عبدالناصرعليوي العبيدي | سوريا
فــي شعاراتٍ العربْ
دائــماً تَــلقى الــعجبْ
رُبّما المقصودُ عكسٌ
لستُ أدري ما السببْ
فــالــحكوماتُ تــفانتْ
شــبَّعَتْ بعضَ النُّخبْ
لــم يَــعُدْ لــلشّعبِ همٌّ
غــيرَ تشجيعِ الطربْ
أبــدعتْ في مُنجزاتٍ
كــانَ أقــواها الخُطبْ
وجــهازُ الأمــنِ ضَبْعٌ
إنْ أتى الشّعبُ ارتعبْ
يجعلُ الأخرسَ يَحكي
بــلــسانٍ مِــنْ خَــشبْ
فــي أســاليبِ التّرَجِّي
عــلَّــمَ الــناسَ الأدبْ
إنْ نَــطَقْتَ الحقَّ تغدو
جاحداً وَدَّ الشغبْ
والــعِــمَاماتُ ســتــارٌ
يــختفي فــيها الأربْ
تــحــتها يــجثمُ لــصٌّ
وعــلى الــناسِ نصبْ
اجــعلِ الــقدسَ شعاراً
وتَــصَــنّعْ بــالغضبْ
وارْتَــكِبْ كــلَّ شــنيعٍ
عــنكَ مــرفوعُ العتبْ
إنَّــما الــتاريخُ كِــذْبٌ
صــاغَهُ مَــنْ قدْ كتبْ
فــطريقُ الــقدسِ حقاً
مــرَّ يــوماً فــي حلبْ
وإلــى مصرَ عروجا
مــاسحاً عنها الجربْ
نــازعاً نــابَ الأفاعي
بــعدها النصـرُ اقتربْ
أيُّــهــا الأنـــذالُ تـــباً
يــا مـجاهيلَ الــنَّــسبْ
قـــد تــورَّطتُمْ بــذنـبٍ
و غَــطَــسْتُمْ لــلرَُكَـبْ
كــلُّــكمْ عَــبْدٌ ومــولى
عــندَ أصحـابِ الرُّتَـبْ
دَورُكُــمْ مِــثْلَ المطايا
حُــمِّلَتْ بعضَ القُرَبْ
كــلُّــكــمْ زوجٌ لأروى
حَــمَلَتْ يــوماً حطـبْ
فــلها فــي الجِّيدِ حبلٌ
ولــكــمْ مــليونُ تــبْ
لا يــظنُّ الــعِلْـجُ إنِّــي
مُــســتهينٌ بــالــعربْ
إنَّــما الــعُرْبُ رؤوسٌ
ارتــقــى فــيهم ذنــبْ
قد يعاني الرأسُ يوماً
مِــنْ صُــداعٍ ووَصَـبْ
عــندما يَــشْفى ستلقى
كــلَّ فــأرٍ قـــد هــربْ