استطلاعات

أهل الرأي.. المثقف والنشء (1-2)

في وجود وزارات وهيئات ثقافية  غير مدركة لحجم الخطر المحدق بشبابنا وما تقترحه من خطط ومشاريع ثقافية ضعيفة، واهتمامات أخري.

 كيف نعمل نحن المثقفون علي تحصين  فكر  النشء والشباب  المستهدف ثقافيا، ونكبح عمليات التشتت والتشظي الفكري المتسرب عبر وسائل عدة منها العاب تقنية تولد العنف وتعلم القمار كـ(لعبة البوبجي) وانتشار المقاهي بديلا عن المكاتب وانحدار الذائقة الفنية للمظهر والملبس في المجتمع وكذلك استعمال المفردات الدخيلة؟

الكاتب/ نبيل محارب السويركي- قطاع عزة

الكاتب نبيل محارب السويركي

حقيقة أن  ما ذكرته يعاني منه مجتمعنا العربي من المحيط إلى الخليج وما ينتج حقا نتيجة هذه العولمة التي اكتسحت العالم بأسره وأسأل الله أن يكون في عون إخواننا الليبيين في تخطي أزماتهم الصعبة ويلم شملهم ويكونوا في أحسن حال واهدا بال  وترجع ليبيا لتنعم بالهدوء والراحة والاستقرار ويحقن دماء شعبنا العربي الليبي وتحل مشاكلهم بالحوار الوطني الجدي البناء فالخلاف لا يفسد للود قضية هذا من ناحية ومن ناحية أخري “فالأم مدرسة اذا أعددتها … أعددت شعبا طيب الأعراق”.
هنا علينا بتربية البيت أولا وأخيرا حتى يشب أولادنا هداة مهديين متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله وان نبتعد عن التطرف الديني والمتطرفين،
 كذلك يلعب الإعلام دورا بارزا في نشر الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في البلد ومراقبة الأولاد من قبل المربين في المدارس وحل مشاكلهم الصعبة بالتفاهم والحوار البعيد عن المثالب السالبة ومحاولة إشغالهم بما هو نافع يعود عليهم بالفائدة وليس الخسران المبين في الدنيا والآخرة .
وربما ثقافة الوالدين لها من الأهمية بمكان ، فالأب المثقف هو من يحاور أولاده وبناته ويضعهم في جادة الصواب، والجاهل لا يدرك معنى الحوار الهادف ومن ثم تكون التربية عبثية لا طائل من وراءها.
ولانهمل حقيقة  الجامع والمسجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، فلها أهمية قصوى في ترشيد سلوك أبناءنا نحو القراءة  والكتابة الأدبية المتكاملة و الإبداعية والنظر نحو المستقبل العتيد على أرضية صلبة … والله المستعان على ما تصفون.

الشاعر/ رامز النويصري = ليبيا
مدير موقع بلد الطيوب الثقافي الالكتروني

الشاعر رامز النويصري
الشاعر رامز النويصري

أنا على قناعة تامة، بأن للمثقف دور مهم في المجتمع، وأن درجة الوعي المجتمعي، تحدده مجموعة من الأدوات والمعايير، من أهمها ما يقدمه المثقف للمجتمع، وهذا يفرض لتكون العلاقة صحيحة، أن يكون طرفي المعادلة متساويان، وهذا لا يعني الكم، أو الحجم، بقدر ما يعني تكافئ الطرفين تفاعلا وعطاء.
على المثقف، المثقف الليبي بشكل خاص، أن يكون قادرا على العمل خارج المؤسسات، وخاصة مؤسسات الدولة، وأن يبتكر الأدوات والسبل وضمان أعلى مستويات العطاء والتفاعل بينه وبين المجتمع،فعلى سبيل المثال يمكن الاستفادة مما توفره منصات التواصل من براح للتواصل والتفاعل لممارسة هذا الدور، وإعادة بناء العلاقة في شكلها الصحيح.
 وهنا من الواجب تقديم الشكر لعديد المشاريع الثقافية التي أعادت إحياء الكثير من رموزنا الثقافية، ودورها الثقافي الذي كان مغيبا، وبناء جسور معرفية في المجتمع، وتحريك بحيرة الأسئلة الراكدة، ومسح الغبار عن ذاكرتنا الثقافية.

