حوارات

نجاة جملي طرخان… أسمٌ آخر لليبيا – ج2

حاورتها: فاطمة غندور.

ليبيا المستقبل

السيدة نجاة جملي طرخان
السيدة نجاة جملي طرخان

هي احدى الحَوَارِيات، ناهضات الوطن حين كانت الارقام والمُؤشرات تُعلن عن أن بلادهن أفقر بلد في العالم، كن يرين أن ذلك خليق أن يجعلنه بلد الفعل والارادة بأن ينحتن في صخره! للخروج من العُزلة، وقتها انتهجن طريقا صعباً وعصياً اذ مؤثرات اجتماعية فرضها التاريخ والواقع تُلقي بظلالها على شعارات صدحن بها علناً قولا وفعلا: أننا مُشاركات ايضا في صنع هذا الوطن الذي انفك حديثا من قيد الاستعمار وينهض رافعا رأسه وقدماه تترسخان على الارض التي يتمترس فوقها الرجل، كما المرأة صانعة المستقبل… السيدة المربية الفاضلة نجاة جملي طرخان في تاريخها ما يستحق أن تكون نموذجا يُحتذى لأجيالنا القادمة، من ذاكرتها النابضة بالحياة لرحلة عطاء قاربت النصف قرن نسترجعُ هذا.

• حميدة العنيزي عمتي…

السيدة المربية حميدة العنيزى، المرأة التي سخرت نفسها كي تضيء الطريق أمام الأخرين في وقت كان فيه خروج المرأة غير مسموح به كما تخلت عن بهارج الحياة كى توفر لبنات وطنها التربية الحسنة والتوجيه السليم الذي يخلق منهن مواطنات وأمهات صالحات… كما أعطت للخدمة التطوعية كل ما لديها من طاقات ووقت وخبرة، هي من ولدت فى بنغازي عام 1892 تلقت تعليمها بإحدى المدارس التركية حيث تحصلت على الشهادة الراشدية، بُعثت الى اسطنبول للحصول على دبلوم المعلمات العالي باللغتين التركية والفرنسية بعد عودتها إبان الاحتلال الايطالي لليبيا رفض والدها دخولها للعمل بالمدارس الايطالية ففتحت فصلا بمنزلها لتعليم البنات مبادئ الكتابة والقراءة وحفظ القران الكريم والتطريز والحياكة التي كانت تتقنها بمهارة تامة، عينت مديرة لمدرسة بنات.. كانت تحاول جاهدة أقناع أولياء الأمور لإدخال بناتهم المدارس لتكملة تعليمهن الثانوي والجامعي فى وقت كانت التقاليد تمنع الفتاة من الخروج لطلب العلم والاختلاط وقد لبى الكثيرون نداءها لما لها من مكانة محترمة فى الوسط الاجتماعي أنذاك عام 1954 أنشأت أول جمعية خيرية نسائية بمساعدة عدد من السيدات الليبيات والعربيات،  وتوسع نشاط الجمعية مما استدعى فتح فروع لها فى المناطق الشرقية من البلاد، كما ساهمت فى تأسيس أول جمعية نسائية بطرابلس، وفتحت مدارس مسائية للبنات.

