تَغْسِلُ الشَّمْسُ وَجْهَكَ
مَعَ اِشْرَاقَةِ كُلِّ صَبَاحْ
وَيَحْرُسُ القَمَرُ أَحْلاَمَكَ
فِي وَحْشَةِ كُلِّ لَيلْ
وَبَيْنَ هَذَا وَذَاكْ
يَنْسُجُ الإِنْسَانُ دُرُوبَ مَجْدِكْ.
****
يَفْتَحُ البَحْرُ حَقَائِبَهُ
وَيَنْشُرُ أَسْئِلَةً تَأْتِي مِنَ البَعِيدْ
يَفُوحُ مِنْهَا التَّارِيخُ مَعَطَّراً
وَيَجْلِسُ يَشْرَبُ كَأْسَهُ مَعِي
يَقْرَأُ قَصِيدِي
يُغَنِّي نَشِيدِي
وَيَخُطُّ رَوَائِعَ الْمَجْدِ
الَّذِي عُنْوَانَهُ أَنتْ.
****
أُلاَمِسُ وَجْهَكَ
وَأَرْفَعُ وَجْهِي وَيَدَيَّ
إِلَى السَّمَاءِ أُرْسِلُ دَعَوَاتِي
مَتَى يَهْطُلُ الْمَطَرْ ؟
وَتُرَدِّدُ عَصَافِيرُنَا أُغْنِيَاتِهَا الْعَذْبَةْ ؟
مَتىَ يَكُونُ لِحُرُوفِ اللُّغَاتِ مَعْنَى ؟
يُنْهِي طُغْيَانَ السَّيْفِ وَالأَغْلاَلْ
يَغْرِسُ فيِ النُّفُوسِ حَدَائِقَ ْبَهْجَةْ
يُزَيِّنُ مَسَرَّةَ العِيدْ
يُعَبِّدُ خَطْوَ الإِنْسَانْ
يَرْسمُ مَسَارَ الْغَدْ
وَيَحْرِقُ قَرَاصِنَةَ الشَّمْسِ
الَّذِينَ اغْتَالُوا أَنْوَارَ صُبْحِكْ
****
مُعَتَّقٌ حُبُّكَ بِالمِسْكِ
يُدَاعِبُ وَجْنَتَيْكَ
وَيَفْتَحُ مُدُنَ الاِنْتِصَارِ
أَمَامَ وَجْهِكْ
فَتَفُوحُ رَوَائِحُ الزَّبَدْ
وَتَأْسَرُنِي فُتُوحَاتِ الْمَدّ
وَيَنْبُتُ الزَّرْعُ وَيُورِقُ النِّسْرِينْ
وَيَغْمُرُنِي الْغَيْثُ
فَاَرْتَدِي الْبَلَلْ
وَأَلْبَسُ الفَخْرَ
وَأَنْتَ دَائِماً وَطَنِي
2000
______________
من ديوان (لعينيكِ أغني)