طيوب المراجعات

تعليق على كتاب (انبعاث امّه.. وسقوط دوله) لمصطفى احمد بن حليم

كنت معجباً بالملك ادريس السنوسى واخلاقه وانجازاته وبالنظام الملكى وبتاريخ الاسره السنوسيه عموماً، خاصةً عندما اقارنه بمعمر القدافى واخلاقه ومنجزاته ولكن تغيّر رأيى كثيراً بعد قراءتى لكتاب رئيس وزراؤنا الاسبق مصطفى احمد بن حليم المعنون (انبعاث امه وسقوط دوله) ومافيه من تفصيلات ومعلومات دقيقه من رجل كان قريباً جداً من الملك ادريس ومن كباررجالات النظام الملكى،لقد تغيّرت نظرتى للملك ادريس ونظامه 180 درجه نتيجه لما عرفته من تفصيلات كانت خافيه عنّى،لقد ادركت ان الملك الورع التقى ابو الاستقلال كان سبباً اساسيّاً ليس فقط في وصول الطغمه الانقلابيه القدّافيه الى السلطه بل وفى سهوله هذا الوصول وسهوله استتباب الامن لها وفى عدم وجود اية مقاومه تُدكر سواء من القوات المسلحه او من الشعب الليبى،نعم هذه هى القناعه التى توصلّتُ اليها بعد قراءتى لهذا الكتاب القيّم وساذكرالان بالتفصيل الاسباب التى جعلتنى اصل الى هذه القناعه:

غلاف كتاب  ليبيا.. ‘نبعتث أمة وسقوط دولة
غلاف كتاب
ليبيا.. ‘نبعتث أمة وسقوط دولة

1- لقد قضى النظام الملكى على جمعيه عمر المختار فى برقه وعلى حزب المؤتمر في المنطقه الغربيه بحلّهما ونفى وسجن زعماؤهم المناظلين المثقفين المخضرمين امثال مصطفى بن عامر وبشير السعداوى  وهو بدلك جرّد الشعب الليبى ممن كانوا يُمثلون النضج السياسى فيه وقوته المعنويه الحيّه ويُجسدون الشخصيه الليبيه المعاصره

2 – حرص الملك بشدّه على اضعاف موقف ولى العهد وعدم منحه اى صلاحيات والتشكيك في قدرته على تحمّل المسئوليه رغم ان المفترض ان يقوم بتشجيعه والزج به في معترك المسئوليات واعداده وتأهيله ليحل محله ويقود البلد بعده ولكنه للاسف فعل العكس تماماً لكى يظل هووحده في الحكم لاشريك له و محتفظاً بكل صلاحياته.

3 – حرص الملك بشدّه على الدفاع عن آل الشلحى اللدين كانوا يُشكّلون مايُسمّى بالبطانه الفاسده وكان يُفضّل اقاله رئيس الحكومه على توجيه اى لوم او عتاب لناظر خاصته الملكيه ابراهيم الشلحى اذا ماحدث تصادم بينهما وكثيراً ماكان يحدث هذا التصادم بسبب رفض معظم رؤساء الحكومات الليبيه المتعاقبه الخضوع لنزواته ونزوات ابناءه

4 – كان الملك ايظاً حريصاً على اتهام السنوسيون اللدين ينتمى اليهم فكراً وثقافةً ونسباً بانهم طامعين في السلطه وانهم سوف يتصارعون عليها اذا منحهم اى فرصه، ودلك لالشى الا لكى يُبرر تشدده عليهم واحتفاظه بصلاحياته الكبيره والكثيره.

5 – حدث اول اطلاق نارفى تاريخ ليبيا السياسي على متظاهرين معارضين سلميين اثناء الحكم الملكى وقُتل من جرّاء دلك عدد من المتظاهرين وكان هذا فاتحه شر على الليبيين اذ اصبح هو سمه النظام الدى جاء بعده.

