بعد إعلان التحرير في أكتوبر 2011، ظهرت على الشبكة الكثير من المواقع الإخبارية، الليبية، لتقديم خدمة توفير الأخبار للمتابع في ليبيا، وهذه المواقع التي حتى اللحظة لا يوجد حصر دقيق لعددها، وجدت براحاً ومتسعاً لها على الشبكة لمجموعة من الأسباب:
– سهولة الوجود على الشبكة، وتكلفته البسيطة.
– تذبذب وضع الصحافة الورقية، ما بعد التحرير. خاصة وإن الكثير من الصحف التي صدرت، توقفت فيما بعد.
– تزايد عدد قنوات البث التلفزيوني الليبي، على اختلاف توجهاتها.
– اتساع رقعة ليبيا الجغرافية، وعدم سهولة وجود مراسل في كل منطقة.
إضافة لما سبق؛ ثمة مجموعة من الأسباب، جعلت من هذه المواقع الإخبارية، الوجهة الأولى، وأن تلقى رواجاً كبيراً بين متصفحي الشبكة في ليبيا، وتعتبر كمصدر:
– أهم هذه الأسباب، عدم وجود وكالة أنباء محلية، تقوم بهذا الدور بالشكل المطلوب. إذ لازال موقع وكالة الأنباء الليبية، ضعيفاً، وقاصراً عن متابعة الأخبار بالشكل المطلوب.
– اعتماد هذه المواقع، على منصات التواصل لاجتماعي كمنابر تعمل من خلالها، الأمر الذي مكنها من الوصول للفئة المستهدفة من المتابعة بطريقة سهلة وسريعة.
– الكثير من المواقع تعتمد على نقل أخبار المناطق، الأمر الذي يعطيها تميزاً محلياً.
لكن المتابعة، لهذه المواقع والصفحات، تسجل لائحة من السلبيات، نركز على أهمها:
– انحياز، أو عدم حياديتها.
– نسبة من هذه المواقع، لا تتمتع بالمهنية الصحفية.
– الأمر الذي ينفي عنها، أو جلها، صفة المصداقية.
– عدم التحقق من نقل الأخبار. خاصة الأخبار العاجلة.
– الغرضية، من خلال نشر بعض الأخبار.
– الاعتماد على مصادر غير موثوقة.
– نشر الشائعات، والترويج لها.
في الختام أود التركيز على بعض النقاط المهمة، والتي أنبه فيها لبعض الملاحظات التي تخص العمل الإخباري، تقديم الأخبار إلكترونياً، على الشبكة:
– من المهم فهم جملة (خلق المحتوى).
– كما وإنه من الضروري، تأسيساً، فهم توجهات المتابعين.
– وتنويع أساليب تقديم الأخبار.
– تطوير عرض وتقديم التقارير الإخبارية.
– إيجاد قناة تواصل بين الموقع ومتابعيه، وفتح منابر لهم.
– التركيز أكثر على الصورة، والفيديو.