بوابة الوسط – الصغير الحداد
تعاني بعض المعالم الأثرية في مدينة بني وليد إهمالاً في الترميم، في وقت لحق بها قدر هائل من التخريب والتعديات والنهب الذي اتسع مؤخرًا.
وقال باحث الآثار، مفتاح سعدون، لـ«بوابة الوسط» إن عددًا من التهديدات تواجه الأماكن الأثرية في بني وليد، مثل إقامة المخططات السكنية العشوائية والتهريب والاتجار بالآثار، وخلو المواقع الأثرية من المتابعة والحراسة، إضافة إلى الكتابات التي يقوم بكتابتها الزوار الذين يسطرون ذكرياتهم وأسماءهم بالمواقع الأثرية.
وأشار سعدون إلى أن «الكثير من الجهات وعددًا من أساتذة الجامعات المتخصصين في علوم الآثار ينظمون بشكل دوري محاضرات ولقاءات عن أهمية وسبل الحفاظ على التراث لخلق وعي لدى عامة الناس بضرورة وحماية الآثار».
وتضم مدينة بني وليد عديد المعالم الأثرية أهمها قصر البنات ومدينة بن تليس الأثرية وقصر وادي مردوم ووادي قرزه وآثارها والعديد من المعالم الأخرى، حيث تحتوي المدينة حسب المسح الشامل للآثار التي قامت به هيئة اليونسكو على حوالي 4500 موقع أثري.
وترجع آثار بني وليد إلى عهود ما قبل التاريخ والفترة الإسلامية، بدءًا بالعصر الحجري القديم والوسيط والحديث، حيث تحتضن أراضيها مختلف العصور، كما تؤرخ لفترات حكم الرومان واليونان والفينيقيين والفرس.