6 – كان الملك مصرّاً على تغييّر النظام الملكى الى نظام جمهورى في محاوله غريبه جداً وصعبه جداً من اجل مايعتقد انه في صالح الشعب الليبى تهرّباً من الحلول السهله المتاحه امامه مثل دعم موقف ولى العهد وتقويته وكبث عائله الشلحى ومنعهم من استغلال صلاحياته لمصالحهم الخاصه ولم يكن هناك فى ليبيا او خارجها من يقول ان الفساد والخلل يكمن في النظام الملكى داته سواءٌ من العام او الخاص وسواءٌ الوطنى او الاجنبى، لم يقل احد دلك حتى يتطلب الاصلاح تغييره برمّته.

7 – من الممكن تفهّم اهميه وضروره ان تكون للملك صلاحيات كبيره في بدايه استقلال ليبيا اذ لم يكن هناك جيش بالمعنى المتعارف عليه، جيش يستطيع الدفاع عن النظام وعن الدوله الناشئه اللهم سوى الجيش البريطانى ولكن يبدوا ان الملك قد احب هذا الوضع واراد استمراره الى الابد حتى بعد تأسيس الجيش والشرطه وهو في موقفه هذا لايختلف عن اى والد مستبد لايُحب ان يستقل اولاده عنه ابداً وان يعتمدوا على انفسهم حتى لوبلغوامبلغ الرجال وتزوّجوا وانجبوا اولاداً.

8 –ابى الملك او(مولانا المعظّم كما كان يُلقّب آنذاك) الا ان يترك الشعب الليبى عارياً تماماً ومكشوفاً تماماً لاحول له ولاقوة امام اى طامع في السلطه او مغامر رغماً عن كل النصائح من رئيس وزراءه عبد الحليم وترك الامورعلى ماهى عليه حتى بلغ من العمر عِتيّاً فلا ولى عهد يملك شيئاً من صلاحياته ولا برلمان مستقل يعبر عن الشعب فعلاً ولاقوة سياسيه حيّه منظّمه وزاد على هذا كُلهُ عدم اتخاده اى اجراء دفاعاً عن نظامه ودولته عقِب الانقلاب المشئوم.

9 – لقد كان ادريس السنوسى رجلاً ورعاً تقيّاً ونزيهاً ومتقشفاً في كل مايتعلق به هو شخصيّاً هذا امر مفروغ منه ولم اشك فيه ابداً ولن اشك فيه ولم اسمع او اقرأ في حياتى مايُخالف دلك من اى انسان اللهم الا من انسان حسود حقود ناقص مثل معمر القدافى وهو من اصحاب المكانه والشرف عند الكثير من الناس بفضل اعماله الجليله وانجازاته العظيمه  ولكن هذا كله لايعنى انه بلا نقائص ولاعيوب اوانه فوق النقد والّا كان الاهاً او ملكاً.

10 – توّج الملك اخطاءه الكثيره والكبيره بتقديمه لاستقالته امام رئيسا مجلسى النواب والشيوخ عقب اطلاعه على المنشورات السياسيه التى ظهرت في مدينه البيضاء قبل الانقلاب المشئوم باسبوعين وكانت تهاجمه بشده حسب وصف مصطفى بن حليم ورغم انه كان يُبدى دائماً حرصه الشديد على مستقبل الشعب الليبى وخوفه عليه تارةً من سلبيات ولى عهده التى لم يدكرها ابداً وتارةً اُخرى من صراع السنوسيون على السلطه الدى كان هو وحده يتوقعه من دون البشروكان هو الوحيد الدى يريد تحويل ليبيا الملكيه الى جمهوريه خوفاً على الليبيين من المستقبل وحرصاً عليهم وتفكيراً وتخطيطاً لهم،  رغم كل هذا الحرص الشديد هاهو يرتكب الجنايه الكبرى،والخطيئه العُظمى، يستقيل بسبب بعض الكلمات السيئه، والله لولا اننى اخشى ان افترى عليه لاتهمته بالتواطوء مع الشلّه الانقلابيه القدافيه.

