ واعدة ..
كيف أصبحتُ مثلَ الأسى .. قاحلاً …
كيف أصبحتُ وهماً عتيماً .. عتيماً ..
كليلٍ ،
بدون صباح !
كيف أصبحتُ أوّلَ حرفٍ
يشدُّ انتباهَ الجراح !
كيف يا وجعي .. كلُّ هذا الألم ؟!
وأنا ..
لستُ إلاّ وطن …
تعلّمتُ أعشَقُ ..
دون اكتراثٍ
بلحظة حزنٍ وحيدة
لأنَّ الحياةَ لديَّ انبهارٌ ، عنيفٌ
والزمان .. قصيدة …..
كيف ؟؟؟!!!
—————————-

طرابلس ، 19 سبتمبر 2017م.

مقالات ذات علاقة

منذُُ افترقنا وأنا أنظر للمرآة بحذر شديد خشية اصطدامنا

منيرة نصيب

وحدك الشمسُ في أُفْقِ النبوءات

محمد المزوغي

طرابلس المبللة

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق