رجلٌ من حِبْر
يعْبر زرقة أحلامكِ
بمجداف نبيّ
تُشعلُ غيومه قمحكِ
قمحكِ الذي تُخبّئين
حفنته الأخيرة
لجياد عرقه
التي لم تصهل بعدُ في حقلكِ
رجلٌ نسّاج
يقفُ على حواف الصمتِ
متربّصاً
بقطعان بياضك
وأنتِ تسوقينها
مطفأة العينين
تتبعين رائحة مطره
رجلٌ يعرفُ كيف ينزع أضراسَ
حكمتكِ
سخيّ الكلامِ
ووهّاب سواد
يُسيلُ دم الكلماتِ
ويُشعلُ أصابعه
كلّما نبحتْكِ
لوحةُ المفاتيح