قررت لجنة التراث العالمي في جلسات الدورة 41 المنعقدة بمدينة (كراكوف) البولندية، الثلاثاء الماضي؛ 7 يوليو الجاري، الاحتفاظ بمواقع التراث العالمي الليبية الخمس على اللائحة الحمراء مدة سنة إضافية، مع مطالبة الدولة الطرف (ليبيا) بتقديم تقرير مفصل عن حالة الحفظ والصون للمواقع الليبية العالمية (موقع لبدة الأثري، موقع صبراتة الأثري، موقع شحات الأثري، موقع الفن الصخري في الأكاكوس، مدينة غدامس القديمة).
وأعربت اللجنة عن قلقها من الصعوبات التي تواجه مراقبة آثار شحات في حماية الممتلك (موقع شحات الأثري)، وخصوصا مخاطر الزحف العمراني، ورحبت مسؤولة المنطقه العربية في اللجنة بتقرير مراقبة شحات، حول إجراءات الحفظ والصون الذي لم يوفي بكل متطلبات اللجنة، حسب ماذكر مستشار مصلحة الآثار المكلف بمتابعة جلسات اللجنة الدكتور حافظ الولدة.
كما طالبت اللجنة اطلاع مركز التراث العالمي بانتظام علي التطورات الجارية في حالة الحفاظ، و أي تدابير جديدة متخذة لضمان الحماية والحفاظ على الممتلك الثقافي (موقع شحات الأثري)، وتقديم تقرير مفصل عن الترميمات وتنفيذها، بما في ذلك التفسيرات الفنية، لتبرير التدخلات.
وعبرت اللجنة عن أسفها لعدم تقديم الدولة الطرف (ليبيا) تقارير مفصلة عن حالة الحفظ والصون بالمواقع الليبية العالمية (لبدة، صبراتة، الفن الصخري في الأكاكوس)، وفق طلب اللجنه في جلستها الـ 40 بمدينة اسطنبول التركية.
وكررت اللجنة مطالبة السلطات الليبية المعنية بتقديم تقرير مفصل عن حالة صون الممتلكات، إلى مركز التراث العالمي في 1 فبراير 2018، للفحص من قبل لجنة التراث العالمي الجلسة الـ 42 عام 2018، مع التأكيد على ضرورة اعداد خريطة دقيقه لحدود الممتلكات والمنطقه العازلة وكذلك توضيح التهديدات الرئيسية للممتلكات وبيئتها.
كما أكدت اللجنة على تقديم تقرير “صون التراث التاريخي” في مدينة غدامس القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي، يعطي لمحة عامة عن مبادرات الحفا ظ والإداره في فترة ما قبل الصراع في ليبيا ، وعرض خريطة للممتلك التي تبين الحدود المقترحة والمنطقة عازلة أعدت قبل عام 2011.