وهاهو صاحب الكتاب مصطفى احمد بن حليم يُخبرنا كيف كانت الاوضاع في اواخر العهد الملكى الميمون بسبب حرص مليكنا التقى الورع الدى اصبح عجوزاً آنذاك على الاحتفاظ بجميع صلاحياته الاولى والتى تتناقص مع الدستور نصاً وروحاً.

السيد مصطفى بن حليم
السيد مصطفى بن حليم

يقول مؤلف الكتاب (وانتشر الخبر”استقاله الملك ” في البلاد انتشار النار في الهشيم واصبح الكل خائفاً يترقّب، وامام الفراغ الرهيب على الساحه السياسيه وامام اللامبالاه وامتناع النظام عن خوض معركه البقاء اصبح السبيل لملء الفراغ سهلاً ميسّراً امام المغامرين والانقلابيين فاستلموا السلطه ولم يستولوا عليها.) .

(الانقلاب لم يواجه باى مقاومه على الاطلاق لقد كان استسلام رجال الحكم الملكى وكبار الضبّاط وصغارهم ومسئولو الاجهزه الامنيه وجميع منتسبيها مدهلاً،لقد لزم اغلبهم بيوتهم وانتظروا من يأتى للقبض عليهم من عناصر الانقلاب ودهبوا معهم الى المعتقلات بدون اى بادره احتجاج او مقاومه لدرجه ان احد كبار المسئولين قال للواء مفتاح بو شاح قائد قوّات الامن وهما في المعتقل “لو ان الملك ادريس ربّى كلاباً لكانت نبحت على الاقل” لقد كان عمر الشلحى خارج البلاد عندما وقع الانقلاب فسعى لدى حكومه الولايات المتحده للتدخّل عسكريّاً لافشال الانقلاب لصالح النظام الملكى ولكن موقف الملك ادريس كان حاسماً وقاطعاً بأن عمر الشلحى لايتكلم باسمه وانه يُعارض اى تدخّل اجنبى في شئون ليبيا الداخليه فقد جاء في الوثيقه السرّيّه رقم 533 (سرّى اثينا 3890) والمؤرخه في سبتمبر 1969 ملحق رقم 16 التى تتضمّن تقريراً رفعه القائم بالاعمال الامريكى في اليونان الى وزاره الخارجيه مايلى:

1 –استلمتُ مكالمه تلفونيه حوالى السادسه والنصف صباحاً من (كامينا فورلا) حيث يُقيم الملك ادريس بفندق غالينى من رجل قال انه يتحدث نيابه عن ادريس الدى امره ان يطلب منّى بصفتى القائم بالاعمال الامريكى ان انقل الرساله التاليه للحكومه الامريكيه “ان المستشار السياسى للملك عمر الشلحى الدى سُمع في الاداعات انه في طريقه الى واشنطن هو:

أ- غير مخوّل،اُعيد غير مخوّل ان يتحدّث نيابه عن الملك ادريس.
ب- الملك لايطلب اُعيد لايطلب اى تدخّل في الوضع الليبى

2 –الححتُ على المتحدّث ان يُعرّف بنفسه ولكنه رفض دلك وكرر تأكيده لى بأن الرساله حقيقيه وانه قد استلمها قبل قليل من الملك ادريس شخصيّاً واضاف ان الملك طلب الخارجيه اليونانيه للاتصال مباشره مع السفاره الامريكيه وتحصّل عليه.)

