الهوية التسعينية، نشر وتطوير الهوية الليبية
التصميم والتصوير مرتبطان مع بعضهما
حاوره: رامز النويصري


التصور الضوئي أو الفوتوغرافي، تجاوز الكثير من المراحل، واستفاد من التقنيات الحديثة، في الخروج بالصورة/اللقطة، من التسجيل أو التوثيق، إلى تحميل لصورة مستويات من المعرفة، والدلالات التي تكون فيها الصورة أبلغ من آلاف الكلمات.
والمصور في العصر الحديث، لم يعد يبحث عن اللقطة، بقدر ما يقوم هو بصناعتها، والتدخل لإخراجها بالشكل الذي يحقق غايته. هنا نتوقف عند تجربة مصور شاب، يمارس التصوير الضوئي، والإخراج، خاصة وهو يقدم يعيد اكتشاف حقبة التسعينيات.


لماذا التصوير وليس الرسم
في بدابة الحوار يعرفنا المصور الشاب “أسامة محمد” بنفسه:
شاب ليبي، 26 سنة، بكالوريوس تقنية معلومات. مصمم ومصور ومخرج أفلام قصيرة.
عندي شغف كبير تجاه الفن والميديا، مهتم بالفن الليبي وتطوير ونشر الهوية الليبية.


وأنا صغير كنت أحب الرسم، وحتى الآن قبل تصميمي لأي شعار، أقوم برسمه أولاً على الورق. على الورق أحاول أن أرتب افكاري، والتخطيط قبل أي مشروع.
لكن التصوير زاد شغفي له أكثر، أو بالأحرى التصميم والتصوير، وانطلاقي في عالم الميديا، خصوصاً عندما تحصلت على أول جهاز كمبيوتر، نقلت كل الافكار، من الورق إلى شيء أكثر احترافية.
أما رحلتي مع التصوير فبدأت في سنة 2004، لما تحصلت على أول كاميرا ديجيتال، كنت أقوم بالتصوير، ومن ثم أعدل الصور التي قمت بالتقاطها على الكمبيوتر. ومنها بدأ هذا الشغف بالتصوير أكثر وأكثر. عملت في أستوديو تصوير، وتعرفت على هذا المجال أكثر وأكثر، ووكل يوم نتعلم في شيء جديد.
وما صقل تجربتي وطورها، هما الاستمرارية، والشغف بالتصوير. وهذا يجعلك تترك بصمة مميزة. ومازلت أحاول إضافة شيء، بحيث يكون للصورة التي ألتقطها شيء مختلف.
الهوية التسعينية


الهوية التسعينية، هو مشروع فني بحث، يهدف إلى تسليط الضوء على فترة زمنية، وهي (التسعيينات)، وإعادة احيائها، عن طريق نشر هوية بصرية، كانت تلامس أياماً قديمة في حياة الشعب الليبي، ومرتبطة بذكريات ليها روح وذكرى جميلة. والغاية من المشروع هو؛ نشر وتطوير الهوية الليبية.
المشروع كان في السنة الماضية 2015، وقمت بإعادة نشر ما قمت بتصويره من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولله الحمد وجدت هذه الصور استقبالاً كبيراً ومتابعة وزخم وراج عليها. وهذا يؤكد إن هذه الأشياء التي تم تصويها مازال لها أثرها في ذاكرة الإنسان الليبي.




التصوير والتصميم


التصميم، ليس جزءً من عمل المصور، ولكن لو كان المصور على دراية بالتصميم وخباياه، سيكون هذا شيئاً إيجابياً، ويجعلها أقدر على التعامل بشكل أفضل مع الصورة.
بالنسبة لي، التصميم والتصوير مرتبطان مع بعضهما؛ يعني أحياناً ألتقط صورة، ثم من بعد أضيف على الصورة وهذا يسمى (Retouching). فالمصور أحياناً يأخذ الصورة، ولا يوجد من يستطيع ترجمة الفكرة، ويضيف عليها، كما يريد هو. وحالياً أغلب المصورين لديهم دراية ومعرفة بأمور الجرافيك، حتى ولو بشكل بسيط من تعديل الألوان، أو بعض الإضافات. والمصور المميز، هو من يكون لديه نظرة، وبعد ثان للموضوع، ويصنع الصورة من الألف إلى الياء.


في الختام
كل الشكر لموقع إيوان ليبيا، على هذه الاستضافة، وهذه الاهتمام، وبإذن الله نرى الفن الليبي، والهوية الليبية في أحسن المراتب، وأن أترك بصمة في هذا المجال.