الكاتبة/ هدى حجاجى احمد _ مصر

الكاتبة هدى حجاجي أحمد

في ظلّ ثقافة العولمة بالتّصوّر الذي يروّج له الغرب وتحديدا أمريكا، وفي ظلّ التّطوّر المتسارع لوسائل الاتّصال والتّواصل الاجتماعي وفي ظلّ الاكتشاف الأكبر (الأنترنت)… في ظلّ كلّ هذه الأجواء تُطرح قضايا الثقافة الوطنية وقضيّة الهويّة ومسألة التّراث في علاقة بدول العالم النّامي خاصّة… فمجتمعات هذه الدّول هي المهدّدة بأخطار ” العولمة” بالتّصوّر الغربي… من جهة القضايا الحارقة التي أشرنا إليها.
فبحكم موقعها في السّلّم الحضاري، وبحكم تراجع مكانتها الحضارية وانحلال اقتصادها وعدم امتلاكها لمؤسسات تعليميّة وثقافيّة تجابه بها الواقع الجديد… فإنّ هذه الدّول – وخاصة الدول العربيّة- صارت عاجزة تماما عن التّجذّر في هويّتها بل صارت في تبعيّة تامّة للغرب في الثقافة والتعليم ومناهجه، وفي المأكل والملبس والتّفكير، وأكثر الفئات عرضةً لذلك هم النّاشئة
وفي ظلّ عجز المسؤولين السّياسيين لغياب الإرادة وتهافت مؤسّسات الدولة في المستوى الثقافي، فإنّ المسؤولية اليوم ملقاة على عاتق المثقّفين والمثقّفات، فهم الأقدر على تركيز أسس مجتمع يؤمن بهويّته وقدراته وهم في تواصل مباشر مع الناشئة والشباب في مدارج الجامعة والمعاهد والمدارس… بإمكانهم من خلال الدّرس والحوار ومن خلال إنشاء مجموعات عمل ثقافية وفِرَق بحث وفكر، ومن خلال تأسيس ورشات عمل ثقافيّة أن يُرسوا ثقافة الشّخصيّة القوميّة التي تتمسّك بأصولها وثوابتها وأن يُنشؤوا عقولا تميّز بين الغثّ والسّمين وتُحسن إدارة مسألة الحوار مع الآخر وتؤكّد قضية الانتماء دون أن يكون ذلك بالانغلاق
إنّ أهمّ ما يفتقده العقل العربي اليوم هو ” العقل النقدي” القادر على التمحيص والتثبّت والغربلة، العقل المحاور وهو مؤمن بثوابته، وهذا ما يجب أن يشتغل عليه المثقف في علاقة بالناشئة

