حاورتها :: حنان علي كابو
آية الوشيش شاعرة تمزج بين كيماء الروح والبدن، توثق لمرحلتها الشعرية بنصوص تضج بالذات والوطن والأخر، نصوصها سريالية عندما تفرغ من كتابتها تعود خائفة من عمق الالتواء في جذع عاطفتها أمام جدران المنطق .
بالإضافة لكونها قاصة تغريها تفاصيل الحياة، التقلبات الفكرية للإنسان، والعمق الوجداني، تتكئ على أفكارها وانفعالاتها ليتشكل القالب الخاص الذي يناسبها .فالقصة لديها مسرح مفتوح دمج ما بين الخيال والواقع، المنطق والعاطفة، الرؤية والقضية، الفلسفة والفكر، القصة المرآة التي تعكس وجه الحياة بوضوح .
بدأ الشعر في عوالم آية كهاجس ثم تطور فيما بعد ليصبح خلاصة التجربة فهو أبن الرهافة المرهقة “لذلك يحتاج من يتبناه كطفل ثم يصبح عقبها أجمل الأقدار، فمن باب القراءة الدؤوبة والمران المستمر تأتي الكتابة، تأتي حينما نبتلع مكتبة ”
الشعر يغدق بتفاصيله على نصوص آية الوشيش، ولأنها تمتاز بروح منطقية، تعود من الشعر خائفة “كوني أدرك مقدار هذا الالتواء الذي يحدث في جذع عاطفتي أمام جدران المنطق”.
فهي الحبلى بحلم متعب لا يكف عن الاتساع “نعم يصبح كذلك حينما يتسع في لوحتي السريالية، وأشير عن مدي الإرهاق الحقيقي التي تراه النفوس التواقة للمزيد، حينما تغدو وجها لوجه في صراع مع الحياة ومكوناتها الصدام بالواقع وشخوصه”.
نصوص آية لها بصمتها، وتوقيعها الخاص جدا تتركه يعبر عن نفسه بسجيته أيضا “لا ادري اكتب النص علي سجيتي واتركه يعبر عن نفسه بسجيته أيضا، فهو يحتاج لروح صادقة،شفافة وقريبا بصدد المضيء قدما بمخطوطها نحو النشر”.
تحصلت الوشيش على الترتيب الأول في مسابقة القارئ للكتابة الإبداعية، التي نظمها نادي القارئ “وهذا ما جعلني ربما أثق أكثر بمقدرتي علي السرد وتحول لقاصة وروائية، نعم لازلت في البداية لكني ابنتها، وهي ابنتي”.
الكثير ثمة الكثير ما يغريها لكتابة القصة، تفاصيل الحياة والتقلبات الفكرية للإنسان “العمق الوجداني الذي أتعامل به مع كافة الانفعالات التي تحدث علي صعيد العالمي والمحلي، القصة مسرح مفتوح دمج ما بين الخيال والواقع، المنطق والعاطفة، الرؤية والقضية، الفلسفة والفكر، نستطيع حقا أن نقول أنها المرآة التي تعكس وجه الحياة بوضوح”.
تجيد آية بالإضافة إلى الشعر والقصة، الرواية، وكتابة الشعر الغنائي والمحكي “قد يري البعض هذا الأمر تشتت لكني اكتب في مجالات عدة،كوني اكتب الشعر بشقين الفصيح والنثري وكذلك الغنائي والمحكي، واكتب القصة القصيرة والرواية السردية، استطيع أن أقول أنني اتكئي علي أفكاري وانفعالاتي بشكل خاص في القالب الذي يناسبها واشعر أنه ملائم أضعها فيه لذلك يمكن القول انه لكلاهما ذائقة وخصوصية معينة”.
في عالم الرواية تعشق آية الخيال ” أحب الفنتازيا أراها ملاذ جميل وخلق مبتكر في الكتابة. ” ولكنها تميل إلى القصيدة النثرية “القصيدة النثرية النص السردي هما الاكثر محبة لقلبي”.
من منا لم يثقله الوطن بالخيبات التي يتجرعها “دائما وبطريقة ما اكرر الوطن لا يعطيك الخيبة، إنما الخيبة نحن نجلبها للوطن، البلدان تهديك كل ما بها من ثروات وخيرات، الإنسان يحب أن يزهق كل هذه الفائدة في دهاليز الظلم وأزقة الفساد، الحرب المشتعلة جعلتني أفكر بالوطن أكثر، بأهمية أن انتمي إليه إلي هويته الحقيقة والخوف من فقدانه، أما الهجرة لا أنكر حبي لها ولا أنكر خوفي من عواقبها أيضا”.
خلال المسيرة الجامعية كان للوشيش مشاركات عدة ” لدي مشاركات كثيرة عملت كمحرر صحفي لصحيفة نبض الجامعة،وكذلك لصحيفة شباب ليبيا اليوم إبان احداث الثورة الليبية، ثم تعرجت فيما بعد لعالم معارض الكتب كنت ضمن فريق “مؤسسة بنا” حيث أنشأنا كفريق فكرة معرض الكتب المستعملة بمدينة بنغازي لدعم القراءة والقارئ، كانت لي عدد لابأس به من المشاركات في الأمسيات والأصبوحات الشعرية، وعملت علي تنسيق البعض منها خلال فترة الدراسة بمدينة بنغازي، التحقت بمؤسسة “تاناروت” فترة من الزمن التي احتضنت مبادرتي جسر القراءة تحت شعار “انا قارئ انا رحال” بمدينة بنغازي وحاليا تم اختياري ضمن فريق النادي الليبي للمناظرة
أية الوشيش حسن الوشيش مواليد1993م، هانوفر – ألمانيا. بصدد الحصول علي بكالوريوس صيدلة من جامعة بنغازي. مدونة مهتمة بالأدب علي وجه الخصوص.
تمتلك مدونة رحالة عبر الكتب.
التحقت بمعهد اللغات لتعلم اللغة الانجليزية مؤخرا، وشاركت بعدد من المسابقات المحلية علي صعيد الإلقاء والكتابة، تكتب الشعر منذ المرحلة الإعدادية وخضعت للتدريب علي يد الطبيب الشاعر “عصام الفرجاني”.
تصف كتاباتها بالخجولة حتى كتابة قصيدة الشعر الغنائي (ما تعرف بنغازي )، والتي من خلالها بدأت فعليا في ممارسة الكتابة لتخرج من مفهوم الشغف لاطار التجربة، ثم التحقت بعدد من المسابقات الأدبية للهواة وكان حليفها في معظمها التفوق، ومع توافر وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، بدأت الكتابة عبر المنصات الالكترونية، نشرت لها نصوصا في عدد من المجلات والصحف العربية والمحلية .