قد ينتاب القلق الكثيرمن متابعي موقع “بلد الطيوب ” والذي يعد من أول المواقع الاكترونية بليبيا والتي تخصصت بالمجال الادبي والفني والثقافي ، حتى عده جميع المهتميين من أدباء وشعراء ومثقفين وفنانين وصحفيين بل وباحثين واكادميين ايضا المكتبة الالكترونية والمرجع التقني الوحيد في ليبيا الذي أهتم بتوثيق كل ما أنتجته المحبرة الابداعية والثقافية بليبيا …. خاصة وأن الموقع والذي يقترب من العشرين عاما من يوم انطلاقته مر عليه العديد من الظروف الصعبة والتي أدت في فترات صعبة مر بها للخوف حتى من توقفه خاصة وأنه قائم على مجهود فردي للكاتب والأديب ( رامز النويصري )
أعود لأقول قد ينتاب القلق الكثيرون خاصة في هذه الفترة فالموقع متوقف عن العمل الامر الذي علمنا أن سببه أنه يستعد لأنطلاقة جديدة وثوب جديد ويمر بمراحل تطوير وذلك لدخوله للمجال الأستثماري من خلال الشراكة التجارية …
ليتبدد هذا القلق ..وعن الظروف التي مر بها الموقع ..وماذا عن المواد القديمة التي وثقها الموقع ؟.. وما الجديد الذي سيعرضه ؟.. وماذا عن وجود رامز نفسه بالموقع خاصة وأن الوسط الادبي بليبيا يشعر باريحية في التعامل مع الموقع من خلال تواجده ؟ وغيرها من الاسئلة التي توجهنا بها لمدير الموقع الاديب “رامز النويصري” والذي أجابنا في حوار خص به ” بوابة افريقيا الإخبارية” من فوره بقوله ” بعد أن احتفل موقع بلد الطيوب بمرور عشر سنوات على إنطلاقته، بدأ هاجس الاستمرار في العمل على الموقع يطرق رأسي بشكل مستمر، ولا أكون مبالغاً إنه كان الشغل الشاغل لي، وأثر بشكل مباشر على حياتي الاجتماعية، والأسرية، خاصة السنوات الـ5 الأخيرة حيث كان عليا العمل بشكل يومي على الموقع، وهو الوقت الذي من المفترض أن أقضيه مع عائلتي.
هذا بعد أن تخلى الموقع عن مجلته (المقتطف)، وتناقصت أعداد الكتب الصادرة عن منشورات الطيوب، ضمن سلسلة الكتاب الإلكتروني، كما توقفت تماماً المنشورات الإلكترونية ومنها قناة الموقع على اليوتيوب.
وها هو الموقع يقترب من عامه العشرين، ومازال كما هو، لم يتغير فيه شيء، مشاكل فنية كثيرة، وكبيرة، وقالب قديم، وما تلقاه من دعم عن طريق الصديقين “غسان الفرجاني” و”خالد مطاوع” منحه الفرصة للبقاء في الفضاء الإلكتروني لفترة أطول.
ثم ما مصير موقع بلد الطيوب بعد رامز النويصري؟ أجاب هذا السؤال كان دافعي للسعي للوصول بالموقع إلى شكل يمكنه من الاستمرار، بمعزل عن شخصي، استمرار من ذاته وقد يسأل البعض، أين دور مؤسسات الدولة؟ فأقول: للأسف مؤسسات الدولة الليبية الثقافية، لم تتغير نظرتها للمثقف والمشاريع الثقافية الشخصية، سواء قبل أو بعد فبراير 2011، وهي مؤسسات لا تعي حقيقة وماهية النشر الإلكتروني ولا آفاقه، بالتالي لن يكون من المفيد التعامل معهم ، وكان التفكير بتشجيع من تاسيلي ميديا.. على أن يكون موقع بلد الطيوب مؤسسة يمكنها الوقوف على قدميها بثقة، وبمعزل عن أي عمل فردي، وعندما يرحل رامز النويصري تستمر الطيوب في عملها الثقافي من أجل تأدية رسالته.
وأعترف هنا!! بأني كنت عنيداً ودقيقاً في تتبع كل التفاصيل أثناء النقاشات والحوارات، لضمان حق الأدب الليبي، وأن الخطوة التي نعمل عليها ستكون خطوة في صالحه.
الموقع الآن يخضع للتطوير بشكل كبير وجذري، بحيث عند إطلاقه سيكون مختلفاً من ناحية الشكل والمضمون، حيث ستكون هناك الكثير من المشاريع الجديدة التي يتم الإعداد لها، ومن ضمنها مشروع كبير(لن أستطيع الكشف عنه الآن!!)، هو الأول من نوعه محلياً وعربياً. ولعلكم لاحظم إن الصفحة الرئيسية للموقع الأن تحمل رسالة التطوير، بمسمى الطيوب، الذي سيكون انطلاقتنا الجديدة.
المواد بموقع بلد الطيوب، كما هي، بل إن الموقع يحدَّث بذات الوتيرة، وتم استخدام صفحة الموقع على الفيس، للنشر اليومي.
جزء من مشاريعنا المستقبيلة ستكون استثمارية، لدعم المؤسسة وضمان استمراريتها، والمواد الثقافية ستكون منوعة، ومتنوعة، وهناك الكثير الذي يستحق أن تنتظرونه.
المنشور السابق
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك