شعر

البث مقمر والشعر على الهواء

(إلى أرواح محمد البوعزيزي وهيثم بن طاهر وكل أحرار تونس)

[ إلى السماء التي تبللني ,, كل قطرة وأنت مطر ,,

إلى سحابتي في عيد الماء كل غمام وأنت حبر ]

” أطفئوا شاشة الليل وأبقوا وجنة البدر خافتة ,,

البث مقمر وعلى السماء مباشرة .. ” ….

***

…….. ” إنساني المغيب أينك اليوم * ! ؟ ..

الألسن كسلى والصوت ضامر

تفدحنا رهانات الحقوق وخسارة الآجل ,,

يرعانا المضارع الضاري

نخاسة الغاب ,, ومواثيق الحظائر …

حيث لا أسماء أجمل ,, لازلت أذكرك

” إسمي بشر ” ………

*****

..” سرب اعلام بجاليري قزح

نجم وهلال يلونان قماشة النهار ,,,

كانت بلوحة السماء محط الأبصار …

كانت منحوتة القفص طليقة القضبان ,,,

كانت الحرية تطير والقناص منهار ,,,

كانت تونس تحلق وكان الشعب فنان ….

كنا هنا عربا وكانت هناك أسوار

نرتعد بالريشة ,,,,,,,,,,

واللوحة لسجن وسجان ” …. !؟ … >>

…. >>

” من يهشم فكرة العيش برؤوس الناس ,,

من يحاصر الآمال الشفيفة بقنينة القهر

ويطحن حبات قلوبهم على رحى من صوان وبارود ,,

لن يوردهم غير دوار الشظف والموت عكس العقال

بصعقة الجنون فوق رماده المنهار ..

من يحشرهم مهرولين على بطونهم

بين عيدان الثقاب وعيدان المشانق ,,

لن يختاروا له ولهم ,,

غير الكي علاج والاحتراق لهبا ,, نورا ,,

حتى تتقشر العتمة عن مخالب الدرب المهدود ,,

ولتبوء ” الدوغمة ” بشسع نعل تحت أقدام الطوفان,..

لحياة ازدراها الملل والدجل ,,

ستضج في الزمان الواعد

صخبها الخصيب بعقلها الموهوب ..

وليعمرها ولو بعد طين ….

شجر الأحرار ” >>….

…. >>

“ ليتهم يكسرون ضجر محطات

بــــ ” خبر عاجل ” …

ننتظر وصول خبر ” راجل “

يمشي بيننا بالخطو الثقيل

على كل المخافر ,,

يركل أشرطة النشرات قدامه

وشرطة الضجر …

يشنف أقمار الفضاء

بدندنة ” أحبك يا شعب ” >>….

…. >>

لن التفت للوراء لأغضب ..

بل سأفتح ثغر الأمام وألقمه خرائط شفاهي ,,,

سأبتسم للخطوات الودودة بدرب البواكي

كلما مررنا بأرواح ترقص للحفاة وتغني للعراة ,,,

رغم مكائد الحجر ووساوس الحفر ,,,

ذات رحيل سنواري سوأة الغراب بمهب فناء,,,

وسنحط بألف عيد وعيد

سنخلع وراءنا إلى غير وجود ..

غداة انهيار قرون طوال بصدع العصور ,,

نطحتنا عن سدة الفرح

وهامت بنا في قفار الضجر …

ذات وصول يا سيدتي

ستكون الوجوه ورافة الحبور

وعراجين الضحك دانية ,,, >>….

…. >>

.. ” كانت أصابعهم بمفترق القلق بلا إشارات ..

كانت أرجلهم على صدر الساعة تسحق الأجراس

كان البقية على الناصية ينفقون خطاهم في صمت

وراء كل الأشياء المحضة وتكات اليأس الخائب ,,,

كنت أنت الضحية الشاغرة لاحتمالاتهم

تنهب الشوارع العاطلة تلتقط الانطباع

بكاميرا التصورات الملتبسة

تطالع صحف الوفيات بسوق الفناء الرائجة ,,

ومقالات السحرة ! عن ثعابين الأعيان !…

عن فرص الدراويش ومحدودي الدجل ” …. >>..

 

مقالات ذات علاقة

مطر

عمر عبدالدائم

ضباب

غزالة الحريزي

حـجـر الـكلام

جمعة عبدالعليم

اترك تعليق