الشاعر/ أحمد الشريف – طرابلس

الشاعر أحمد الشريف

يقول غوته في خطابه الموجه إلى الشعب الألماني..داعيا إياه للاستنهاض والانبعاث من جديد .. ” إما أن تكونوا أعظم جيل لأعظم امة لم تولد بعد وإما أن تكونوا آخر جيل لأخر امة حقيرة تحتضر… الاه ..”
 وما نعرفه جيدا هو أن غوته تشرب الثقافة الشرقية العربية منها على اخص الخصوص وهو في هذا الخطاب واضح التأثير بالثقافة الاسلاميه وبالخطاب القرءاني الذي ندرك تماما انه جدا التأثر والتعلق به وله في ذلك رؤاه المعروفة عنه ولا ادل من  مقاربته هذه لقوله تعالى( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) .
فيما ظل الخطاب العربي المعاصر رهين المحبسين السلطة والتخلف …وهذا بدوره أدى إلى إنتاج عاهات مؤد لجة بحب الذات والتنظير للفساد الذي أصاب الأمة وأدى إلى تآكلها وانهيارها في شتى المجالات وإحالتها إلى امة اتكالية ليست لها القدرة على إعادة إنتاج تاريخها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وفق منهج المصالحة مع الروح واكتشاف العلاقة التبادلية الانسانيه القائمة على فهم الذات والآخرين بحسب ما تعارف عليه الخطاب الديني وفق مبدأ المصالح المشتركة ودفع الضرر وبناء الامه، وبما يتناسب ومعطيات العصر وما تدعوا إليه الحاجة ولا يتعارض وحركة التاريخ الماضية قدما والإنسانية نحو الألفة والائتلاف وبما يتحقق من كرامة الإنسان صلاحا وإصلاحا علما وعملا ..( وجعلناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم )
…والأرواح أجناد مجنده ما تعارف   منها اتلف وما تناكر   منها اختلف…
حقيقة أن مجمل معطيات المرحلة لبناء الامه لايتاتى إلا بإعداد إستراتيجية جادة  لتطوير الإنسان المحلي الوطني  رأس  الدولة والأمة..، وما الانحدار نحو الظلمة والجهل إلا نتيجة منطقيه وتراتبيه لانحدار رأس الهرم السلطوي وظهور نتائج كل ذلك على كافة معطيات الحياة الثقافية وما في فلكها ومالالعاب الالكترونية  وإدمان الأجيال على تنوع وتعدد مصادرها وتوجهاتها إلا دليلاً على عدم القدرة على إنتاج مشروع ثقافوي يرقى بالمواطن إلى مصاف العالمية المعبرة عن النمو والخروج من بوتقة التخلف ومع ذلك لا تزال ثمة بارقة أمل مع ماتم إنجازه دون تدخل الدولة برؤسها المخيفة لإفساد وإحالة كل ماهو مثمر وصالح إلى حجر لا يبقي ولايذر …
هذا الأمل البراق هو ماانجزه بطل كمال الأجسام كمال القرقني على مستوى العالم من إنجاز يعلو عن كل إنجاز يتشدق به وزير متخاذل او دعي متكرش حتى عاد بلا رقبة بحسب تعبير الشاعر مظفر النواب الذي لم يكن في يوم من الأيام نائبا للأمة لكنه كان حال لسانها القومي والعروبي لمواجهة ذواتنا والآخر…إضافة إلى ماينجزه  البطل الصبي الشطرنجي العالمي يوسف الحصادي ودون دعم من دولة الحقراء  الخلفاء للفساد المبرمج بوزراء استثنائيين لم يرى مثيلهم على مدي تاريخ الوطن المفدى ثمة نجوم تسطع في فضاء ظلمات ليلنا الحجري تدلنا على انه يمكن لنا أن نستثمر ونوظف ونستجمع كل طاقاتنا الايجابية الابداعيه   وبما يمكن لنا أن نؤسس جيلا بعد جيل وأجيالا لا نستحي من انتمائها لأصلابنا بحيث تكون بعد إيمانها بالله وقيمة العمل والإنسان ماصدق عليه قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر  وبما نادى به غوته وحققه شعبه ..إما أن تكونوا أعظم جيل لأعظم  امة لم تولد بعد أو أن تكونوا آخر جيل لآخر امة حقيرة تحتضر

