أحمد بن وفاء
تركتُ ورائي تركتُ أمامي
وحيدًا أفتّـشُ عن وجهةٍ
لم يحدد معالِمها الغُرباء
معي مسحة الأنبياءِ وعكَازُ جدّي
أُريح عليه إذا ما تعبتُ
وأغفو على تعبي حين أنسى نُعاسي
***
تركت الرياحَ تداعبُ أبواب بيتي
ولكن تذكرتُ تقبيل أمّي
وأنقشُ فوق جبينٍ يشفُّ الحياة
رسائلُ شوقي التي لم تحن
وأبقت لأذكرها دمعتين
لتحرس طفلاً لها مرتين
لتمسح كل الندى من جبيني
لتسقي جفاف الحب
***
سأحترقُ الآن شمعًا وشوق حبيبين
نزف القصائدِ
رقصة زوربا
ضياع الهويةِ
أحمل ناري على جسدي
لأضيء تفاصيل طولَ الطريق لهم
وأكون كقنديلٍ كلِّ مساءٍ كشمعةِ ميلاد
يكفي لأسمع ضحِكاتِ الأعيَاد
لهُم أن يضاؤُوا ولي أن أضيء
أنا من هواةِ الشُّموع ضياءً ودمعًا
إلى أن يقول المغنّي انتهيت