عام 1965 ترأست أول اتحاد نسائي ليبي ومثلت المرأة الليبية فى الكثير من المؤتمرات داخل البلاد وخارجها.. كانت أول من دفع بالفتاة الليبية للخوض فى الكثير من مجالات العمل المختلفة مثل الإذاعة والصحافة والبريد والتمريض والوظائف العامة الأخرى، وكم من الأسر فرجت كربتها وإعانتها على تربية أولادها وتعليمهم، وقد تبنت الكثير من المواهب ودفعت بها الى الظهور وشجعتها على العطاء، وان حرمت من نعمة الأمومة إلا انها كانت تتبنى البنات اليتامى وتُربيهن أحسن تربية وكانوا يلقبونها بأم الجميع وتعتنى بهن الى أن يتزوجن وتمدهن بما يلزم لبناء بيت زوجية سعيد، إضافة الى ما تملك من قدرات ومواهب اننى اعتبرها عدة شخصيات فى شخص واحد فهي الى جانب ما ذكرت تجيد بمهارة فائقة الحياكة والتطريز وكانت تشرف مباشرة على القسم الذي أنشأته بالجمعية لتعليم الفتيات التفصيل والحياكة بأنواعها، ذوق رفيع لم تبخل به لنفسها مهارة الطبخ لها “نفس” وإتقان شديد لأكلات تركية متنوعة علمتها لبنات الأسرة وبالتالي عندما توسعت الأسرة انتشرت هذه الأكلات اللذيذة بتقديم جميل، اللغات تجيد التحدث بالتركية والفرنسية والايطالية واليونانية وعند الكبر تعلمت اللغة الانجليزية، الموسيقى تعشق الفن وتشجعه فأنشأت قسما لتعليم الموسيقى بالجمعية واهتمت وشجعت المسرح المدرسي والخطابة والأدب، هذا وقد حددت يوم الخميس من كل أسبوع لاستقبال السيدات اللائي لديهن احتياجات ومشاكل اجتماعية تترك باب منزلها مفتوحا فتتدفق عليها السيدات، وتجلس هى وسطهن على كُرسي خشي صغير وتستمع بكل اهتمام الى مشاكلهن واحدة تلو الأخرى وتقدم لهن النصح والإرشاد وتتصل بعدها بأزواجهن وأولياء أمورهن لحل المشكلة مباشرة، كان الجميع يحترمها ويستمع إليها ويعمل بنصائحها، كنت حريصة على حضور هذا التجمع واستمع وأتأثر واستغرب لوجود مثل هذه المشكلات فى مجتمعنا وهذه الثقة المتبادلة بين هذا التجمع وعمتي، كانت تبعث بمساعدات مالية شهريا من جيبها الخاص الى بعض الطالبات الليبيات الدارسات بالخارج تشجيعا لهن وللعلم، كانت حريصة على حضور المناسبات الاجتماعية للأسرة والعائلة والأصدقاء والمعارف لتوطيد الروابط الاجتماعية بين الناس، مُحبة للأطفال، ففى الأعياد والمناسبات ترافق أطفال الأسرة رحلاتهم، وتشاركهم اللعب والمرح وتقدم لهم ما عندها من ألعاب مبتكرة واغانى جميلة بكل اللغات، حرصت أيضا على الاحتفال بكل المناسبات الدينية والوطنية فى منزلها لإفراد العائلة. ما زلت أتذكر تلك الايام المٌحببة إلى أنفسنا جميعا .كانت دائمة السؤال عن صحة كل فرد فينا صغارا وكبارا وتقديم المساعدة اللازمة. هذا قليل من كثير اذكره حتى لا تنسى الأجيال… كرمها الملك بوسام رفيع الشأن لخدماتها الجليلة الإنسانية.

