اما بالنسبة إلى؛ الحلقة الخامسة والاخيرة: استدامة عناصر البحث والتطوير أو الخاتمة.
تباينت الاتجاهات من فلسفية وعلمية٬ علمانية إلى دينية٬ وأخرى ايديولوجية قومية/وطنية إلى عامة/ فردية في الإجابة؛ عن مشقة التساؤلات للاوبرا والبالية عند (نيتشه وفاغنر)٬ وحول مفهوم خطاب الحرية الإنسانية٬ وعن المحدد الرئيس لهذا المفهوم في مشقة نوع السؤال: الانوجاد والترائي نحو الاستدامة للبحث والتطوير والتدريب. لذا آثرت مؤلفة (ورقة) الباحثة٬ أن تنطلق بالقراءة حول مفهوم الحربة؛ لمشقة السؤال من منظور الباحثة (إشبيليا الجبوري)٬ لتدشين هذا الموضوع٬ عن أحد رواد اعلام الفكر الحداثي٬ إشكاليي التأريخ الغربي ـ الإنساني في العصر الحديث والمعاصر. متناولة مؤلفاتهما وبحوثهما المتعلقة بموضوع العلمين البارزين٬ والتي قدمت إليه الباحثة؛ لتقدم تصور البعد الجمالي للفكرة الإنسانية؛ من خلال ما قدم عبر فهم الاوبرا والباليه؛ والتي كان أرتباطها وتلازمها مع الإرادة المتعالية٬ وهيبة حكم الاحكام للسلطة العليا من وجهة نظرها. الاساس في ظهور إطار علة ومعلول مفهوم الورقة؛ ذلك المتكرس في عنوان الورقة٬ والذي تتبعت (إشبيليا الجبوري) الظروف التاريخية٬ والفكرية والنزاعات الفلسفية٬ بكل جوانبها وتوجهاتها المدرسية٬ لظهوره بغية الوصول إلى دلالاته وماهية التطورات المفضية إلى تشكله٬ مع تأكد تعالي الهيبة خلال تحقيق: الانوجاد والتراني٬ قبل وبعده صنعة الخطاب للاوبرا والباليه. فوزعت المقالة على عناوين٬ لسلسة من الحلقات٬ تتناول بتسليطها الضوء على:
ـ الحلقة الأولى (والتي ستكون لاحقا): قراءة سياقية مقتضبة: الهيبة المتعالية
ـ الحلقة الثانية: فجوة الأوبرا والبالية بين عناصر الهيبة والأبهة المتعالية
2-1 : الموسيقى والدولة: الإشكالية المتشاطرة
2-2: الإشكالية المزمنة بين تبادل أبهة الأحكام و نزول هيبة الأرادة الحرة
2-3: الحفاظ على تهيب وحدة الحكم العملي؛
ـ الحلقة الثالثة:الأوبرا والبالية عظمة اصالة تقدم مكانة إرادة التهيب؛
ـ الحلقة الرابعة: الأوبرا والبالية: تعكس إرادة تهيب الدولة/ تهيبة العقل
ـ الحلقة الخامسة استدامة عناصر البحث والتطوير أو الخاتمة.
