شعر

32 هايكو … تَلْطِيفًا لِحِدَّةِ القَهْرٍِ اليَوْمِيِّ ..

ZWIK_03

( 1 )

دُعَاءً وَاثِقًا ..
تَرْفَعُ أُمِّي كَفَّيْهَا..
بَابَانِ لِلْجَنَّةِ يَنْفَتِحَانِ..!!
_________________

( 2 )

عَلَى نِقْرَتِهِ عَلَى المَيْكْرُفُونِ ..
نَضْبُطُ أَسْمَاعَنَا ..
مُؤَذِّنُ مَسْجِدِنَا العَتِيقِ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 3 )

تُمِرْجِحُ أُرْجُوحَتَهُ الْخَاوِيَةَ ..
فَتَمْلُؤُهَا الدُّمُوعُ ..
وَالِدَةُ الصَّغِيرِ اْلْفَقِيدِ !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 4 )

عَلَى دَمْعَةٍ لامِعَةٍ فِي خَدِّهَا ..
تَزْدَحِمُ الفَرَاشَاتُ ..
عَطْشَى لِلنُّورِ أَمْ لِلْمَاءِ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 5 )

عَلَى رُمُوشِهَا
تَبْنِي مُدُنَ أَحْلامٍ
وَتَهْدِمُهَا بِدْمْعَةٍ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 6 )

أَنْفَاسُهَا تَزْرَعُ السَّمَاءَ غُيُومًا..
كُلُّ الأَزَاهِيرِ المَرْوِيَّةِ بِهَا ..
تَنْتَمِي لروحِهَا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 7 )

تَحْسُبُ عَلَى أَصَابِعِهَا ..
تَلْحَسُهَا بِلِسَانِهَا ..
فَتَنْمُو عَلَيْهَا الْحَدَائِقُ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 8 )

لِنَبْضِ قَلْبِهَا ..
يَهْتَزُّ خَاوِيًا ..
كُرْسِيُّهُ بِالْحَدِيقَةِ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 9 )

تَتَسَلَّلُ لِتُبَاغِتَنِي
فَيَفْضَحُهَا ..
يَاسِمِينُ أَنْفَاسِهَا ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 10 )

مَا هَمَّهَا إِنْ كَانَ صَوْتُ الرِّيحِ
غِنَاءً أَمْ أَنِينًا ..
فَزَّاعَةُ الحَقْلِ الغَبِيَّةِ.. !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 11 )

لَيْلَةً كَامِلَةً فِي البَحْرِ ..
مَا أَطْوَلَ حَمَّامَكِ ..
أَيَّتُهَا الشَّمْسُ ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 12 )

تَحْرُقُهَا حَرَارَتُهَا
فَتَغْطُسُ فِي البَحْرِ ..
آخِرَ النَّهَارِ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 13 )

كُلَّ غُرُوبٍ ..
يَسْلُبُ شَمْسَنَا ..
فَلْنُقِمْ عَلَى الْبَحْرِ دَعْوَى بِالْخَطْفِ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 14 )

تَتَقَّمَصُ الغَيْمَاتُ هَيْأَةَ قَطِيعٍ ..
فَيَسُوقُهَا الرَّعْدُ ..
وَيَهْدُرُ مِثْلَ جَمَلٍ…!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 15 )

مُتَّزِنًا إِزَاءَ حَلَوْى العِيدِ
أَرْقُبُ طِفَلاً
يَنْفَلِتُ مِنِّي نَحْوَهَا..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ZWIK_02

( 16 )

مِنْ رِقَادِهِ يَهُبُّ الفِينِيقُ قَوِيًّا ..
لَاْ يرَاهُ الْمُكَذِّبُونَ..
عُيُونُهُمْ تَعْمَى بِرَمَادِهِ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 17 )

عُرْسُهَا يَبْدَأُ بِقَتْلٍ ..
وَبَيْتُها يُبْنَى بِمَوْتٍ ..
يَالأَنْثَى العَنْكَبُوتِ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 18 )

ظِلُّهَا طَابُورُ ظِلالٍ مُتِلاحِمَةٍ ..
الْمِسْتَظِلُّونَ تَحْتَهُ..
ظِلُّ نَخْلَةٍ طَوِيلٌ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 19 )

يَغْتَصِبُ إِصْبَعِي ..
فَيَخْنُقُ قَلْبِي ..
خَاتَمُهَا الكَذُوبْ ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 20 )

أَدْخُلُ غُرْفَتِي ..
فَتَدْفُنُ رَأْسَهَا فِي الإِطَارِ ..
نَعَامَةُ لَوْحَةِ الْجِدَارِ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 21 )

تَوَقَّفَتْ تَكْتَكَاتُ السَّاعَةِ..
عَقْرَبَاهَا ..
مَاتَا مُتَعَانِقَيْنِ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 22 )

تَلْتَقِطُ حَبَّ الثَّوَانِي
وَلا تَشْبَعُ ..
دَجَاجَةُ السَّاعَةِ الْجَوْعَى ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 23 )

تَمُدُّ رَأْسَهَا إِلَيْهَا ..
لا تَلْسَعُهَا عَقْرَبَاهَا..
دَجَاجَةُ السَّاعَةِ الْبَلْهَاءِ ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 24 )

تَنْقُرُ اللَّحَظَاتِ ..
كَأَنَّهَا تَحْفُرُ قَلْبِي ..
وَأَنَا أَنْتَظِرُهَا ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 25 )

بَرَأْسِ رَصَاصَةٍ قَاتِلَةٍ ..
يَعْزِفُ لَحْنَ الْمَوْتِ الأَخِيرَ..
جِنَرَالٌ سَفَّاحٌ ..!؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 26 )

عَدَا الأَنْفِيَّةِ ..
فَكُلُّ جُيُوبِهِ فَارِغَةٌ ..
ذَيَّاكَ المُتَشَرِّدُ الْفَقِيرُ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 27 )

نَاظِرًا إِلَى عَوْرَتِهِ ..
يَغْسُلُ عَلَمَ بِلادِهِ بدمعِهِ ..
المُتَشَرِّدُ الغَرِيبُ ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 28 )

“… لَسْتِ صَدِيقَتِي ..
أَنْتِ مُجَاهَرَةٌ مَعَ العُنُوسَةِ ”
… وَتَكْسِرُ مِرْآتِهَا ..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 29 )

يَرْسُمُ نَهْرَي شَهْوَةٍ ..
وَيَنْطَفِئُ فِيهِمَا ..
أَحْمَرُ شِفَاهِهَا الرَّخيصُ ..!!؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 30 )

تغرسُهُ بينَ شفَتَيْهَا حينَ تُفَكِّرُ ..
فيفكِّرُ ألاَّ يُغَادِرَ ثَغْرَهَا أَبَدًا ..
قَلَمُهَا الْمَحْظُوظُ ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 31 )

تَرْشُقُهُ بِثَغْرِهَا فَيَبْتَسِمُ ..
فُرْصَتُهُ الذَّهَبِيَّةُ ..
لاسِتِبْدَالِ حِبْرِهِ بِرِيقِهَا ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 32 )

أدْمَنَ ضَمَّةَ شَفَتَيْهَا..
فُدَشَّنَ نَهْرَ رَحِيقٍ ..
قَلَمُهَا الْمُرَاهَقُ .. !!

مقالات ذات علاقة

حاجات

جمعة عبدالعليم

عاشق ينتظر

عبدالباسط أبوبكر

كلاسيكية

غزالة الحريزي

اترك تعليق