• حركة المُرشدات

لقد بدأنا حركة المرشدات كما بدأت في أغلب الدول العربية عام 1960 يتنازعنا شعورين شعورٌ بالحماس والإيمان والإصرار والعزم، وشعورٌ بالرهبةِ والقلق.. وتمضى تساؤلاتنا حائرة تبحث عن جواب، هل سننجح ونخدمُ مُجتمعنا بهذه الوسيلة؟ أو ستشلنا التقاليد ويُقعدنا التخلف ويوقفنا الجمود الفكري والانغلاق الذهني، لم يكن أمامنا مجال للأختيار.. لقد أراد الله لجيلنا إن يكون الجسر الذي يعبر عليه مجتمعنا نحو النور والجمال والازدهار، لذلك بدأنا مُعتمدين على الله وعلى إيماننا بمبادئ الحركة، وحماسنا لها واستعدادنا للتضحية في سبيلها مُعتمدين على صفوة مُختارة من المواطنين، وعلى إخوتنا الكشافين الذين سبقونا في هذا المجال التربوي والاجتماعي الهام، رافقتنا فى بداية هذا المشوار السيدة حميدة العنيزى لثقة الناس بها ولسداد رأيها، حيثُ حضرت معنا الدورة التدريبية الأولى بغابة الغيران بطرابلس، ورافقتنا بعد ذلك إلى المخيم العربي الرابع بتونس عام  1960، وقد كانت الأُم الحنون والمُوجهة الرشيدة طيلة إقامتنا والعودة بنا، وكانت من الأسماء المُشاركة: نبيهة زغبية، امنة عبد الهادى، نجاة طرخان، ثريا نوح، ديانا سابا، ماجدة العنيزى، هند العبيدى، حكمت زغبية، زهرة الزواوى فوزية التاجورى، فهيمة دربى، مبروكة المفتى، ليلى العرادى، خديج ابراهيم، زهرة جعفر، هالة الجراح، وقد استمرت السيدة حميدة العنيزى في دعمها وتشجيعها لنا، كما رافقتنا نحن مُرشدات بنغازي لنشر الحركة فى الشق الشرقي من بلادنا كانت رحمة الله عليها دائمة الدفع بنا لخدمة مجتمعنا والتمسك بمبادئ وأهداف هذه الحركة المباركة، وهكذا انتشرت الحركة فى اغلب مناطق ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، وفى عام 1966 أقيم أول مخيم وأول مؤتمر عربي للمرشدات بليبيا، المخيم بقيادة زهرة خرباش والمؤتمر برئاسة نجاة طرخان، ولازالت حركة المُرشدات فى بلادنا تسير بخطى واسعة ثابتة محققة لاهدافها السامية في تنشئة الأجيال الوطنية الصالحة.

• جمعية النهضة النسائية ببنغازي

وهي محطة أخرى مهمة فى حياتي التي تأسست عام 1954، بمجهودات عظيمة من قبل سيدات فُضليات تلك المجهودات التطوعية التي لا شك كانت لها الأثر الكبير فى تنمية المجتمع والنهوض نسبيا بالمرأة الليبية، كانت البداية بإنشاء جمعية خيرية برئاسة السيدة المربية المرحومة حميدة العنيزى وعدد من السيدات الليبيات والعربيات اذكرهن تعبيرا عن العرفان بجميل صُنع هؤلاء الرائدات: السيدة حميدة بن عامر، السيدة تركية بن سعود، السيدة خيرية طرخان السيدة بديعة العنيزى، السيدة زكية المنقوش، السيدة يسرى بن حليم، السيدة فايزة العابدية، السيدة سلمى لينوس، السيدة سعدية الحديدي، السيدة حياة الجراح، السيدة وداد صلاح، السيدة ناجية السكري، حيث بدأن بجمع التبرعات لصالح نزلاء الملاجئ، ودار حضانة الأيتام، ودار رعاية المسنين ومتابعة العمل بها، وكان أيضا من أبرز ما أنجزته الجمعية: إقامة المعارض السنوية بمجهوداتهن الذاتية وإيرادها لصالح الأسر المحتاجة، فتح مشغل للحياكة والتطريز والإشغال اليدوية، عرض الأفلام المتعلقة بشؤون المرأة ورعاية الطفل، تقديم الإرشادات الصحية لربات البيوت، زيارات ميدانية للمناطق الشعبية، المساهمة فى القضايا القومية بدعم لجان الجزائر وفلسطين. كما تم استقطاب عضوات أخريات من السيدات والأخوات الى الجمعية وهن: فضيلة بومنير، وداد اشرف، حليمة الشركسي، ربيعة العربي، عزيزة النعاس .فاطمة إبراهيم، حميدة على طرخان، عائشة زريق، سميرة البنانى، فاطمة القابسى، ونجاة طرخان، ما أتاح الفرصة والمجال لتوسيع دائرة الانشطة وعلى أهميتها حيث تم فتح مدرسة مسائية للبنات وفصول لمحو الأمية، والتعليم على الآلة الكاتبة باللغتين العربية والانجليزية، تشكيل فريق للموسيقى والتمثيل للفتيات، وبعد ذلك أيضا تم انضمام شابات أخريات مع تلاحق جيل المتخرجات المتعلمات وهن: فتحية مازق، سلمى الشيبانى، ربح صهد، حليمة قنيبر، غالية الدرسى، حميدة البرانى، حواء كانون، مبروكة الجامعى، فاطمة الفيتورى، صليحة تربح، فريدة الزنى، شبرة هيلازاكس، فوزية التاجورى، وريدة العود، سكينة الاطرش. حيث تشكلت عدة لجان: اجتماعية، صحية، فنية، وثقافية، لتقديم الإرشادات الاجتماعية والصحية، كما أنجزنا أيضا ومن خلال العضوات المنضمات والفاعلات: مجلة ثقافية بأسم “رسالة الجمعية”، الإشراف على مشغل الحياكة، المُشاركة فى المعرض الدولي بطرابلس، فتح فروع للجمعية بالبيضاء ودرنة وطبرق، المشاركة فى المؤتمرات العربية، الإشراف على أركان المرأة فى الصحف المحلية والإذاعة، كل ذلك تحت إشراف وتوجيه ورئاسة السيدة المربية الفاضلة حميدة العنيزى التي استمر نشاطها إلى عام 1972 حيث تم تسليم الجمعية الى مجموعة أخرى من الشابات لتكملة المشوار.