التي توفرت بخلاصة على علمين من من جهابذة الابداع والفكر (نيتشة الذي اتخذ من الاوبرا والبالية ما يغلب عليها من طابع الشذرات لتحدي الطبيعة الحادة والمتهافتة؛ أخذها محمل الجد؛ نحو بناء ملاحظات فاعلة في الانوجاد والتراني معا٬ كقوة للعلم بالشيء٬ وتحديه متعاليا في وظيفة منجز هيبة الفعل وتأثره؛ على ثمرات العلم والفلسفة للفرد٬ وسياقا منتظما في تنضيد وتأليف الخطاب٬ لا لمجرد أفكار وأقوال عامة شاردة٬ بل أرتكاز تضمها وحدة تأليفية٬ لها: مرجعيتها٬ خطواتها نفسها٬ بتحدي طبيعة تأليفات خطاب الإرادة المتعالية٬ وثبات فحص تحققها. في حين نلحظ يتخذ (فاغنر) كما تبين٬ ومن خلال الاهداف المنجزة أعلاه؛ أنه أمد فائدة من صراع التاريخ ومراحل اتحالاته؛ بمد العلم الكنسي؛ مؤلهات؛ لها توزيع ودوافع ايديولوجية ـ كما لاحظ٬ قبله نقد مثاليتها٬ من خلال ـ فلسفة شوبنهور ـ بنقدها للعقلانية الهيجليية؛ التي اوجزها في تعليقاته٬ النصية/السمعية في اعماله الفنية والادبية؛ شيء مخصوص به٬ اختصاصا متعاليا مهيبا تاما٬ ما جاء بها إلا نزعات التغيير والتعدد المنطقية؛ عبر تبصره الايديولوجي٬ وتمسك نظرته لقوة إرادة القيادة المتعالية بالانوجاد المؤلهة٬ والاتصال بالإنسان متعقلا فعال؛ خيارا وظيفيا في تحول إشاراته٬ رغم ما بدد الاتصال في أثناء دورة متوالية؛ صراع٬ وتناقص٬ واستمرار الخطاب٬ لكنها ربطت عمل إبداعي “أوركسترالي”؛ في غاية العزم٬ والقوة٬ والدلالة؛ في الطبيعة والتحول الاخلاقي والمنطقي٬ مما يدل على براعته في الفهم المتعالي “الاخلاص المهيب للفكرة الفاعلة”٬ ومأخذ عقلانية الـ”هيجليية” الذي رسمت تأويلات متعاليه موضوعية٬ سالكا إليها بطابع إرادة المريد لشوبنهور٬ في علومها الفلسفية. مخالفا في بعض مثالب معتقده؛ الغاية البعدية لقوة الطبيعة٬ ومتحول الدلالية للتحرر الايديولوجي٬ وتعددية منتهاها “الكلي”؛ لما لمعلمه من المعارف تآثرا؛ فهو من أجلها؛ وطد التشيؤ بما هو في الانوجاد ـ اللقاء في المروع من نظرة الإطار نحو الهروب بها إلى المحتوى/الجوهر؛ عما يتقدمه في النفس٬ الانفعال الإنساني المتعالي٬ لا كما الفكر المترائي٬ بالتملص٬ وبالتشهي٬ والغضب أو الخوف٬ بل تقدم الفكر الفرد إلى العام/الجوهر؛ بانفعال قوة الإرادة٬ وتمكنها بالانوجاد المعلل٬ مما هو ذاتي بتحقيق الفعل الإنساني٬ نحو العام٬ التوجه ببناء الأمة الايديولوجية القوية٬ والموحدة بتقدم سلطة الدولة٬ متهيبة متعالية.
كما نلحظ اثرهما في تجنب التفكير البهيمي٬ دعوة خلو الإنسان من نطاق ضعفه بالاستسلام بعيد من رسالة التهيب الإنساني. لا السقوط إلى أسفل طوعا٬ كالجمادات٬ وهنا الإشارة إلى خلق نص أدبي جمالي إبداعي للإنسان الفاعل٬ وإن كان حيوانا ناطقا٬ في أمور يشارك حيوانيته٬ أو يتناوله في موضوعات تفصله عن علمه بالعقل العامل الفعال. أي جعلا من الفن؛ وقفة متعالية عظيمة الشأن؛ في ترفعه؛ وهو لا يكون إنسانا إلا به.٬ واعتبر (نيتشه) ان الاعمال المتخذة من الايديولوجياـ النفس البهيمية٬ وهنا إشارة٬ ولا يلتفت إليها ولا يحدث فيها: يتجاوزها متعاليا٬ عن ذلك الإنسان؛ أخلق شأنا به٬ أن يكون فعله المتعالي ذلك٬ إرادة متهيبة من أن يكون دونها إنسانيا. فلذلك ينظر؛ أن يكون للاوبرا والباليه؛ للإنسان المتعالي قيمة٬ مضافة بالفحص الفعال٬ والتحقيق الوظيفي الناجع٬ لا بالفضائل الشكلية٬ والمؤطرة بمثالية فوقيه؛ حتى يكون متنها انوجادا مؤلها؛ متى قضت الإرادة الناطقة بالشيئ٬ أي لم تخالف الإرادة عن النفس البهيمية الشهوانية٬ بل جعل إليها الحكم متعاليا وظيفيا٬ متعاليا بفحص حقائق ذلك الامر٬ من جهة رأي هيبة قضى بها. ولذلك كان الإنسان إليه غاية المتعالي ـ لا ضرورة ذلك من جعل الألتفات إلىه رخوا٬ بل أمرا مقضيا بارادة متهيبة بقيمة إضافتها٬ ولا فضلا بالفضائل المؤله بالترائي دون الانوجاد الفعال.
