قصة

أقاصيص.. أقاصيص!

 

(أ)

هذا الرجل الذي خاض ألف معركة.. عاد يعيش بألف روح..

هذا الرجل الذي فرّ من ألف معركة.. مات ألف مرة.. بروحٍ واحدة!

(ق)

كان يمنح أعداءه قلباً مكشوفاً ويبيع جسده لرصاصهم بالمجان!

لم يكن يعبأ بحياته.. هذا الرجل الذي حمل روحه بين كفيه ونثرها ألف مرة في وجه الموت ، رأيته ذلك المساء يفتش بين الأشياء ويصرخ بعصبيةٍ مفرطة: محمد.. أكاد أجن.. تعال فتش معي عن زر القميص!

(ا)

– أيها العجوز المجنون.. متى تحدثني عن الموت..؟

ظلّ يثبّت عينيه على تلك النقطة الغائمة ، وكم أرهقتني محاولات رصدها واستقصائها..

قال:

– سيحدثك الموت نفسه ، عنه ، ذات يوم… فلا تستعجل..

– لست مستعجلاً.. أنا فقط أسألك…

استلقى على الكرسي ساحباً عينيه من مدار الجذب.. لكز أطراف سهوته والتفت إليّ.. قال:- انظر… أنا لا أعرف شيئاً اسمه الموت. بحثت عنه كثيراً ولم أفلح في الإمساك به. لكنني أعرف شيئاً واحداً، فقط.. حين تضيق بك الأشياء اذهب إلى أول مقبرة وادفن نفسك هناك..

(ص)

الولد الذي كنته.. ظل يعبرني هذه الليلة على نحوٍ موصول..

– لو كنت أعرف أنني سأكونك ذات يوم.. لانتحرت!

(ي)

الرجل الكبير الذي سأكونه.. ظل يهرب مني بعيداً.. يركض صارخاً وأصابعه في أذنيه:

– إيااااااك إياك أن….!

(ص)

العجوز الذي…

العجوز… سقط ميتاً حين بدأت أحدثه عني…!

مقالات ذات علاقة

صخرة علي قارعة الطريق

المشرف العام

كوب ماء بارد

عمر أبوالقاسم الككلي

نظارة أبي..

محمد العنيزي

اترك تعليق