الأديبة والصحفية/ سليمة مليزي – الجزائر

الأديبة والصحفية سليمة مليزي

تعتبر الثقافة هي الجوهر الأساسي  للنهوض بالدول والإنسان إلى عالم النور والتطور ، وببناء الإنسان بناءً أساسيا، حتما سنصل به إلي الحياة الكريمة ،  وللثقافة دورها المهم  في تشكيل سلوك الإنسان أفرادا وجماعات، فهي المدخل الأمثل  لإحداث تغيير ذاتي  وتطوعي من طرف الإنسان ، لأنه يعتبر نفسه كمثقف واجب علي نشر التوعية التثقيفية في صفوف المجتمع ، بكل الوسائل التي تُتيح له الفرص لنشر أفكاره القيمة ، من بينها الإعلام والصحافة المكتوبة،  وأيضاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي  التي  أتاحت الفرص الكبيرة  للمثقف  في  نشر أفكاره والوعي الشامل للأمة العربية ، فالعالم الرقمي انفتاح كبير أسس حرية التعبير ونشر المعلومة في لمحة البصر ،غير ان هناك مشكلة   الثنائيات الفكرية الكلاسيكية، التي ما تزال تستحوذ على الفكر العربي المعاصر، خاصة مع بروز بما يسمى الربيع العربي ، الذي جعل الثقافة رهينة السياسة المتعفنة ، والتي أدت بالربيع العربي الى الخراب والحروب التي  دمرت الجزء الجوهري في العالم العربي ،كسوريا والعراق وليبيا واليمن ،مما جعلت الثقافة تتخذ منهجاً سياسياً  أكثر منه ثقافياً، لا  يخدم المثقف والأديب والأمة العربية ، لتخرج من صراع مميت ، ضد الجهل والتطرف الديني .
 أما دور المؤسسات الحكومية والوزارات عبر العالم العربي ، فهي تمضي،على منهج معين وضيق،  حسبما تمليه الحكومات المستبدة التي  تحكم هذا الوطن ، لأنها  في عمق نفسها لا تريد أن يقوم هذا الشعب ويتطور ويلحق بالركب العالمي  في كل المجالات ، وخاصة الثقافة والتربية والعلوم الذين يعتبرون  الجوهر  لبناء الإنسان ، بناءً صحيحا يغير الأفكار الهدامة والمتخلفة للمجتمع ، في رأي ما ينتجه المواطن العربي من نجاح في مجال الثقافة والإبداع  عبر العالم ، هو مجهود  فردي ، لكتاب كبار ومبدعين ينشطون  هنا وهناك ، خارج إطار نظامي   حكومي ، او تحت رعاية  الوزارة المعنية للمبدع ، وبدون أي مساعدة من طرف الدول ، كما يحدث في الجزائر للأسف ، منذ أكثر من نصف  قرن والشللية  تأكل في حق الشعب وغيبته تماما عن الثقافة وحقه في الأخذ بعاتقه  وبناء الثقافة والاستفادة من امتيازات الوزارة المعنية التي أصبحت ملك لأشخاص معينين ، ومنح  الوزير صلاحيات كاملة للاستفادة من أموال الدولة ، وتهميش المثقف والأديب الجزائري  الذي أصبح يجتهد ويخدم الثقافة بجهده الخاص ، ورغم ذالك  يعتبر الأديب والمثقف الجزائري كنموذج ،  انتصر على كل العراقيل في ظل حرية التعبير ، التي  منحتها  له النضالات المستمرة ، والتظاهرات السلمية التي  استطاعت ان تغير النظام وتجبره علي الرحيل ، هذا الحراك الشعبي الذي أعطى للعالم دروس  في الأخلاق والتسيير المنظم  والسلمي  والتربية وحب الوطن ،  وأيضا   التكنولوجيا الحديثة وشبكة التواصل الاجتماعي التي فتحت له الفرص للانطلاق  بأدبه عبر العالم ، والذي  قيمه وكرمه مع إخوانه العرب .
أما فيما يخص الألعاب الالكترونية التي ربما دمرت بعض الشباب العربي ، في غياب التوجيه والتوعية بأخطار هذه الألعاب من طرف الأولياء والمدارس ، وهذا اعتقد راجع للوعي الفكري والتربوي،   والفراغ والحرمان من أشياء كثيرة  الذي  يعيش فيه الشباب  العالم العربي.

