دون أن أُثقب ..
أنزف أو أموت ،
القذائف تمّر من خلالي
كيف أُصدق .؟!
وغابات روحي بلا دفء
بلا أعشاش ..
بلا غناء تحيا ..
كيف يمكن ذلك .؟!
وقلبي وكل أقلامي وأوردتي
بدم يابس تخفق ..
تخفق ..وتخفق ..
ولا أستطيع أختراع
كلمة واحدة
تُذيب كل هذه المسافة
الجامدة بيننا
دون أن تُهشم عينيك
زجاج نافذة .؟!
لا أستطيع مجرد التنهد
ببساطة
لأجدني قد ألتصقت بك .؟!
كيف وأنا ألفظ أسمك
كما يلفظه الجميع
دون أن يحرق شفتيّ ،
أو يُقبلهما ،
أو يبتسم مرّة ليّ .؟!
دون أن يعني أُحبكَ أو أُريدكَ ،
دون أن يعني أي شيء .؟!
كيف يمكن أن أُصدق كل الذين
يصرّون على ذلك .؟
ولا يُمكنني الآن
– أيها القريب كفكرة –
أن أُحرك ولو أصبع
للّمسك ؟
أن لا أسمع صوت
تحطم الزجاج
والأبواب تُغلق ..
كُلما همستُ : أُحبكَ .!
كيف أُصدق مرّة ..
مرّة واحدة لا أكثر أو أقل
انيّ تماماً كما تقول ويقولون :
شاعرة ، فقط شاعرة .؟!