عبدالواحد حركات
– محشو بالعشق … وثملا ً بالفرحة والعطر.. سيدتي .. !!
فنجاني مقلوب..وقارئة فنجان عذراء صغيرة.. تحاول فك رموز القدر… وتعلمُ .. أن القدر أكبر من قاع الفنجان وأعمق.. ولكن الوهم يُوسوسها.. أنى احتاج لبعض الأنس ولو زيفا ً… تنظر قارئة الفنجان.. إلى الفنجان.. أليا.. تعاود.. تصبغها الحيرة.. ترتبك..تعاودني.. تهمس بهدوءِ.. ” الحُب عموم.. وأنا قاصرة.. فاعذرني.. أخبرك..أعلمك.. أنت تحب.. ولكن من.. كيف.. ومنذ متي !؟.. عفوك حبك اكبر من علمي..لم اعرف اسم حبيبتك.. ملامحها.. عمرها صدقني لم اعرف شيء.. سوي أنها روعة فوق التصور.. وهي هناء أيضا..! “
أنت موصول بها.. بحبك..بخطئك.. بذنبك.. بأشياء كثيرة.. أنت ملك لحبيبتك سكتت قارئة الفنجان.. وبدت ترقبني في دهشة نظرت لها.. وبحبور الود نطقت “أنا”.. هل لي أن أقرأ عينيك..!؟
ابتسمت..واقتربت مني بهدؤ واثقة من طهري كانت.. كفيا علي خديها..عينيا بعينيها والدفء سجال..!!
قلت لها ميلادك كان ربيعا.. وأنت.. !!
ابتسمت.. وضعت كفيها علي خديا.. وقالت الآن عرفت حبيبتك.. هي العشق الممتد من الأزل إلى الأبد.. الفرح المعجون بماء الورد.. لاتنكر.. قد كانت تسبح في عينيك اللحظة.. تملؤها البهجة.. ترقص.. يكسوهاالاخضر.. تتغنى بالفرح.. حبيبتك ” ليبيا “… صرخت بها .. لن أنكر عشق كان .. بصغية تكويني.. قبل التكوين ..!
بالمناسبة .. أنت حبيبتي.. ولا مجال لغير الحب معك.. و للابد مطلق الروعة والهناء.. ليبيا…!!