– قلتُ لكَ تشبهه كثيراً.
– وهل كان يحب الزنابق مثلي؟!
– يحب.. ويحب كل رقيق وجميل.
– أعلمُ… يكفي قلبكِ يثبت ذلك.
– شقي أنت… تشبهه.
– أما كان له أن ينتظر قليلاً لتضم صورةٌ ثلاثتَنا؟
– ما بك؟!
– أتخيل.
– أمممم… وكيف هو!؟
– يحملني على كتفه… ينزلني. يمسح على رأسي. ثم… يغادرني!أنا أحتاج إليه… أركض خلفه… يتلاشى.. يهمس فيَّ: “انظر حولك…ستجدني”.. لكن… لكن كيف؟
– حسناً…إنه النرجسُ الوسنُ في فناء البيت. مراجيحُ الطفولةِ. تخيل سكونَ الليلِ ونسماتِ الصيفِ. شواطئَ الأحلامِ .. حتماً إنك تخيلت.
– تخيلت… وعلمت سرَّ ابتسامِكِ وعشقِكِ الأماكنَ والأشياءَ. لا يفارقُكِ وجهُه.
– ولن يفارقكَ…فقط كن مثلي.. ولنتشاركْ الابتسام.
18-2-2013