قصة

أسطورة الأساطير !!

على جدار كهف موغل في الظلمة والغموض معاً كُتبت حكاية.. لم يصدقها البشر وإمعاناً في حسن الذوق منحوها اسماً لائقاً بعض الشيء.. قالوا إنها أسطورة.. قالوا أيضاً إن القرد المتطور الذي كتبها ذات يوم لم يكن مدعياً ولا من هواة الكذب لكنه كان يحلق في فضاء الخيال بعض الشيء..

– ربما أنهكته مطاردة ديناصور شقي فلجأ إلى هذا الكهف وحدث ما حدث.

قال أحدهم:

– ولماذا لا يكون عاشقاً ؟.. العشاق وحدهم يتقنون كتابة الأساطير.

اقترح آخر:

– لنغلق هذا الملف.. انه مجرد قرد سيئ الخلق يلوث الجدران بالفحم .

رحل الجميع.. تركوا خلفهم أسطورة نُحتت على جدار كهف.. ومضى الزمن.. ومات البشر.. كلهم.. بعضهم مات بالبرد والآخر بالغباء.. هناك من قتله التفكير.. وهناك من مات بالذل.. أو سقط من شاهق أو ابتلعه البحر.. أو ضيعته الصحراء.. هناك أيضاً من افترسه نمر جائع أو استباح لحمه بشرٌ لا ضمير لهم  ماتوا جميعهم..

تلك الليلة فقط نامت الدنيا كما ينام طفل هده التعب.. متوسدة ذلك الكهف القديم.. بيدها قطعة من فحم وعلى الجدار أسطورة لم تكتمل.

مقالات ذات علاقة

محلل

إبراهيم حميدان

تالين

هدى القرقني

جثث خارج الطوفان

محمد دربي

اترك تعليق