أرسل موظفو جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية الجمعة المواد الأخيرة التي ستصدر في طبعة ورقية، حيث تتحضر الجريدة التي تراجعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة إلى الانتقال نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل.
ونشر صحفيون من «ذي إندبندنت» التي أُسِست قبل نحو 30 عامًا صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العاملين يقرعون على الطاولات، وهو تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند رحيل أحد الزملاء، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي افتتاحيتها الأخيرة أكدت الجريدة أننا سنتذكر هذا التحول الجريء نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم.
وأضافت أن «اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبًا لن يُصدر الورق حفيفًا». وتابعت: «لكن مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل روحية (ذي إندبندنت) الازدهار».
وجريدة «ذي اندبندنت» التي أُسِست في أكتوبر العام 1986، هي الأقل توزيعًا في المملكة المتحدة، خلف صحف عدة مثل «صان» أو «دايلي مايل»، و«تايمز» و «ذا غارديان» أو «دايلي تلغراف».
وفي أوجها في العام 1989، بلغت مبيعات الجريدة التي تمثل اليسار الوسطي، واشتهرت بإيلاء أهمية للصورة، أكثر من 420 ألف نسخة في اليوم، في حين لم تعد قادرة على بيع أكثر من 40 ألف نسخة اليوم.