الذكرى 41 لرحيل الشاعرة الليبية صبرية العويتي
صبرية العويتي
قالت ندمتُ ولَوْمُ النفس يكفيني
لا القلبُ ناسٍ ولا الأيامُ تُنسيني
إني هجرتُك والآهاتُ في كبدي
أيُّ التمائم من ذا السُّقْمِ يشفيني؟
أيُّ القصائدِ للغفرانِ أذبحُها
في معْبدِ الصَّفْح من روحي وتكويني؟
أيّ الورود بلون الحب أزرعُه
من روعةِ الأمس أم من رِقَّةِ الحين؟
عرفْتُها ذلَّةً ما كنتُ أقصدُها
أو هفوةً خالها الواشون تُرديني
لو كان شوقي لك التَّعدادُ مبلغه
لفُقتُ بالعدِّ ما فوق الملايين
فاسمعْ كوامِنَه في النفس مُضرمةً
في لُـجَّة القلب، في عُمْق الشرايين
في الروح يهتفُ باسمٍ أنت مُسْطِرُه
كالمسْكِ كالطِّيب في كل الأحايين
دعني أعيدُ بقايا من قصائدنا
مما سقيتُكَ مما كنت تسقيني
فما شممْتُ ورودًا غيرَها عَطِرًا
يُصغَى إليه، وأصغي إذ تناديني
وما عساكَ ضياءُ النفس تُمسكُه
عيناك تقسمُ أنْ بالروح تفديني
فاتركْ يدي لهواك، كي تلمْلِمَه
لبَّيتُ ألفَ نداءٍ لو تناديني