المقالة

كيف تقاوم بيئة نابذة طاردة!!

فعليا لم أغادر كليتي عقب تخرجي 91-92 كنت أشارك في مشاريع التخرج لزملائي من الطلاب المنتظمين بأقسام: الفنون المرئية (السينما تصوير واخراج ومونتاج وسيناريو!) ، والاذاعة ، والمسرح ، والصحافة ، علقت صوتا على مجموعة من الاشرطة الوثائقية في أكثر من مجال عمل عليه (صحة ،تعليم، زراعة ، أثار وسياحة ، خطوط جوية …) صاحب أو أصحاب المشروع – موجودة بأرشيف قسم الاعلام اليوم – لاحقا بعضهم غير تخصصه ! وبعضهم تخرج بتقدير متقدم واليوم هم من نخبة مصورين ومخرجين تلفزيونين ومنهم من وجد فرصة خارج البلاد ، شاركت بالتمثيل بفليم سينمائي واحد للمسرحي بريخت ! ( كنا لثلاثة اسابيع بجبل نفوسه ،كانت مشاهد بالعين الزرقا وتعاون معنا استاذ النحت العراقي رحمه الله د.حسام علي ) وبثلاث مسرحيات : حكايات شكسبيرية عرضناها بالمسرح الحر بحضور فرقة جزائرية عريقة كانوا اصدقاء الاستاذ المبدع فارس الماشطه مشرف مشروع تخرجي ،ومسرحية اسمع يا عبد السميع مع طلبة الدفعة الثالثة من متخرجي قسم المسرح ، والدب تشيخوف (ولي في تدريباتها مواقف ظريفه مع استاذ وفنان كبير عراقي بدري حسون فريد رحمه الله الذي لم تطل اقامته بالكلية اشترط علي أن لا أكلم شابا من زملائي بالكلية وانعزل لأن دوري أرملة وكنت مطيعة !..كان شخصية رحبة ولكنه شديد في التدريبات!) …لم يكن عدد الطلاب كثيرا في مقر الكلية بقرجي سنوات افتتاحها كمقر مفصول ومستحدث عن جامعة طرابلس (بها تأسست 1983 !) بعض الاقسام كانت دفعاتها الاولى عام 89-90 ، سأغادر للدراسات العليا بالعلوم الاجتماعية – قسم تنمية مجتمعات العالم الثالث – ولي بها قصص أيضا إذ اتجه لمجال جديد تطلب مني الالتحاق صباحا مع طلبة البكالوريوس سنة رابعة لمادتي تغيير اجتماعي ونظريات علم الاجتماع التأسيسيتين ( كما نصحني د. علي الحوات الذي أدين له بالنصح والتوجيه ) ثم اعاود بعد الظهر لمدرج الهوني للدبلوم قبل التفرغ لكتابة الرسالة وكان مقررا لسنتين 13 مادة ، سأكون بين العمل بالاعلام كوظيفة (الخواء والفراغ به كان دافعا لأتجه لاكمال الدراسة) ومواصلة الدراسة بالعلوم الاجتماعية ما لم يخطر ببالي يوما أن أكون فيه (تأخرت الدراسات المسرحية الى 2007 كنت قد حصلت على الماجستير ورجعت معلمة بالكلية)

____________

نشر بموقع صحيفة فسانيا

مقالات ذات علاقة

الفن أفيون الشعوب

سعود سالم

رغبة القتل عن بعد

عمر أبوالقاسم الككلي

التراثُ يذهبُ مع الريح!

فاطمة غندور

اترك تعليق