وكثيرا ما أحتوت المؤلفة “الورقة”٬ لما بين يدي القاريء الان٬ في رسالة سن بقاع المعرفة الابداعية٬ وتحريك القاع فيها من خلال هذين المفكرين المبدعين٬ رصد ما يتخذه الفعل بضرورته “الجسمانية”٬ والانوجاد من شدة تأثر٬ وآثر لا يتلفها على شيء يمكن تداركه٬ وعضويته غاية الإنسان الموجود جوهرا في إرادته٬ وهو يكشف ما يكون إشراف على الفعاليات التي تمكنه الفصل عن البهيمية “للعبيد” ودفع الحكمة لما يجب أن يكون ضرورة في أن يصبح هيبة مؤلها في قوة الإرادة بالإنجاز والتحول والتغير والتعدد٬ ويشارك فاعليتة أي وحدة من فعل أعماله بتفر عنه بأفضل الأفعال وأكرمها زينة وجمال.
وانطلاقا من المنهج الجمالي التاريخي٬ والفعل الاستقصائي٬ تقدم المؤلفة “الورقة”٬ في خمسة فصول وخاتمة رؤية (الباحثة) لمفهوم الاوبرا والبالية عند نيتشه وفاغنر٬ لها غاياتها تاريخيا ما جاءت بها بصورة الانوجاد للاوبرا والبالية في “صورة” الاجسام المستديرة للاجرام السماوية التي تتحرك حركة “متوالية ـ دورية”٬ وؤبصورة الخطاب الخاص؛ للإرادة الفعالة عبر العقل الفعال٬ والعقل المستفاد في فحص التحقق٬ وأيضا بصورة البعد الايديولوجي؛ إطر حكم وأحكام سلطة عليا نحو العامة؛ المعقولات والـ”ترائي” والنظر. علها تسهم في تأسيس صبغة مرجعية فكرية هيولونية لدى الشباب العربي لفهم مرحلتهم التحويلية٬ وتعددية المقولات التاريخية الحالية.
إذ تناولت الحلقة الأولى تطور الفكرـ قراءة سياقية كمالية: الهيبة الإنسانية المتعالية٬ صوب الإرادة في التمكن٬ مثل تحقيق الانوجاد صوب التراني في جودة المشورة والثبات من القوى المتعددة المنطق؛ التي اختصت بخطاب الاوبرا والبالية٬ وجعل لها مراعاة الصورة الثقافية الجسمانية٬ والحساسية المرهفة الدافعة في المشقة. عبر الاشراف البيئي للخطاب٬ لتقدم صورة أولية عن البيئة التي عاش فيها كليهما؛ بكل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية٬ مركزة على الحرية الفردية والايديولوجيا؛ الذي عقد في وحدة اتصال الخطاب الاوبرالي والباليه٬ ومساهمة الاعمال البارزة في كليهما٬ التي توجوها في مساهماتهم في الثورة الحداثية العالمية الكبرى٬ الطروحات الفلسفية الجمالية التي رفعوا شعارها أبان الثورة الفلسفية والعلمية الاوربية٬ الالمانية خاصة٬ وما نتج منها من تطور فكري ومؤسسي لدعم الفكر الإنساني لدى الفرد والجماعة٬ فحص وتحقق المعنى الفاعل الموجود في قوى النفس٬ وهي الموجودة في أنوجاذ المشترك٬ قوة التدخل للفعل للررادة بالقيمة المضافة٬ وفي قوة الحدث والذكر بالتراني.
ويتناول الحلقة الثانية التذفق والتألق والمحطات الرئيسية في قوة طبيعة الاوبرا والباليه٬ وما لديهما من توجهات النشاط الفعال والمنجز المضاف بالمستفاد إليه؛ التي صاغت ـ الباحثة ـ بمجملها فكرتها ورسمت الخصوصية الفردية والايديولوجية الفكرية التي انطلقن منها في كتاباته النقدية للمقولات الهولانية والتاريخية. بينما يتطرق؛
الحلقة الثالثة٬ إلى منهج الباحثة (إشبيليا الجبوري) وفهمها لمصطلح الإبداع؛ صواب مشقة السوال للخطاب الاوبرالي والبالية عند كليهما؛ مستديرة بطلك لما له من آثر دورة التاريخ بعامة٬ والالماني بخاصة٬ وصولا إلى وضع سلما لتحقيب مشقة السؤال.
