شعر

مـا وراء الخـزف

ولولا إننا تذكرنا ولو بعد حين

أن في الجراب السماوي غير جسد الخزف …..

لما هامت نفخة الروح طويلا بشرنقتها الرهقة

في دغل وحشيتنا تتصنت جذعنا الهامس

لتتقشر عن حرفها المكنون ولغتها الطرية

ولو لم تنعقد بفم حروفها طلاسم مناداة غائرة

لما تعالت ملاسنة الصمت بالمواجيد المكممة !؟ …….

صخبا لا يهدا إلا بالفكاك من قفص العظم

إلى ما وراء جبة اللحم والتحاف بياض القرطاس …

لولا ذاك لما فتشت فينا عن هيكلها المنيف

تغمس يراعها الأرجواني رهينة النزف والحس

بسدة النطق مرسلة مع ذبذبات الوجد ووشوشة الضراعة

ترانيم مرتلة تقهر روع الغاب ,, لتفدح الوحدة

وهي تستأنس رهبة الكهف الباطني

وسكون العراء الممدود ..

لو لم تنادينا الكلمات بأصدائها فينا

منذ زمن الطين ـــــــــ ,,

لما سمعنا خرير الماء موسيقى آمنة

وسط النوتات الضارية

ولما تصورنا اصطفاق المناقير غناء مناجاة ,,

ووشائج أصوات تقطع بها الصمت ,,,

لو لم ننزل بعد قضم التفاح

من وسوسة الخلد الأعلى

لما تذوقنا الخد واللب بيقين الطعم ,,

على أرض السكين …….

ولما عرفنا بأي معنى تنافح الكلمة عن بدئها الأزل ,,,

ومتى تجود شفاه الغواية البكر على الفكرة الصماء

بخلعة البوح إلى مالا كتمان ,,,

ولما فهمنا كيف يسقط الغصن بفخ الجاذبية ؟ ,,

وهو يمنح حمله الموسمي وثمره القرمزي ,,

قيمة الاستحواذ على لذاذة الاستغراق

في عيون نيوتن النهمة ,,,,

لاقتطاف ومضة اللحظة بسلة العقل ..

لمعرفة المزيد

مقالات ذات علاقة

يا قلب ما أغواكا؟

المشرف العام

سلاماً ,,, يا ليبيا

حواء القمودي

عاصفة البنت.. التي عبرت الشتاء دفعة واحدة

محمود البوسيفي

اترك تعليق