واكتفى بهذاالقدر من الوثيقه السريّه ثم يُضيف بن حليم في موضع آخر قائلاً: (في الاشهر القليله السابقه للانقلاب عندما كنت اعانى من احتقان نفسى وهواجس شديده لما كان يدور على الساحه الليبيه، بدلتُ مساعى لدى كل من السفير الامريكى ديفيد نوسوم والبريطانى سير رودريك ساريل واقنعتُ كل منهما على انفراد ان مصلحه وطنى ووطنيهما تستدعى منهما بدل النصائح الصادقه للملك بتنبيهه للمخاطر الداخليه المحدّقه ومااضحى نقداً علنيّاً واتهامات خطيره يتحدث بها الشعب ضد النظام بل ضد الملك نفسه ونصحه بأن يوقف الفساد ويُحقق ماوعد به شعبه في رسالاته العديده وفهمتُ من كليهما ان الملك تجاوب مع نصائحهما الى ان جاء دكر فساد آل الشلحى فتبدّل موقف الملك وقال للسفير نيوسوم: لاتصدّق مايُقال عن ابناءابراهيم الشلحى فكل مايتهمونهم به كدب سببه الحسد).

ويقول المؤلف في موضع آخر (ورغم مرور عشرات السنين فاننى مازلت ادكر الحضيض الدى انحدر اليه الخطاب الاعلامى الليبى في اواخر العهد الملكى واستعماله لعبارات تستفز في نغماتها مشاعر الليبيين وعلى سبيل المثال سمعتُ المديع يصف احدى زيارات الملك بقوله: وكان مولانا الملك المفدّى يُحىّ الجماهير ويُلوّح بعصاته الكريمه!!!…” حيث بلغ الرياء والنفاق درجه اطلاق صفه الكرم على عصاة الملك).

وفى موضع آخر من كتابه يقول المؤلف (بعد ان وصلتُ الى قناعه بأن النظام الملكى كان على علم شبه كامل بمحاوله الانقلاب بل ان النظام كان على علم حتى باسماء قاده تلك المجموعه الانقلابيه،فقد تملكنى العجب كيف نجح دلك الانقلاب المكشوف؟ وازداد عجبى حينما توصلّتُ الى ان اولائك الانقلابيين لم يحصلوا ولم يحظوا بأى دعم مسبق من اى قوة اجنبيّه،فكيف تمكن اذا اولائك النفر القليلى العدد عديمى الخبره محدودى التعليم والثقافه من اسقاط نظام بدستوره وقوانينه وحكومته وبرلمانه ومؤسساته وقوّاته الامنيه والعسكريه ؟هل هم عباقره في التنفيد والتخطيط؟ هل كانوا يتمتعون بقدرات خارقه وامكانيات هائله مكّنتهم من النجاح؟ ام انها مجرد ضربة حظ وساعه شئوم ودعانى هذا الى مراجعه الاوضاع السياسيه في ليبيا عشيّه الانقلاب فزال الغموض وانتفى العجب وظهرت الحقيقه المؤلمه امام ناظرى جليه واضحه وهى ان النظام الملكى قد حفر قبره بيده وسلّم البلاد والعباد لقمه سائغه التهمتها مجموعه من المغامرين المغمورين لم يكن لديهم مايفقدوه اذا مافشلت المحاوله خاصةً مع معرفتهم بسوابق النظام في التعامل مع محاولات الانقلاب بقبضه واهنه هشّه ليس فيها صرامه ولاحزم لاتُخيف احداً ولاتُرهب متأمراً).