أما الحلقة الرابعة٬ فعرضت لخصوصية التاريخية والفكرية المتألقة للخطاب التنافسي الاوربي؛ التي ادرجتها عبر تطورات تاريخية؛ أمتدت للانوجاد والتراني لاثينا القديمة قبل دفع تآثيرها بالمجيء لروما القديمة وانعكاس فلسفة الحكم وحكم السلطة ٬ في فكر (فاغنر) وتوجهات صنتة الايديولوجيا بالفن. الذي رسخ هذه الخصوصية وأعطاها بعدا وديمومة من خلال بلورة مفهوم الحربة وترسيخها كهوية تصدر عن الأمة التي أستمرت إلى يومنا هذا الفكر والواقع.
أما الحلقة الخامسة النظر لمفهوم الأمة عند الباحثة (إشبيليا الجبوري) عبر محطات الدراسة٬ ومتون الفصول لدى كل من (نيتشه وفاغنر) كأحد أهم مظاهر الترابط بين الحربة والفن والإنسان والامة٬ متناولة أهم مقومات الاوبرا والبالية في الانوجاد والتراني؛ و وجودها ألا وهي ترسي الثقافة المتعالية المهيبة.
وتلخص المؤلفة (الورقة) إلى أن الوجود الإبداعي سابق على كل من نيتشه وفاغنر٬ وهو قائم على أساس رابطة اللغة التي تشكلت أساس الهوية الانسانية لذلك الوجود٬ قبل أن يأتي الفكر لتشيؤ علاقة الحرية بالإرادة بين الفرد والجماعة على اسس ايديولوجية٬ ليرسخ هذه الهوية٬ ويرتبط عضويا بالحرية الإنسانية العليا٬ ليؤدي هذا الترابط؛ إلى ظهور مفهوم الأمة (الاوربية/الالمانية العليا)٬ الرامية الى أسس الحداثة الاوربية العليا في التاريخ؛ على أسس ثقافية عبر تطور اجتماعي٬ مرجعية ـ فكرية طويلة الأمد (من الجتنب الفاغنري)٬ وحرية الانوجاد والتراني للفرد٬ وذلك بفعل فحص تحقق؛ التطورات الاقتصادية والتحولات الاجتماعية؛ التي تقاطعت سبلها مع الجانب الإنساني٬ وحولت أيضا بمرور الزمن مفهوم الحرية في الاوبرا والبالية؛ كما في باقي الفنون من مفهوم ثقافي قشري فج٬ معدة للتسلية “البهيمية” بدرجاته الحيوانية الدنيا٬ إلى مفهوم الإنساني المتألق الراقي٬ المتهيب بعلوه وتجاوزاته٬ عبرت عنه (الجبوري٬ إشبيليا) بظهور القومية الالمانية في العصور الحديث؛ الذي تعد الإرادة المتعالية بمفهومها الحضاري وتراثه الاوربي ـ الالماني٬ أحد أهم المفاصل الحيوية فيها.
أختتم مقالتي بتعزز الشكر والثناء لموقع (البلد الطيوب) على اتاحتها أفعال النشر والتنسيق والصرف لطبيعة التصاميم للوحات الحس المشترك بالمتن٬ فهي كلمة شكر من خلالها أكثر تقدير منها لما هو حال الصورة الثقافية والإنسانية لجميع العاملين في صنو الموقع من مسؤلية٬ وهي القوة الفكرية والانسانية باختيار ما صدقوا إليها المسوولية مجرى ما يعبر عنه الصميم في الخير والعطاء. والشكر للقاريء العربي هلى حرصه أكثر روحانية للقيام في الحس المشترك وجود الفضائل الاخلاقية في مناقشة وطرح كل ما قد أغفلت عنه. وما أنا إلا بشر خطاء. ورحم الله من عرف الإنسان قدره وتعديل ما سهوت عنه ذكرا٬ أو اختلف معي لتوضيح واعلانه للعامة للتعم الفائدة… وكما هو قال ـ الإمام الشافعي ـ “رأي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.”. (انتهت).