خالد خميس السحـاتي
كـاتبٌ وباحـثٌ وقـاصٌّ ليبيٌّ

القاص خالد السحاتي
القاص خالد السحاتي

إنَّ مَرْحَلَةَ الشَّبَابِ مِنْ أهَمِّ مَرَاحِلِ عُمْرِ الإنسَانِ، التي سَيَسْألُهُ اللهُ عَنْهَا؛ لأنَّها مُرْتَبِطَةٌ بالصِّحَّة والنشاط والحيويَّة، بعكس الكُهُولة والهرم، وفي عصر العـولمة وثورة المعلومات أصبحت هُناك الكثيرُ من التحدِّيات والعوائق التي تُواجهُ الشباب، منها: مُعطيات قنوات الإعلام وشبكة المعلومات الدولية، وما حصل فيهما من تطوُّراتٍ كبيرةٍ، أصبحت تستهدفُ في كثيرٍ منْ جوانبها هذه الفئة تحديداً، بشكل بات يُؤثرُ على الهويَّة والثقافة، كبُرُوز ظواهر ومُشكلات جديدة لم تكُن معرُوفةً منْ قبلُ بسبب هذه التطوُّرات، وأحياناً لسُوء استخدام التقنية الحديثة، كالألعاب الإلكترُونيَّة الغربيَّة والغامضة، وانتشار”الاكتئاب”، وتضييع الأوقات الطويلة فيما لا يُفيـدُ..
وهكذا، انعكست المُعطياتُ السَّلبيَّةُ لعصر العولمة للأسف على مُعظم الشَّباب العَرَبِيِّ بشكلٍ عامٍّ، فنُلاحِظُ مثلاً تأثُّر بعضهم بمواقع إلكترونيَّة مُعيَّنةٍ، (وبشبكات التواصُل الاجتماعيِّ)، أو بأحدث صيحات الموضة في المأكولات والملبُوسات، أو بقضاء أوقاتٍ طويلةٍ في الألعاب الإلكترُونيَّة.. أمَّا عن دَوْرِ المُثقفين في حِمَايَةِ الشَّبَابِ مِنْ مثل هذه الظواهر: فَأَتَصَوَّرُ أنَّهُ لا يُمْكِنُ أن نُحَقِّقَ أيَّ نَجَاحٍ فِي هَذَا الأمْرِ بدُون تضافُر الجُهُودِ، لأَنَّ المَسْؤُوليَّة هُنا جَمَاعِيَّة، بِمَعْنَى أنَّهُ لِكَيْ نُحَصِّنَ فِكْرَ شبابنا من تلك الظواهر السَّلبيَّة لابُدَّ أنْ يكُونَ للأسرة دَوْرُهَا (التَّربويُّ) الحيويُّ في ذلك، القائم على غَرْسِ الخُلُق الحَسَنِ وحُبِّ القراءة والفِكْرِ السَّلِيمِ فِي نُفُوس الأبناء، ولابُدَّ أيضاً أنْ يقُوم المُثقفُون بدورهم في هذا الأمر من خلال مسؤُوليَّة القلم ووسائل الإعلام والمُنتديات الشبابيَّة..، في التعريف بأهمِّيَّة مرحلة الشباب، وما تتضمَّنُهُ من مسؤُوليَّاتٍ وأدوارٍ، وخُطُورة وسائل التقنية الحديثة، وضرُورة استخدامها في صُورتها الإيجابيَّة، للاستفادة منها، كذلك لا نَنْسَى دور الدَّولة ومُؤسَّساتها المُختلفة، في حماية الشباب من كُلِّ الأخطار المُحدقة بِهِمْ، ويكُونُ ذلك منْ خلال تضافُر جُهُود المُؤسَّسات المَعْنِيَّةِ بِهَذِهِ الفِئَّةِ المُهِمَّةِ فِي المُجْتَمَعِ، وتوفير كُلِّ الإمكانيَّات اللازمة لذلك، ووضع الخُطَطِ والبرامج الجادَّة للاستفادة من طاقات الشباب، لكي لا تكُون طاقاتٍ مُهْـدَرَةٍ فِيمَا لا يُفِيدُ.. وعلى الشباب أيضاً أنْ يُدْرِكُوا أنَّ ساعات العُمر جَوَاهِـرُ نَفِيسَةٌ، ما ذَهَبَ مِنْهَا فإنَّهُ لا يَعُـودُ أبداً، فَلْنَجْعَلْهَا فِي صَالِـحِ الأَعْمَالِ، فبناءُ وطننا الحبيب يحتاجُ جُهُـودنا جميعاً..

دينا فركاش
أستاذة في التاريخ الحديث

أولا ابعث لكم تحية تقدير واحترام على مجهوداتكم الملحوظة لمكافحة الظواهر السلبية المنتشرة بمجتمعنا المحافظ
كان ياما كان …  
كلمة أصبحنا على وشك قولها على كل ما هو جميل
تميز المجتمع الليبي عن غيره من المجتمعات بعادات وتقاليد جد ملتزمة بالاحترام سواء بالملبس أو بكلمات ونقدر الكبير ونعطف على الصغير في مجتمع مسلم وسطي راااائع.
 لكننا اليوم وللأسف وصلنا الى كلمة أخري أصبحت شائعة وتتداول كثيرا ألا وهي ” الله يرحم هذيك لايام”!!
في وجود وزارات وهيئات ثقافية تنام في غياهب الجب امام الغزو الثقافي المبرمج لاستهداف الشباب من الجنسين ببرامج ومسلسلات ومسرحيات غير هادفة بل غير محتشمة أحيانا وكأننا انتقلنا من عصر إلى عصر بلمحة بصر
حقيقة أننا في هذا معركة ثقافية فرضت علينا فرضاَ، اذا صح التعبير ، معركة لمواجهة اندثار القيم المتعارف عليها بمجتمعنا وانتشار الدخيلات من أعلى السلم الى أسفله
اعانكم الله في معركة ليبيا ) غير أن المثقفون عليهم العبء الأكبر في المواجهة بإقامة  )
الندوات التوعويه ،للتذكير بقيمنا وتوجيه النقد والتوجيه والتذكير بالموروث والقيم الليبية التربوية المحافظة ، وكتابة الشعارات القيمية  حتى علي الجدران ،
فالقلم كالسلاح، ووجوب افتتاح مكاتب قراءة الكتب وتعميم مسابقات وتنظيم جوائز للأطفال والكبار ليعتاد عليها النشء فتكون عادة من عادات المجتمع
وضرورة محاربة كل ما يتم عرضه من السلبيات .
وتنبيه بعض الفنانين والفنانات بالحرص في ارتداء الملابس وانتقاء مفرداتهم وألفاظهم وافعالهم وأن لاينقلوها الي البيوت فهي من مخرجات الشارع الدخيله فقد  ساعد بعض الممثلين والفنانيين  على تثبيتها وانتشارها في وسط الشباب اكثر واكثر كمكلمات ( يابرو ،تشفيط ، ابرمة ، الخ ) من المفردات السوقية ).
أخيرا علينا بعمل دراسة بحثية حول  الكلمات الدخيلة عل مجتمعنا معانيها أسبابها نتائجها.

