الفراشة

تدور فوق بكاء خفيف
تتفقد العتمة بألوانها الفجة
وتعود لتتغنج على الضوء..
الفراشة
الغنجة
لا تضع أحمر الشفاه لحبيب لا ينتظرها
لا ترتدي لونه المفضل في ليالي بؤسه
ولا يشحب لونها
إن كتب قصائد للأخريات.
علميني
أيتها الحلوة
المغرورة
الحياة
والموت
والحياة من جديد
بعيدا عن التوقعات الخائبة المتوقعة
بعيدا عن الانتظار المنشغل بالآخرين
علميني الموت من جديد
في بحة الموسيقى
في خواء الألوان
في ضجر الضوء المكتظ بالبدايات.
علميني أن الضوء
أن الشمس
هما الحقيقة الوحيدة
وأن الحب
نعم الحب
(لا تجفلي)
هو جناحك العالق
بين المساء والنهار..
هو
انتظارك نافذة مضاءة
في بلدة مهجورة..
هو رقصك المؤجل
في ذاكرة الورود المهاجرة..
اصرخي إن شئت
خصر الحب
لا يتمايل
إلا على وتر الشقاء.