خمسين صفحة يا كتاب حياتي
طبقتهِن.. وعييت مِ التطبيق
تعلمت لكن.. تاعْبَة عْلاماتي
وحتى نجحت.. نجحت.. بالتِّلفِيق
مازلت نِعْتِر في قْراية ذاتي
ومازلت ما فْرزَتِشْ فْ عمري طريق
ومازال مِشْ ثابت على خطواتي
ويصعب عْليّا العُوم فسْطْ غْريق
خمسين صفحة طويتْهُمْ والآتي
يا دُوبْ نلحق فِيه بَلّةْ.. رِيق
يا دُوب صَحْ نْقولها شْهادَاتي
ونطْوي كتابي وْ ينْتهِي التِّسْويق
لا عاد وَاحد تُوجْعَه كَلماتِي
ولا يْهِزْنِي لا شَتْم.. لا تصْفَيق
ولا شِعْر يُخْنُقْنِي ويلْغي سْكاتي
في وَان ما يبْدا السّكَات رْفِيق
ولا عَرْش نَسْلِخْلَه لْحَم بْيَاتِي
ويمصّ دَمِّي بْوَزْن طَاسَة دْقيق
وْلاَ مِنْ ينَبّت شِيبْ فَسْط لْهاتي
وْلاَ عَاد نُرقُدْ عَاْلأَلم.. ونْفِيق
خمسين صفحة وياسْركْ يا دْوَاتي
جَفّ الْحبَار.. وحَان سَكْن الضِّيق
* * *
خمسين صفحة.. طْوِيتْهُم سَقَّادِي
وْمَازِلْت وَاحل في حْروف الْجَر!!
قَاعدْ كمَا تِلمِيذ آمسْ بَادي
محْتَاسْ في النَّافعْ وفي اللِّي يْضُر
سَافرْت فَسْط (الْكَلِم) جَاي وغَادِي
وشْرَبْت في الْفُرْبة طْوَاسِي الْمُر
وسعِيت فُوق اللأَرْض عِشْقِي زَادي
وْضِلِّيلْتِي في وَان يَبْدَا الْحَرّ
والنَّاس كِسبُوا المَال فُوق العَادِي
وْكَان مَكْسْبِي إنِّي بْنَادم حُرّ
قَلبي وْشِعْري بَسْ هُمَّا وْلادِي
وْكلْمة اللّه وَاحد.. اللّه وَاكْبَر
والْحُبّ وَاحد شَايْلَه لِبلاَدِي
دمِّي اللِّي فَسْط الْعَرُوق يْمرّ
على صَدْرهَا الدَّافِي عْرَفْت رْقَادِي
وَعْشَقْتَهَا سْوى فْ خِير والاَّ شَرّ
لْيَا غِبْت عَنْهَا الشُّوق يَبْدَا يْنَادِي
وْفي بْعَادها تَبْدا الدِّقِيقَة شَهْر
فْدِيتكْ حبِيبَة خَاطْرِي وافَّادِي
وْْيَفْدَاكْ شِعْري وْكُلّ مَا هُو دُرْ
* * *
قلبي وشعري رَافْقُوني وْكَاسي..
واللِّيل، والْغُرْبَة، وْحُزْن النَّاس
خمسين صفحة طْوِيت في كُرَّاسي
بِين النُّفُوس الشَّاقْية والكَاس
قلبي وشعري ولَهْفتِي وإحْسَاسي
في وَقت جَاير فَاقِد الإِحْسَاس
قلبي الِّي مزْرُوع تَحْت مْدَاسِي
مِنْ ثُقْل شِيلَة لِلْمَحَبَّة إنْداس
وشِعْرِي اللّي في الْغِير دِيمَة يْواسِي
مَالْقِيت درَّة حُبّ حتى فْ نَاسِي
نِجْري علِي الاشْواك دُون مْدَاس
والتَّبْغ سَاكنْ رِيّتي وْأَنْفَاسِي
ونَار الكًحول وْزِيدهَا الإِفْلاس
وْما نِيش (للخيَّام) لاَ (النَُواسِي)
لاَ هُو دْعِي وَلْدين لاَ خَنَّاس
لاَ الْعَار ثوبِي وْلاَ الْفجِيعَه لْبَاسِي
لاَ عَرْص لاَ قَمَّارْ لاَ نسْناس
لكِن شْقَى الإِنْسان شَيِّبْ رَاسي
والظُّلْم لمَّا يَقْهر التِّرَّاس
والْحُر لمَّا يْطِيح.. للنَّخَاسِي
ومُوت الْبري مَقْهُور في لَحْبَاس
وكَبْوة جْواد الحُر في المِرْدَاسِ
وكَسْرة سْيُوف الْعَنْتَرة والْبَاس
قلبي وشعري وْخِيبْتِي وإِفْلاَسِي
على عْيُون أَهْلِي حْمَلْتهًم لاَ بَاس
طرابلس: 20 الطير (أبريل) 1992م