طيوب عربية

النمنم ينعي هيكل “ذاكرة الوطن” ودار الكتب ترغب بحفظ تراثه

محيط

الراحل محمد حسنين هيكل
الراحل محمد حسنين هيكل

نعى الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وفاة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والذي وافته المنية اليوم الأربعاء.

وقررت أسرة الكاتب الصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، تشييع جنازته عقب صلاة عصر اليوم الأربعاء، من مسجد «الحسين».

وقال النمنم إن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل علامة بارزة واستاذ لجيل كامل من الصحفيين، ورمز لأجيال من السياسيين أيضا ، كما تخرج من تحت يديه عمالقة الصحافة المصرية، وعمل مع رعيل من مؤسسي الصحافة في مصر.

وأضاف أن الكتابات التي تركها محمد حسنين هيكل ستظل في ذاكرة الوطن بأسره، تخلد اسمه على مدار التاريخ، بما سرده من مواقف ووثائق تحكي تاريخ الوطن في فترات مهمة.

وتابع : إن هيكل كان صديقا لكثير من رؤساء وملوك الدول العربية، وكان يعرف الكثير من دقائق السياسة العربية والدولية، فخرجت كتاباته واحاديثه التليفزيونية تلقي الضوء عن الكثير من أحداث التاريخ

ومن جانبها، نعت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة د. شريف شاهين الكاتب الصحفي الأهم فى تاريخ الوطن العربي محمد حسنين هيكل.

ولد الفقيد يوم الأحد 23 سبتمبر 1923 في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية.  وقد بدأ هيكل العمل في الصحافة عام 1942. ولم تقتصر عبقرية هيكل على قدرته المتميزة فى مجال الصحافة بل تصدى أيضًا للعمل السياسي فاقترب من الزعيم جمال عبد الناصر طوال فترة حكمه.

وقد بلغت شهرة هيكل الآفاق حتى إنه صار صديقًا مقربًا لعدد من زعماء الوطن العربي وأوروبا وقد نشرت مقالاته فى عدد من الصحف العالمية الأكثر شهرة وقد أثرى الفقيد المكتبة العربية والإنجليزية بعدد ضخم من الكتب ومن أشهرها : خريف الغضب، أزمة العرب ومستقبلهم، وكتاب  العروش والجيوش .

وجدير بالذكر أن الراحل العظيم قد كتب مقدمة كتب لعدد من المفكرين العالميين مثل مقدمة كتاب “ماذا يريد العم سام؟” لعالم اللغويات والمفكر الأمريكى نعوم تشومسكى، “غزة – أريحا سلام أمريكي” تأليف : إدوارد سعيد، “الرأي الآخر في كارثة الخليج “للكاتب فيليب جلاب وكتاب “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” للمفكر روجيه جارودي وغيرهم.

ووصفت دار الكتب هيكل بأنه أحد أهرامات الثقافة والفكر العربي، وأعلنت الهيئة استعدادها التام لاستقبال مكتبة الفقيد والوثائق التى كانت بحوزته وذلك لفهرستها وحفظها بما يليق بمكانة الكاتب الكبير.

مقالات ذات علاقة

فرانكفونيّة المسرح بين الأنا والآخر…باكورة مؤلفات أحمد ضياء

مهند سليمان

في تأمّل تجربة الكتابة.. بؤس التحرير وسوء الحظ الذي يلاحقني

فراس حج محمد (فلسطين)

سونيا الفرجاني…الـ45 بتوقيت أبي

مهند سليمان

اترك تعليق