أطلق الفنان التشكيلي الليبي أنور بزّع اسم ( الغزالة ) على خط كان قد صممه منذ مدة ويعمل علي تطويره الآن وهو خط حر استخدمه في ترويسة صحيفة فبراير، وجاءت التسمية إكراماً لأحد معالم العاصمة الليبية طرابلس وهي منحوتة الغزالة التي كانت تزين الميدان الذي عرف باسمها، والتي اختفت في ظروف غامضة، والمنحوتة كما وصفها الروائي محمد الأصفر هي عمل أنجزه الفنان الإيطالي أنجولو فانيتي، في بداية القرن العشرين، وسماها “نبع الحياة”.
وهي عبارة عن عروس بحر ترفع خابية ماء على كتفها وتعانق غزالة.
وخط الغزالة كما يقول بزّع هو خط حر يمكن تشكيله حسب الكلمة المراد كتابتها به، أي يمكن تغيير شكل أحد الحروف على هيئة معينة تحمل معنى الكلمة المكتوبة، إذ يمكن المواءمة بين هذا الخط والرسم لاستخدامه في الشعارات التي تعتمد الحروف بدل الرسومات . . ويضيف أن الخط طبيعته مرنة جداً ويقبل مثل هذه الحركات، فليس له زوايا حادة مزعجة ولا به منحنيات معقدة.
يذكر أن الفنان أنور بزّع قد بدأ حياته الفنية بداية الثمانينيات عبر مجلة الأمل التي أسستها الراحلة خديجة الجهمي، وقد أسس العديد من المؤسسات الفنية مثل دار السبيل، ودار القبس، والبعد الثالث، ودار أنور، وكلها دور فنية، كما ساهم في تأسيس شركة صفر للإنتاج الفني، وشركة ليبيا للإنتاج الفني والمشاريع الثقافية، وعمل في فترات التأسيس بـ “البديل” مركز ألوان لاحقا، وفي الشركة العامة للحاسبات التي أسس فيها قسم خاص باستخدام الكمبيوتر في مجال الجرافيك ( مشروع المرئيات) وذلك قبل ظهور ” الويندوز”.
كما عمل في فترة التأسيس بدار الفنون كرسام وأقام بها عدة معارض فنية مشتركة، وعمل رسام أطفال في مجلة الأمل، وقوس قزح، وقام بتصميم عشرات الشعارات للقطاعين العام والخاص، وكان عضواً في لجنة اختيار شعار ديوان رئاسة المؤتمر الوطني العام وشارك في تنقيحه وإعادة تصميمه.
كما تولى عضوية لجنة فرز مسابقة تصميم العملة الليبية الجديدة، وشارك في تنقيحها وإعادة تصميمها .. بالإضافة لإخراجه لعدة كتب مدرسية منهجية والعديد من الصحف والمجلات العامة والخاصة.