كتاب جيرمي الإيطالي يفتتح حانةً في بنغازي،
حوارات

شكري الميدي آجي: القصة القصيرة حبي الأول

كتاب جيرمي الإيطالي يفتتح حانةً في بنغازي، للقاص والروائي الليبي شكري الميدي آجي.

في المجموعته القصصية الأولى”جيرمي الإيطالي يفتتح حانةً في بنغازي”، للقاص والروائي الليبي شكري الميدي آجي، الصادرة عن دار عرب للنشر والترجمة في حوالي 224 صفحة تضم تسع قصص تتعامل مع مسائل متناقضة في أغلبها، لا يمكن لها أن تصدر عن شخص واحد، إنها أمور تحدث في الحياة بالكاد لأشخاص مختلفين في مكان واحد. بالتالي هي مواضيع شخصية تحدث للشخصيات، فتاة فائقة الجمال ترث احتقار المجتمع لها منذ الولادة، لا يشفع لها حتى جمالها الرهيب، في النهاية تجد نفسها في موقف عصيب أمام المجتمع، بسبب محاولتها لإظهار افتتنانهم بها، في المقابل فتاة أخرى ضمن حواري بنغازي، تعاني انهيار جمالها وأحلامها وتستعرض ما تبقى لها من خيالات أمام شاب كان مهتماً بجمع قصة الفتاة الأولى، جمعها دون أن ينجح في كتابتها.

القاص شكري الميدي آجي.
الصورة: موقع بلد الطيوب.

ويقول آجي: إنها أشياء تحدث نادراً في الواقع، لكنها تحدث، لا يمكننا أن نعتبرها أشياء غير حقيقية، إنها تحدت في الشارع. هناك نقاش جاد عن التاريخ الجديد مثلاً، أو اختراع تقاليد جديدة أو البحث عن الذات بسبب اتساع المعرفة واكتساب رؤى جديدة، بفعل تفوق شخص واحد، كلها أشياء تحدث ضمن المجموعة، لا يمكن جمعها على هذا النحو إلا باستخدام الخيال باعتبارها نتيجة لتأمل أو متاعة بما يحدث حولنا من تغيير، ويضيف: “غالباً ما يحدث أمر مفاجئ في حيواتنا يُغيرنا تماماً. تتغير رغباتنا، طموحاتنا، لنجد أنفسنا نحاول بيأس مقنع تحقيق عكس ما أردنا يوماً. هذا ما يواجهه أغلب الشخصيات ضمن هذه المجموعة، لا شيء يقيني”.

ويشير القاص شكري الميدي أن بنغازي كانت حاضرة في أغلب قصص المجموعة، ربما هي شخصية أخرى فيها، شخصية صامتة مثل الزمن، إنها هناك فحسب، إلى جوار مدن وبلدات أخرى مثل تازر (الكفرة)، هناك نيس الفرنسية، لوفين البلجيكية، روما، إنها أماكن عرفتها فحسب.

وتابع: لم أترك القصة أبداً، كنتُ أنشرها على مدونتي وفي المواقع الأدبية، وكان هناك قراء لها، وتلقيتُ ردوداً جميلة عليها، اتصل بي عدد من الأدباء الذين أحببتهم دوماً، لأنهم أعجبوا بها، القصة دوماً كانتْ معي. بدأتُ في نشر القصة أولاً ومن ثم وجدتُ نفسي أخوض غمار الرواية، روايتي الأولى “المكتباتي”، ولدتْ من قصة قصيرة، والفصول الثلاث الأولى هي قصص قصيرة محض، كتبتْ في فترات متقاربة باعتبارها قصصاً قصيرة.

مقالات ذات علاقة

المخرج محمد مصلي: أهمية السينما تكمن في قدرتها على معالجة الكثير من الأمور وعرضها بطريقة فنية

المشرف العام

القاصة هدى القرقني: أخاف سخاء البدايات وعتمة النهايات…

حنان كابو

الشاعر الليبي ” علي الرحيبي” : لفسانيا … الفن للفن ..منتوج زائف يكرس ثقافة الرأسمال المتوحش

المشرف العام

اترك تعليق