طيوب عربية

الصغير أولاد أحمد في ذمة الله

خاص الطيوب

الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد
الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد

أعلن في تونس أمس الثلاثاء، عن وفاة الشاعر “الصفير أولاد أحمد” (61 عاما) بالمستشفى العسكري، بعد معناة طويلة مع المرض.

بدأ محمّد الصغير أولاد أحمد تجربة الكتابة الشّعريّة في أواخر السّبعينات، إثر إنهاء دراسته، و كان قد دافع عن الكرامة و الحريّات و لكنّه سُجن في منتصف الثمانينيات وحُجبت العديد من قصائده.

من إصداراته: نشيد الأيام الستة سنة 1984 ليس لي مشكلة سنة 1998 حالات الطريق سنة 2013. و كتابان نثريان: تفاصيل تمّ نشره سنة 1991 والقيادة الشعرية للثورة التونسية سنة 2013

من أشهر قصائده ، قصيدة نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد و التي يقول مطلعها:

«نحبُّ البلادَ

كما لا يحبُّ البلادَ أحدْ

صباحًا مساءً

وقبل الصّباحِ

وبعد المساءِ

ويوم الأحدْ

ولو قتّلونا كما قتّلونا

ولو شرّدونا كما شرّدونا

لعُدنا غزاة لهذا البلدْ»

آخر قصيدة كتبها على فراش المرض في المستشفى العسكري بتونس ودّع فيها كل شيء حتى الوداع. يقول:

أودّعُ السابقَ و اللاحق

أودّع السافل و الشاهق

أودّع الأسباب و النتائج

أودّع الطرق و المناهج

أودّع الأيائل و اليرقات

أودّع الأجنّة و الأفراد والجماعات

أودّع البلدان و الأوطان

أودّع الأديان

…..

أودّع أقلامي و ساعاتي

أودّع كتبي و كراساتي

أودّع الصغائر و الكبائر

أودّع السجائر

أودّع الأغلال و القيود

أودّع الجنود و الحدود

….

أودّع المنديل الذي يودّع

المناديل التي تودّع

الدموع التي تودّعني

أودّع.. الوداع.

مقالات ذات علاقة

قراءة في مسرحية الدرس

المشرف العام

أقابلها وأقبلها وأقولُ لها: آه بيروت أوجاعكِ ماحقاتٌ وأنتِ الحيا والحياةُ

المشرف العام

حين التقيت الموت

المشرف العام

اترك تعليق