• محبةُ العمل مبدئي في الحياة…

أُؤمن بالعمل الجماعي فمنذ تأسيس أول رابطة لقُدامى مرشدات ليبيا بمدينة بنغازي (عام 1987) كانت لنا أهداف رسمناها بدقة منذ البداية، وسعينا سعيا حثيثا وتكاثفنا لنُعطى الأفضل ونحقق النجاح، وما زلنا نعملُ بحزم وعزم وجهد كبير وعطاء وإيثار ومحبة ولازلنا نسير بخطوات واسعة ناجحة واثقة فى هذا الميدان الشريف مُجددات العهد بالمُحافظة على المُثل السامية الرفيعة التي نعتزُ باكتسابها من شريعة وعهد حركتنا المباركة حتى نظلُ دائماً نموذجا يُحتذى به، وقد شقت قدامى المرشدات طريقها بنجاح وثبات على درب مبادئ وأهدف العمل التطوعي وبث روح المودة والصداقة بين الأجيال المتعاقبة من المرشدات متخذات من العقل رفيقا، ومن الحكمة صديقا، ومن المُحافظة على العلاقات الطيبة منهجا وطريقا… فنحن الكشافة والمرشدات شعارُنا الاستعداد التام، تجدُنا صباحا ومساء، نحن من قال لا للخراب لا للنفاق لا للتملق ولا ابتذال، نحن من بنى خيمة المحبة والإخاء والصداقة والوئام نحن التضحية والوفاء نحن العطاء الدائم والابتسامة المشرقة، نحن من أنشد لحن الخلود للأمومة والطفولة السعيدة والوطن العزيز، نحن من تمسك بعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة نحن من يُضفى على القلوب السرور ويبعثُ الغبطة فى النفوس، نحن من يفتح أبواباً للأمل إمام الأجيال الصاعدة، ولا نستسلم لليأس أبدا.