ويُضيف في موضع آخر (بعد ان علم عبد الحميد البكوش من دوائر الحكومه الفرنسيه عن تحركات مشبوهه داخل القوّات المسلّحه الليبيه اتصل من باريس حيث كان سفيراً لليبيا لدى فرنسا برئيس الوزراء ونيس القدافى ونقل له ماسمع والح عليه سرعه التحقيق ومعالجه الأمر ولكن رئيس الوزراء طمأن البكّوش بانه اتصل بالعقيد عبد العزيز الشلحى الدى طمأنه بدوره ان كل شى على مايُرام في الجيش،كما علمتُ ان رئيس الوزراء ارسل توجيهاً سريعاً الى رئيس الاركان بالنيابه بأن مجموعه من صغار الضبّاط يُشكّلون تنظيماً ويُخطّطون للقيام بانقلاب فاستدعى رئيس الاركان احد هؤلاء الضبّاط وهو عبد السلام جلّود واندره وانّبه وحدّرهُ من خطوره مايُحاولون عمله هو وزملاؤه واختتم انداره لجلّود قائلاً: والله لو حاولت ياعبد السلام عمل انقلاب وفشلت فيه فلن تجد من يوظفك عنده، غير ان كبيره الكبائروقمّه الغفله والاستهتاربمصير الوطن هى غفله العقيد عبد العزيز الشلحى عندما جاءه من يُندره بقرب قيام الانقلاب فوجده غارقاً في احضان ام الكبائرغائباً عن وعيه دلك ان الضابط المكلف سرّاً بمراقبه الضبّاط الانقلابيين علم بقرب تنفيدهم لخطّتهم الشنعاء وقبيل ساعه الصفر بساعات قليله اسرع الى الهاتف وطلب العقيد عبد العزيز الشلحى (الدى كان قد كلّفه بمراقبه مدبّرى الانقلاب) فرد عليه من مسكن الشلحى السفرجى النوبى الدى اشار اليه عبد العزيز بالرد على الضابط المتصل من بنغازى بأن عبد العزيز بك خارج المنزل، (وسمعتُ تعليقاً مؤلماً من بعض الظرفاء بأن ليبيا ضاعت في سكره، كما اكّد لى صديق مخلص من بلدتى انه وبعض اصدقاءه تعوّدوا زياره قائد معسّكر قاريونس المقدّم رمضان اغريبيل لقضاء بعض الوقت بعد ظهر الجمعه للتسليه ولعب الشطرنج والورق واحياناً رغبة في تسليتهم يأمر المقدم باستدعاء الملازم (الفقيه) فيأتى الملازم معمر قداف الدم ويؤدى التحيّه العسكريه فيسأله قائد المعسّكر هل كل شى جاهز للحركه؟ فيرد عليه معمر: نعم ياافندم كل شى جاهز. ومتى ساعه الصفر؟ فيرد: قريباً سيّدى. وهنا يطلب منه قائد المعسّكر ان يضعه هو والاصدقاء الموجودين في باله وموضع عنايته عندما تنجح حركته ثم يأمر قائد المعسكر الفقيه بالانصراف فيؤدّى التحيه العسكريه وينصرف بينما يغرق الحاضرون في الضحك والاستهزاء لقد كان حجم الغفله والاستهتارمدهلاً لايكاد يُصدّقه عقل).

وبامكاننا ان نستخلص مما سبق ان الزعماء والحكام الصالحين الاتقياء يُساهمون مساهمه كبيره في تمهيد الطريق امام الزعماء والحكام الاشرار للوصول الى السلطه بسبب خُلق الاستبداد الدى تربّوا عليه، هذا الخُلق هوالدى يجعلهم يعتقدون انهم يعرفون مصالح شعوبهم اكثر من شعوبهم داتها وانهم بالتالى يحق لهم ان يفعلوا مايشاوؤن بهم حتى لو ضربوا ظهورهم وحتى لو اخدوا اموالهم وحتى لو حرموهم من حقهم في النضج السياسى وهذا مافعله بنا مليكناالتقى الورع او جلاله مولانا المعظّم، لقد سلمنا كأى لقمه سائغه الى الانقلابيين المجهولين وكان سبباً رئيسيّاً في هذه الاثنان والاربعون عاماً القدّافيه التى ابتلانا الله بها.

بريقه 30 ربيع اول 1436 للهجره/ 21 يناير 2015

مقالات ذات علاقة

(المعجمُ الميسَّر للأطفالِ) إنجازٌ ليبيٌّ لاَ مثيلَ له عربياً

يونس شعبان الفنادي

إصدار جديد عن النصب التذكاري لتأسيس الجيش الليبي

حسين نصيب المالكي

الأدب النسائي الليبي بين رهن الذات والمجتمع المحافظ

خلود الفلاح

اترك تعليق