بمحاضرة الأستاذ يوسف الشريف التي ألقاها الثلاثاء الموافق الأول من مارس وكانت بعنوان (حقوق الطفل في الدستور الليبي) يكون قد مرّ عام على بداية النشاط الثقافي لأصدقاء دار الفقيه حسن ، وبهذه المناسبة نود أن نُجدّد عظيم شكرنا وتقديرنا وامتناننا للعاملين بهذه الدار وعلى رأسهم الأستاذة فوزية عريبي مديرة الدار، على مايبذلونه من جهد معنا من أجل إنجاح هذا النشاط ، كما نُجدّد الشكر والتقدير للمسؤولين في جهاز إدارة المدن التاريخية ، وهو الجهاز الذي تتبعه هذه الدار وبقية الفضاءات الثقافية بالمدينة القديمة ، نشكرهم جميعا على موافقتهم وقبولهم احتضان هذه الأنشطة الثقافية التي يُشرف عليها ويُنظّمها أصدقاء الدار منذ مارس من العام الماضي 2015، والتي انتظمت بشكل شهري ، بموعد يتجدد في الثلاثاء الأول من كل شهر، باستثناء توقفنا لمرة واحدة خلال شهر رمضان من العام الماضي ، كما أننا نشكر دار الفنون ومديرها المهندس خليفة المهدوي التي ظلت منذ كان مشروع ” أصدقاء دار الفقيه حسن ” مجرد فكرة لم تتبلور بعد ، ظلت تستضيف اجتماعاتنا التي نعقدها بشكل دوري للتخطيط لبرامجنا وأنشطتنا الثقافية . و نجدد الشكر أيضا لكل من تعاون معنا من الأساتذة الأجلاء من باحثين وأكاديميين وأدباء وكتاب وساهموا معنا في إثراء هذا النشاط بالمحاضرات التي قّدّموها والندوات التي شاركوا فيها بأبحاثهم وأوراقهم العلمية المكتوبة ، أو مشاركتنا في إدارة جلسات تلك النشاطات ، ونشكر أيضا الصحفيين والإعلاميين والمصورين الذين قاموا بتغطية نشاطاتنا طيلة السنة الماضية بالكلمة والصورة وقاموا بنشرها عبر الوسائل الإعلامية المختلفة . ونشكرأيضا أصدقاءنا على الفيس بوك الذين ساهموا معنا في نشر أخبار هذه النشاطات والتعريف بها بين الجمهور .ولاننسى أن نقدم جزيل الشكر لجمهورنا الكريم الذي ظل يدعمنا بحضوره وتشجيعه وكان له الفضل الكبير في استمرار هذا النشاط الثقافي .
وبهذه المناسبة نود أن نوضح ، أن ” أصدقاء دار الفقيه حسن ” هم جماعة ثقافية مستقلة ، لا يتبعون أية جهة رسمية ، وإنما هم ينتسبون إلى العمل الأهلي المستقل عن الدولة ، وأن هذه النشاطات الثقافية التي ينظمونها شهريا تعكس رؤية أصدقاء الدار التي يحرصون فيها قدر الإمكان ووفقا للظروف المتاحة ، والإمكانيات الموجودة ، على تنويع الأنشطة وتوسيع دائرة المشاركة ، بما يحقق التفاعل الثقافي المنشود ، ويساهم في تفعيل الحركة الثقافية والخروج بها من حالة الركود التي تعيشها لاسيما وأن بداية نشاطاتنا جاءت وسط حالة أشبه ما تكون بموات ثقافي ساد البلاد نتيجة مناخات الاحتراب والتقاتل بين الليبيين وأجواء التوتر والانقسامات بين الأشقاء ، ومن بين مستهدفاتنا من هذه النشاطات كان ولازال خلق مساحات للحوار والنقاش حول قضايا الثقافة والفكروالفن والإبداع في أجواء تسودها المودة والاحترام بين المتحاورين وإذابة الجليد بينهم الذي ربما يكون قد نشأ خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة لما شهدته بلادنا خلالها من تغييرات في المشهد السياسي ( عقب ثورة / انتفاضة فبراير ) وتداعياته على كافة المستويات بما في ذلك العلاقات الإنسانية بين الناس .
وقد اعتمدنا منذ بداية انطلاقتنا في تمويل هذه النشاطات على أنفسنا ، ولم نطرق أبواب أية جهة رسمية ، وكان التمويل ذاتيا ، يعتمد أساسا على مبالغ بسيطة يدفعها الأعضاء فتوزع العبء المالي مثلما توزع عبء الجهد على الجميع من خلال توزيع المهام كي يكون الحِمل في خِفّة الريش كما يقول مثلنا الشعبي ، وبقدر سعادتنا بنجاحنا في الاستمرار بعقد هذه النشاطات بشكل منتظم وسط أصداء مشجعة من قبل جمهورنا الكريم من متتبعي هذه النشاطات عبر الحضور الشخصي أو متابعتها عبر وسائل الإعلام خاصة على الفيس بوك ( الذي اعتمدنا عليه بشكل أساسي ) وبعض المواقع الالكترونية ، فإننا نأمل أن نتواصل معكم هذا العام ، حيث في مخططنا عقد نشاطين خلال الشهرين القادمين ، كحالتين استثنائيتين قبل توقفنا خلال شهر رمضان المبارك القادم الذي سيكون بالنسبة لنا فرصة لالتقاط الأنفاس ، ولوضع خطة لنشاطنا الثقافي خلال النصف الثاني من هذا العام . فمن المقرر عقد ندوة خلال الثلاثاء الأول من أبريل القادم تحت عنوان مؤقت ( الجامعة الليبية 76/75 ) ، وفي 12 أبريل سيكون لنا موعد مع محاضرة حول الحركة الكشفية . أما في شهر مايو فسوف يساهم معنا منتدى الحكمة للمسنين بندوة عن شريحة المسنين والظروف التي تعيشها هذه الشريحة ، ونختتم نشاطنا الثقافي لموسمي الشتاء / الربيع من هذا العام بأمسية ثقافية احتفائية نُكرّم فيها أحد فنانينا الليبيين الكبار في إطار احتفائنا برموزنا الثقافية والفنية والأدبية الوطنية وتكريمهم وتسليط الضوء على منجزهم الإبداعي والثقافي والتذكير بإسهاماتهم المهمة في حياتنا الثقافية .
وفي الختام نشكر كل من تواصل معنا وساعدنا ،ونُجدّد ترحيبنا بأية مقترحات أو ملاحظات نقدية تساهم في تطوير عملنا .
أصدقاء دار الفقيه حسن