د. عبدالمولى البغدادي
في أصبوحة الثلاثاء (31 مارس 2015) الشعرية بكلية آداب قصر
خيار بإشراف الزميل د. حسين الدبوس (رئيس قسم اللغة العربية)
والذي كان خيرمتابع مشفق لما أصاب يمناي ألقيت هذه القصيدة…
يُـمْنَايَ عادتْ كما كانت تصافحكــــــــــــــــــــمْ
لكنما وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي لا زال ينتظرُ
وكنتُ آمل أن يُشــــــــــــــــــــــفى – وقبل يدي –
لكنَّ هذا قضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ الله والقدرٌ
لو خيرونـــــــــــــــــــــــــــي لكان الأمر مختلفٌا
حتى ولو شوَّهوا يمناي أوبتـــــــــــــــــــــــروا
حتي ولو قطَّعوا الأطرافَ واقتلعــــــــــــــــــوا
لحمي وعضمي ومــــــــــــــا يحيي به البشرُ
ما قيمةُ الجسدِ المصلوبِ إن سلبـــــــــــــــــوا
منه الحيـــــــــــــــــــــــــــاة فلا سمع ٌولا بصرُ
يارحمة الله بالمفجــــــــــــــــــــــــوع في خلفٍ
بعضٌ قتيلٌ وبعضٌ بـــــــــــــــــــات يحتضـر
فقد طغى الليل وامتدت أظافــــــــــــــــــــــره
وعـــــــــــــــــــاث في حلمه الترويع والخطرُ
إن كان في الجسد المكلومِ بــــــــــــــــــــادرةً
تحقق الصلح إنـــــــــــــــــــــي سوف أبتدرُ
يا سادتي أيُّ نصر تحلمـــــــــــــــــــون به
فليس في الثــــــــــــــــــأر مهزومٌ ومنتصرُ
آباؤكم وبنوكم عالقـــــــــــــــــــــــــــون بكمْ
فلتتقوا الله فيهم إنهم ضجـــــــــــــــــــــروا
أنتم ضحيةُ أحقــــــــــــــــــــادٍ قد انتشرتْ
في روعكمْ مثلما الطاعون ينتشــــــــــــــرُ
أنتم طوابيـــــــر موتى لا قبور لهــــــــــــا
ولا عزاء لمن خانوا ومن فجــــــــــــــــــــروا
أنتم بَـنِـيَّ ولكني خُدِعتُ بكـــــــــــــــــــــمْ
شرُّ البنوَّة من عقُّـــــــــــــــــوا ومن غدروا
ولتعذروني إذا أمطرتكم غضبـــــــــــــــي
فإن بركان قلبي كـــــــــــــــــــــــــاد ينفجرُ
لا تركبو الفتن الهوجاء جامحـــــــــــــــــةً
فإنها الموتُ لا تبقـــــــــــــــــــــــي ولا تدرُ
كل سيحرق بالنـــــــــــــــــــار التي نثرتْ
كفاه من فوقها البــــــــــــــــــارود والشررُ
ليس البطولة في الأرواح نزهقهــــــــــــا
من صحْبنا، من ذوينـــــــــــــا ثم نفتخرُ
وإنمــــــا هيَ في الصفح الذي نصحتْ
به الأحاديثُ والآيـــــــــــــــــــاتُ والسورُ
لو أنني كنت صوتاً في ضمائركــــــــمْ
نقلت شعرًا لكـــــــــــــم عن معشر غبرو
عن داحس وبني كلب وعنتــــــــــــــــرةٍ
ومن أمــــــــــاتوا من الأبطال أو أسروا
وكلهم قرنَ التــــــــــــــــــــاريخ خيبتهمْ
بالخزي والعــارإن غابوا وإن حضروا
وبعضهم مـــــــــــــــــات مقتولاً بقتلته
وبعضهم فَـرَّ لم يعرف له أثـــــــــــــــــرُ
وكلهم صار من قتلاه في فـــــــــــــــزع
أشبــــــــــــــــاحهمْ تقتفيه وهو يعتذرُ
هذا نذيـــــــــــــــر لكم من عند أنفسكمْ
ضعنا وضعتمْ إذا حاقتْ بنــــا الندرُ
وكلنا أمل في الله يجمعنــــــــــــــــــــــا
مهما تصـــــــــــــارعت الأهواء والفكرُ
لابد أن يسفر الإصباح عن أمــــــــــــل
حلو، وهانحن والتـــــــــــاريخ ننتظرُ
يا أيهــا الإخوة الأعداء هل رجــــــــلٌ
منكم رشيـــــــــــــــــــدٌ بأمر الله يأتمرُ
عودو إلى الحب روضا عاطرارحبـــــاً
فالعيش في حضنه يصفوا ويزدهـرُ
لا عيب في قدم زلت بهـــــــــــــــا حفر
لكنمـــــــــــا العيب إن راقت له الحفر
فلنحتفل بهوانا رغم محنتنــــــــــــــا
فالحب آخــــــــــــــــر ما يغتاله القدر