بوابة الوسط: تكتابة وتصوير رمضان كرنفودة

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفنون والتراث في مدينة سبها جنوب غرب ليبيا، تحت شعار «كن جميلاً كالربيع»، وذلك في حضور شعبي ضم أسرًا وعائلات وأطفالاً من مختلف الأعمار، في عرس خيم عليه جو البهجة والسرور ونغمات العود ونسائم البخور الفزاني.

أقيم المهرجان أمس في منارة الحضيري بمنطقة الجديد، تحت إشراف جمعية «ليبيا الإصالة للفنون والتراث». وقالت آمنة الزعيتري، رئيسة الدورة الحالية، إن المهرجان جاء في وقت تحتاجه الناس من أجل اللقاء ونسيان المعاناة التي يعيشونها، مضيفةً أن المهرجان يشمل العديد من البرامج الفنية والثقافية والفقرات الغنائية والمسابقات الفكرية.

وتضمن المهرجان أجنحة التراث والصناعات السعفية والأدوات القديمة، كما يضم جناحًا للرسم، وبازارًا للأسر المنتجة يحوي إبداعات من الحلويات وأعمال التريكو والملابس. كما شمل المعرض عرضًا حيًا لـ«الباصور»، وهو الجمل الذي يحمل العروس من بيت أهلها إلى بيت عريسها.

ومن جانبه، أوضح علي البخاري، رئيس جمعية ليبيا الإصالة للتراث والفنون، وهي الجمعية المشرفة على المهرجان، أن الرسالة من هذه الدورة تكمن في اللحمة الوطنية والمصالحة واللقاء بين الليبيين بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية.
وقال خالد بن سلمة، فنان تشكيلي مشارك في المهرجان: «شاركت بعدد من اللوحات الزيتية تحت عنوان معزوفات أفريقية، استخدمت فيها الطلاء الزيتي على القماش المشغول».

وأضافت ولاء شاهين، المشرفة على جناح البازار للأسر المنتجة، أن المهرجان أعطى فرصة لتسويق منتوج الأسر التي لا تمتلك محالاً تجارية تعرض وتبيع فيها، بما يشجع الاقتصاد المحلي الذي يعتمد أغلبه على مواد خام محلية.

وفي السياق، عبر العديد من زوار المهرجان لـ«بوابة الوسط» عن سعادتهم وبهجتهم وسرورهم وفرحتهم بهذا المهرجان وجميع الأنشطة الثقافية التي تقام في مدينة سبها، مشيدين بدورها في الترفيه عنهم في ظل الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يعانونها.