• فبراير منا ولنا…

وفى عام 2011 فى بداية ثورة 17 فبراير كنا بين حاملي السلاح وبين الجموع لتوزيع المُؤن وتقديم المساعدات ومع اسر الشهداء لجبر الخواطر وشد العزم وفى المطابخ نُعد الوجبات لأبنائنا وإخوتنا فى جبهة الدفاع عن الأرض والشرف، وفى استضافة أهالينا من المدن المنكوبة ونُدرب ونتدرب على الإسعافات الأولية، وبين صفوف الإبطال والشهداء، ونحن صامدون مؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عنا، فنحن نؤمن بالهدف السليم وبالوطن وبالمجتمع وبأنفسنا، فى كل مكان وزمان، نحن الكشافة والمرشدات، وما زال نشاطُنا وعطاؤنا مُستمر دون كلل أو ملل وبين وابل الرصاص وأصوات التفجيرات والقذائف العشوائية نُعد وننظم الدورات والندوات واللقاءات التي تُسهم بشكل عملي ومباشر فى التوعية الشاملة للأسرة: اجتماعية وقانونية وتربوية ودينية وصحية، إضافة إلى الحملات عن الإمراض السائدة والمستجدة (عن مرض سرطان الثدي والتوحد)، لترسيخ المعلومات والإرشادات السليمة حولها ومساعدة الأسر النازحة خاصة المتواجدون بالمدارس بإمدادهم بالمؤن والاحتياجات الأخرى وجمع التبرعات لتوفير الأدوية اللازمة لمصحة الإمراض النفسية ودور الرعاية، وإعداد وتنظيم برامج ترفيهية لأطفالهم وزيارات لدور رعاية المسنين لبث روح المودة والمحبة والذكريات لأناس فقدوا الأمل في الحياة. وعن ثورة 17 فبراير التي فى بداياتها شاهدت الشباب بُركان ثائر ومشاعر حقيقية مُتأججة بنفوسهم وانتماء صادق مُخلص للوطن لأرض ليبيا، نعم هذا ما لمسته خلال تلك الأيام بل تلك الأشهر التي مرت بنا بساعاتها وليليها مشاعرنا وقلوبنا كانت هناك معهم فى ارض المعركة فى الجبهات الشرقية والغربية لحظة بلحظة نتابعها بأنفاس لاهثة وقلوب ضارعة نتلهف على سماع النصر، طاردين اليأس حتى لا يتطرق إلى أفكارنا أو قلوبنا لأننا نحارب من اجل قضية عادلة من اجل مستقبل ليبيا من اجل أرضنا المغتصبة من قبل طاغوت جبار بل مخلوق غريب التركيبة والأطوار وشلة مجرمين متحجرة القلوب، تلك كانت مشاعرنا وأحاسيسنا.

• بنغازي… ماذا تعني لي؟

أما عن بنغازي فهي تشد سكانها بأواصر ود وحب قوى غير مألوف، لأنها تشمل كل الليبيين والعرب أيضا من فلسطين ومصر وتونس وسوريا وو..، وتعطى العيش الكريم والانتماء والمساواة لكل قادم إليها، وهى دائما منبع الثورات والتمرد والسخاء والإبداع والمبادرات وتنوع الثقافات، هذه هي بنغازي العصية، لا تسأليني عن اليوم، لاننى في حيرة لما يحدث! قتل، خطف، ذبح، حكومات، إطماع، نزاع، اشتباكات، دمار، وأطفال أبرياء تواجدوا في زمن ومكان خطأ، أطفال يُجبرون على حمل السلاح بدلا من القلم والكتاب، ويجُوبون الشوارع والأزقة، فقدوا الانتماء والدفء والحنان، أنهم ضحايا حرب ونزاعات مُخجلة بين أبناء الوطن الواحد، وختاما متى يحين الوقت للبناء ويعلو فيه صوت القانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية؟!!، حلم ليتنى أعيشهُ لأشارك ابنائي فرحة الأمن والأمان والحياة الكريمة النظيفة الجميلة.

مقالات ذات علاقة

حـوار صـريح .. مع الدكتور محمد محمد المفـتي

المشرف العام

الكاتب والمخرج نزار الحراري : السيرة العامرية كانت جسرا يقود التاريخ

مهند سليمان

الروائي محمد الأصفر/ الفوضى هي الحرية

المشرف العام

اترك تعليق