غرام جميل عدرة
حقوقية – شاعرة – سوريا

الحقوقية والشاعرة غرام جميل عدرة

في بلاد الغرب.. التلميذ الذي يحصل على 70% يعد من العباقرة.. أما عندنا فالتلميذ الذي يحصل على95%، لن يتمكن من دخول الطب والهندسة.. التلميذ عندنا لابد وأن يحصل على مائة وخمسة لكي يتمكن من الالتحاق بالكلية التي يحب.. ولهذا يشعر التلاميذ مبكرا بالعجز والخيبة !
الخيبة الكبرى  أن المناهج النظرية ضخمة أما العملية فهي قليلة جدا ، في ظل غياب التعليم شبه الكامل يشعر الطالب أن الغش هو البوابة الملكية للنجاح والتفوق!
وأن القيم والأخلاقيات لا لزوم لها.. و لا يمانع الاهل من مساعدة أبنائهم في الغش  الذي يصل لشراء المراكز الامتحانية وسرقة أحلام القلة الفقيرة!
ربما لو جمعنا مال الرشوة ومال .. ومال الغش لأستطعنا  ان نبني مدارس تضاهي كبريات مثيلاتها في دول الغرب…
وأخيرا مازاد طين بلة قلة رواتب المعلمين!..
نحن نعيش زمن  المتاهة وهو باختصار   “اللت والعجن ونقل الكلام مع النميمة والغيبة”٠٠٠
زمن اختفت فيه الخصوصية وماتت النوايا الطيبة
للأسف الشديد …  انتشر الفيروس  في البيت والشارع والمدرسة  وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي … فالفئة القارئة تبذل جهدها وأكثر لجذب الفئة اللا القارئة .. وتدعمها الهيئات والفعاليات والوزارات الثقافة أحيانا … ولكن ببطء بقلة بشح … نحتاج تكافل المجتمع ك أسرة… لوزارة الاتصالات دور كبير لانتشار الأنترنيت بشكل عالمي ، و لوزارة الصحة… دور هام في الإقلاع عن التدخين و المخدرات بالتعاون مع وزارة الداخلية..
ولوزارة الثقافةالدور الأهم فيمكنها أن تدعم الشباب لتعزيز الثقة أكثر والتعرف ع ثقافات الشعوب… والتبادل الفكري والثقافي ، وإنشاء دور نشر  ومعارض للكتاب.. وتقدير الندوات والاجتماعات ..
ولوزارة التربية  الدور الأكبر فمثلث ( الأدب ،الأخلاق العلم ) يعمل علي تعزيز ثقة طالب بنفسه ، وغرز حب الوطن بقلبه ، لينشىء جيل عالمي علمي …
 وليت مصميمي الأزياء  يصممون شي مقبول بعيدا عن الانحراف والتعري؟ وليت شبابنا يسأل ماقصة، كل نوع من الموضة
(بنطال ممزق؟) أو (بنطال زاحط؟؟)!!
لكل نوع قصة عااار.. نرويها لاحقاً ..
لدينا جيل مثقف عالمي غنى مشبع بالحلم والعلم.. استفيقواا الأمل مازال موجود.. والله على كل شي قدير..

مقالات ذات علاقة

المدونات نهضت بالإعلام البديل فخسرت أمام مواقع التواصل

خلود الفلاح

هادية قانة:«بيت على قانة الثقافي» لن يطلب الدعم الحكومي

نهلة العربي

ناشرون ليبيون: تزوير الكتب تحول من مشكلة إلى ظاهرة مرعبة

المشرف العام

اترك تعليق